أجندة الاتحاد الأفريقي 2063..و مكافحة الارهاب

د. أميرة محمد عبد الحليم خبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية

ظهرت فكرة إنشاء اجندة للطموحات الأفريقية يتم تحقيقها خلال السنوات المقبلة في إطار الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء المنظمة القارية في مايو ۲۰۱۳، حيث وقع القادة إعلانا صدحوا خلاله طموحات وآمال الأفارقة وخلال القمة الأفريقية الرابعة والعشرون التي عقدت في يناير ۲۰۱۰ بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بنى القادة الأفارقة أجندة الاتحاد الأفريقي ۲۰۱۵-۲۰۱۳.

وتمثل هذه الأجندة إطارا استراتيجيا للتحول الاجتماعي الاقتصادي بالقارة خلال 50 عاما، فتشير إلى رؤية جديدة للتنمية سوف تعزز من قدرة الأفارقة على استخدام الموارد المتوافرة بشكل كامل وفعال لتنميتها، وتتضمن مبادرة ال50 عاما العديد من الأهداف، فالهدف الرئيسي لها هو تشجيع الأفارقة على السيطرة على مشكلاتهم وأخذ زمام المبادرة لحلها، وأن يقوموا بأنفسهم ببناء قارة مزدهرة.

وتبني أجندة ۲۰۱۳ الأفريقية وتسعى نحو الإسراع في تنفيذ المبادرات القارية الماضية والحالية والخاصة بالنمو والتنمية المستدامة، حيث تعتمد بعض هذه المبادرات على خطة عمل لاجوس ومعاهدة أبوجا، وبرنامج الحد الأدن من التكامل (the minimum integration programe)، وبرنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (PID)، وبرنامج التنمية الزراعية الأفريقي الشامل (CAADP)، والشراكة الجديدة لتنمية افريقيا (NEPAD)، والخطط والبرامج الإقليمية والوطنية، كما أنها مبنية أيضا على أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية والقارية.

كما تسعى رؤية الاتحاد الأفريقي لخطة 2063 أو الرؤية التوجيهية نحو إيجاد أفريقيا موحدة ومزدهرة وسلمية ويقودها مواطنوها وتتحول إلى قوة ديناميكية في الساحة الدولية، وتتضمن هذه الرؤية مجموعة من القواعد والطموحات، حيث احتلت اليات بناء السلم لمنع وحل الصراعات بجميع مستوياتها مكانة متميزة في طموحات الأفارقة خلال ال50 عاما القادمة. حيث تقع المسئولية الكبيرة في تحقيق هذه الطموحات على كامل المنظمة القارية التي تواجه بدورها مجموعة من التحديات الراهنة، والتي يتطلب بعضها اهتامة فورية في حين يمكن مراجعة البعض الآخر عبر عملية طويلة الأجل. وفي مقدمة القضايا الطارئة التي تتطلب اهتماما عاجلا وفوريا من الاتحاد الأفريقي والجهات الفاعلة الأخرى في القارة، مكافة الإرهاب والتطرف العنيف.

وتطرح المكانة التي تحتلها قضية مكالمة الإرهاب والتطرف العنيف ضمن طموحات الأفارقة في أجندة ۲۰۱۳، العديد من التساؤلات التي يمكن مناقشتها عبر التقرير الحالي، فمن ناحية ما هو واقع ظاهرة الإرهاب في القارة الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، هذا الواقع الذي أدى إلى تحول ظاهرة الإرهاب كأهم محدد للأمن والسلام.

تحميل الدراسة

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button