يعد التنوع الاثني والعرقي من أهم مميزات المنطقة الإفريقية (ويقصد به التنوع والاختلافات الدينية والعرقية ) مما شكل أزمة هوية داخل الكثير من الدول الإفريقية نتيجة ممارسات الدولة ضد إثنية معينة أو قومية، أو رغبة هذه الأخيرة في الانفصال وتشكيل دولة مستقلة ، مما يقود إلى حروب أهلية وتفكيك العديد من الدول مثلما حدث في السودان وانفصال اريتريا عن إثيوبيا وغيرها وحتى بعدما تتم عملية الانفصال فإن النزاع بين الطرفين يبقى مستمرا ، مما ينعكس على استقرار المنطقة ومن ثمة صعوبة تحقيق التنمية بها ولعل هذه الأزمات التي يخلقها هذا التعدد الاثني والعرقي وهذا الصراع بين هذه الطوائف يشكل أهم عائق أمام استقرار المنطقة وتحقيق التنمية بها كون عامل الاستقرار يعد من المحددات المهمة لعملية التنمية.