كتاب الحركات الأمازيغية في شمال إفريقيا: النخب، أشكال التعبير و التحديات – ناصر جابي

أصدرت دار الشهاب الجزائرية مؤلف جماعي جديد بعنوان “الحركات الأمازيغية في شمال إفريقيا” وهي أول دراسة جامعية تتناول عينات لتسع مناطق احتفظت بأمازيغيتها في حياتها اليومية
وقدم باحثان في علم الاجتماع من المغرب دراسة بعنوان الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب وبحسب هذه الدراسة فإن تطور الحركة الأمازيغية بالمغرب يذكر بمحاولات استعمال هذه القضية كعامل تقسيم منذ صدور القانون الاستعماري سنة 1930 قبل ظهور شكل من التنظيم المركز على الهوية الأمازيغية والحقوق الثقافية في بداية السبعينات من القرن الماضي وإلى غاية تكريس المسألة اللغوية في دستور2011
وعادت دراسة “الحركة الأمازيغية في الجزائر وتحديات الاندماج الوطني إلى بروز المسألة الأمازيغية في 1949 في خضم الحركة الوطنية المستقلة كرد فعل من قبل بعض مناضلي حزب الشعب الجزائري تجاه تقرير حول الجزائر قدمه مصالي الحاج للأمم المتحدة والذي وصف الجزائر بالدولة العربية الإسلامية .
وقد ذكرت الدراسة من جهة أخرى بتداعيات الربيع البربري في وادي ميزاب وعند التوارڤ مع إعادة الاعتبار للتنوع اللغوي الترڤي والميزابي إضافة إلى حقائق اجتماعية لهذه المناطق مثل الهجرة ومكانة المرأة في المجتمع.
وفي ذات السياق أكد الباحثون التونسيون أن المسألة الأمازيغية في تونس برزت مع ثورة الكرامة التي أدت في 2011 إلى سقوط نظام زين العابدين بن علي.
و انجزت هذه الدراسة تحت اشراف الجامعي الجزائري ناصر جابي و بدعم من مركز الابحاث من أجل التنمية الدولية المتواجد بكندا.

يضم هذا الكتاب أول دراسة من نوعها حول الحركة الأمازيغية في شمال إفريقيا. شملت هذه الدراسة خمس دول وهي المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا ومصر. قام بإنجازها 11 باحثًا (ة) ذوي خلفيات أكاديمية متنوعة، ضمت السوسيولوجي والأنثروبولوجي وعالم السياسة، من
أبناء المنطقة، الذين درسوا في بحثهم هذا عينة من تسع جهات لازالت تتعامل في حياتها اليومية بالأمازيغية ؛ تراوحت بين منطقة الريف والأطلس الأوسط بالمغرب ومنطقة القبائل وغرداية وبلاد التوارق بأقصى الجنوب الجزائري والليبي، بالإضافة إلى منطقة جبل نفوسة بليبيا وواحة سيوة بمصر، مرورا بجهات تونس الناطقة بالأمازيغية. اهتمت الدراسة أساسا بالأشكال التي تُعبر بها الحركة الأمازيغية عن نفسها في هذه البلدان، ونوعية القوى
الاجتماعية والنخب − التي تدافع عن هذا المطلب المشترك − المختلفة من حالة وطنية لأخرى وداخل كل حالة وطنية ؛ بناءً على مقاربة منهجية نوعية اعتمدت على المقابلات المباشرة مع مجموعة كبيرة من الفاعلين الاجتماعيين. كما
اهتمت بالتعرف على موقف الدولة الوطنية والنخب المدافعة عنها، من هذه الحركة، وكيف تطور مع الوقت للوصول إلى نوع من الانفراج، كما هو واضح بشكل بارز في الحالتين المغربية والجزائرية. قبل ذلك عرّفت الدراسة بالكثير من المعطيات الجغرافية والسوسيو–ديموغرافية التي تميز المناطق الناطقة بالأمازيغية، في دول شمال أفريقيا، لقياس مستوى اندماجها الوطني على أكثر من صعيد اقتصادي واجتماعي وسياسي وهي تتوجه لاستشراف مستقبل هذه
الحركات ضمن الفضاء الوطني والإقليمي.

 

 

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button