دراسات سياسية

القيادي الفلسطيني اللواء د.محمد أبوسمره يشيد بقرارات مجلس الوزاري لجامعة الدول العربية

بسم الله الرحمن الرحيم

القيادي الفلسطيني اللواء د.محمد أبوسمره ،(رئيس الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين ،وتيار الاستقلال الفلسطيني ، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني )، يشيد بقرارات مجلس الوزاري لجامعة الدول العربية ، ويطالب بخطة إنقاذ عربية وإسلامية شاملة للأونروا ،وحمايةحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اعتبر القيادي والمفكر الفلسطيني اللواء د. محمدأبوسمره ، ( رئيس الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين ، وتيار الاستقلال الفلسطيني ، وعضوالمجلس الوطني الفلسطيني ) ، أنَّ القرارات التي اتخذها مجلس الجامعة العربية ، في اجتماعه يوم الثلاثاء 11/9/2018 بالقاهرة ، على مستوى وزراء الخارجية العرب ، هي قرارات هامة وإيجابية ، وتعتبر ركيزة أساسية ورئيسة في مواجهة المؤامرة الأميركية / الصهيونية على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وفي سياق التصدي لماتسعى له الإدارة الأميركية من تصفية للقضية الفلسطينية ، وشطب حق العودة ، وكذلك تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ، ونُثمِّن كثيراً مطالبة وزراء الخارجية العرب ، للدول الأعضاء، باستكمال تسديد مساهمتها فى الموازنة السنوية لــ (الأونروا)، وكذلك حثهم لجميع المساهمين فى  الدعم المالى  للأونروا، إلى منح الأولوية لسداد أنصبة الدول فى  موازنتها، وتقديم الدعم الطوعى  لباقى  المشروعات، ونتوجه بالشكر والتقدير والاحترام لمصر الشقيقة الكبرى التي تقود الديبلوماسية العربية ، وتتزعم الموقف العربي والقومي في التصدي للمخطط الأميركين الساعي لشطب حق العودة وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين في سياق المخطط الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية ، ونشكر أيضاً الدول المُضيفة للاجئين الفلسطينيين، وجميع الدول العربية التى  تساهم فى  دعم وكالة الأونروا، خاصة مصر ، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، والجزائر. ونعتبر إنَّ تأكيد الوزراء العرب على عدم المساس بولاية (الأونروا) أو مسؤوليتها ، وبقاء ( الأونروا) ومرجعيتها القانونية الأمم المتحدة، واستمرار الأونروا بتحمل مسئولياتها فى  تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها فى  كافة مناطق عملياتها، بما فيها القدس المحتلة، إلى أن يتم حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلًا عادلا ًوشاملا وفق قرارات الشرعية الدولية ، يدلل على منتهى المسؤولية القومية والوطنية والأخلاقية والسياسية من الأشقاء العرب تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة وفي القلب منها قضية اللاجئين ،  وأنَّ رفض مجلس الجامعة العربية خفض أو وقف الدعم المالى  للأونروا، ودعوته المجتمع الدولى  إلى الالتزام بتفويض الوكالة وتأمين الموارد والمساهمات المالية اللازمة لموازنتها وأنشطتها على نحو كافٍ مستدام لمواصلة القيام بدورها فى  تقديم الخدمات الأساسية لضحايا النكبة، باعتبار ذلك حق يتحمل المجتمع الدولى  مسؤوليته، يأتي متكاملاً ومنسجماً مع موقف القيادة الشرعية الفلسطينية ، وداعماً لموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة والحكومة والفصائل والقوى والجماهير الفلسطينية .

