السياسة الخارجية الأنجولية على المستوى الاقليمي
Angolan foreign policy at the regional level
اتجهت الحكومة الأنجولية إلى تعزيز موقفها الإقليمي تجاه دول الجوار بعد عودة الاستقرار الداخلي في أنجولا عام ۲۰۰۲ بإنهاء الحرب الأهلية، وإعلان المصالحة الوطنية، إذ أنهت الخلافات التاريخية والتوترات التي بينها وبين دول الجوار الإقليمي، وأصبحت أكثر نشاطا في المحافل الإقليمية؛ لضمان الاستقرار والأمن الداخلي.
كما أدت التغيرات التي حدثت على الساحة السياسية الأنجولية، إلى تقليص مصالح الأطراف الإقليمية في أنجولا وكذلك التغير الذي حدث من القوى السياسية الدولية تجاه الحكومة الأنجولية، بإعادة صياغة العلاقات والتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتسهيل قبول أنجولا عضوا | في البنك والصندوق الدوليين. ما أدى إلى مبادرة العديد من الأطراف الإقليمية خاصة دول الجوار الإقليمي، بفتح آفاق جديدة للتعاملات السياسية، وتحسين العلاقات، وإتباع سبل مختلفة من أجل فتح مجالات التعاون بين حكومات دول الجوار الإقليمي والحكومة الأنجولية.
ومنذ ذلك التاريخ تعمل أنجولا عن طريق نظرية المؤسسة الجديدة” التي تقوم على أساس أن المصلحة الذاتية لا تكفي وحدها أن تكون دافعا للعمل السياسي الإقليمي؛ ولذلك سعت بانضمامها إلى التكتلات الإقليمية الكبرى في أفريقيا..