مقدمة…. عرفت مفاهيم النمو والتنمية تطورا كبيرا ومستمرا، تبعا لتطور الفكر الإقتصادي ، وساهمت محاولات تشخيص مصادر النمو في ثنايا أفكار الإقتصاديين وفي ظل ظروفها ، في الكشف عن تجليات فكر الإنسان في رحلته الطويلة للعثور على الحقيقة والسعي لردم الفجوة بين المجتمعات . إذ أرتكز تحليل المدرسة التقليدية وهي في شغف تأسيس علم الإقتصاد ، علمأ مستقلا بقوانينه وأدوات تحليله على الجانب المادي ، مرة يتمثل في تراكم المعدن النفيس كما عند التجاريين، والأنتاج الصافي كما عند الطبيعيين ، والعمل ورأس المال عند الكلاسيك، ثم النيوكلاسيك الذين رفدوا إقتصاد النمو في مساهمة متميزة تقدم بها فكر شومبيتر في الإبتكار كننشاط فردي حر يستند في دافعيته على ضمان فرصة الريح ، بالإضافة إلى عامل السكان. وهي عوامل تقود مضاعفتها إلى تسريع النمو ومضاعفنه في حال كانت مصرا له ؛ وهناك التكنولوجيا حسب سولو تؤدي إلى التقارب بين الإقتصاديات المختلفة ، عندما ينتشر التقدم التكنولوجي في العالم.