ونؤكد من جانبنا أنَّ عدم المساس بحق العودة وقضية اللاجئين يساهم بالفعل ويعزز الأمن والاستقرار فى  المنطقة والعالم ، بينما سيؤدي العجز السنوى  فى  موازنة (الأونروا) ، وعدم توفير الدعم اللازم لتنفيذ برامجها ونشاطاتها الاعتيادية والطارئة، إلى مالاتُحمد عقباه ، فقضية اللاجئين الفلسطينيين ، في ظل الأوضاع الكارثية للاجئيين الفلسطينيين في كافة مخيماتهم وأماكن تواجدهم هي ( قنبلة موقوته )  ، ولذلك فإنَّنَا نعتبر حث ودعوة الجامعة العربية ، الدول المانحة للوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الأونروا وتمكينها من القيام بمهامها كاملة وعدم تحميل الدول العربية المضيفة أعباء إضافية ، تقع أساسا ضمن مسؤولية الأونروا ، موقف مسؤول وخطوة عملية وجادة للتعجيل بنزع فتيل التوتر والإستياء والبارود والغضب من أوساط اللاجئيين ، وعدم المساس بالمقومات الأساسية التي توفر لهم الحدالأدنى من الكرامة والحياة الإنسانية البسيطة ،  ولكننا نرجو أن تتم ترجمة جميع القرارات بشكلٍ عملي وجدي على الأرض ، والتحرك الفاعل الفوري ــــ دونَّ أي تسويف ـــ وفي كافة الاتجاهات ، ووفق ( خطة إنقاذ عربية وإسلامية شاملة ) لسدّ العجز فى  موازنة الأونروا ، لأنَّ أي خلل فعلي سيؤدي إلى تعطيل عمل الأونروا ، أوالمساس بخدماتها الأساسية المقدمة للاجئين سيكون كفيلاً باشعال الأوضاع في الضفة والقطاع والقدس المحتلة ، وفي غيرها من أماكن اللجوء الفلسطيني ..

ونُثمِّن غالياً دعوة الجامعة العربية  لــ ( الأونروا ) ، من أجل الاستمرار فى  تحمَّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين فى  سورية والذين نزحوا خارجها بتقديم الدعم اللازم لهم،  ونرجو أن يؤدي عقد المؤتمر الدولي لدعم (الأونروا) فى  نيويورك بتاريخ 27/9/2018، برئاسة الأردن الشقيق ، ومشاركة السويد والاتحاد الأوروبى  واليابان ، والجهات المانحة والمساهمة فى ( الأونروا ) ، إلى تحقيق النتائج المرجوة في سد العجز المالي الكبير الذي تعاني منه ، وتوفير آلية مستدامة لضخ الدعم المالي بشكلٍ منتظم لها ، لضمان استمرار ( الأونروا) في تنفيذ جميع برامجها الإغاثية والإنسانية والإنمائية ، وتمكينها من أداء مهامها الإنسانية وتفويضها السياسى  تجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى أن حين حل قضيتهم ، حلاً عادلاً وفقًا للقرار الأممى  رقم 194 لعام 1948 .

وأيضاً ننظر بتقدير كبير وإمتنان وشكر لدعوة الدول العربية للالتزام بمقررات الجامعة العربية وتفعيل شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ ( مائة مليون دولار أمريكى  شهريًا ) دعمًا لدولة فلسطين لمواجهة الضغوطات والأزمات المالية التى  تتعرض لها، بما فيها استمرار العدو الصهيوني باحتجاز أموال الضرائب واقتطاع جزء كبير منها بما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات بين الجانبين ، ونتوجه بالشكر إلى جميع الأشقاء العرب الذين يوفون بالتزاماتهم فى  دعم موازنة دولة فلسطين، وخاصةً مصر والسعودية والجزائر ، ونأمل ونرجو من جميع الدول العربية الوفاء بالمتأخرات المستحقة عليها بأقصى سرعة، نظرلاً لأهمية استمرار الأشقاء العرب فى  دعم موازنة دولة فلسطين ، وهي بذلكتعزز من صمود ورباط وبقاء الشعب الفلسطيني فوق أرضه المقدسة في مواجهة التَّغوُّل والتوحش الصهيوني ، والمؤامرة الأميركية / الصهيونية الكبرى لتصفية قضية العرب والمسلمين المركزية / قضية فلسطين .

ونأمل ونرجو استمرار الموقف العربي الموحد لمواجهة مؤامرة إلغاء وتصفية الأونروا ، تمهيداً لتصفية قضية اللاجئين ، ونرجومن مصر الشقيقة الكبرى وجميع الدول العربية استمرار وقوفها الصلب إلى جانب القيادة الفلسطينية ، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، ودعمها في مواجهة مخططات الإدارة ألأميركية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مؤامرتها اللعينة المسماة ( صفقة العصر / صفعة العصر ) ، وممارسة كافة الضغوط من أجل التعجيل بتنفيذ وتحقيق المصالحة الفلسطينية ، وانهاء الانقسام الفلسطيني الأسود ، فوحدة الصف الفلسطيني هي الممر الإجباري نحو مواجهة كافة مخططات ومؤامرات العدو الصهيوني والإدارة الأميركية ، وعدم السماح لهما بصناعة نكبة فلسطينية جديدة .

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى