الكاتب : السيد د. بتول .
ملخص: تناولت هذه الدراسة الخطاب الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية خلال جائحة “كورونا”، وهدفت إلى رصد اتجاهات نُخب عربية نحو الاستمالات المُستخدمة فيه (العاطفية، العقلانية، والتخويف)، وتحديد الوسيط الإعلامي الأبرز لمتابعة الخطاب من قبل النُخب، فضلاً عن معرفة مدى التعرض إليه. وارتكزت الدراسة على المنهج المسحي، حيث شمل المسح عينة عمدية، وتم استخدام أداة الاستبانة لجمع البيانات من 725 مفردة، مُمثلة بنُخب أكاديمية وإعلامية في دول عربية متفرقة. وخلصت الدراسة المسحية إلى أن غالبية أفراد العينة يتعرضون إلى الخطاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يليها التلفزيون. وبينت النتائج حياد الغالبية تجاه ما يفيد بأن الخطاب مشحونٌ بمؤثرات عاطفية، مقابل موافقتهم على أنه يُثير الحيرة والقلق، ويُبالغ في التحذير وإثارة الخوف. كما وافق الغالبية على أنه يُثير الغضب والكراهية تجاه المنظمة، ويستخدم صيغاً تفضيلية لترجيح أفكار معينة، ورؤوا أنه يعرض الآراء على أنها حقائق، ويرتكز على غريزة القطيع. وفيما وافق الغالبية على أنه يستشهد بمعلومات وأحداث واقعية، ويبني النتائج على مقدمات، اعترضوا على أنه يُقدم أرقاماً وإحصاءات دقيقة.