اصدارات الكتب

كتاب المحرقة: إسرائيل وغزة والحرب ضد الغرب

صدر الأسبوع الماضي كتاب عن دارالنشر الفرنسيةplon ، للباحث جيل كيبيل Gilles Kepel بعنوان: المحرقة: إسرائيل وغزة والحرب ضد الغرب

Holocaustes : Israël, Gaza et la guerre contre l’Occident –

ويعبر الكتاب من حيث التوقيت و المحتوى، عن موجة الارتداد لمابعد عملية طوفان الاقصى ، وللتحولات الحاصلة من جرائم العدوان الصهيوني على الفلسطنيين في غزة.

من خلال اربعة فصول لهذا الكتاب ،يؤكد جيل كيبل انه يريد من خلال هذا الكتاب وضع تقويم اقليمي و عالمي لذاكرة الصراع ،من خلال مراقبة وتتبع الأحداث الحالية ،ونصف قرن من الدراسات المخصصة للمساحات العربية الإسلامية.

كمايسعى الكتاب لتقديم تسلسل زمني للأحداث في فلسطين بعد 7 اكتوبر الماضي، ضمن سياق تاريخي و جيوسياسي للاحداث،ويعتبر ان موجة العنف التي تتصاعد في الشرق الاوسط،تؤدي الى تشويه الغرب وإضعافه،لان صدمة 7 اكتوبر الماضي تؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية ،و تأخذ مظهر حرب عالمية ضد الغرب وقيمه، وتؤسس الى استقطاب معارض للفصل العنصري والمحرقة.

ويبين الكاتب أنه من خلال تبني فكرة “الإبادة الجماعية” في غزة،تتصاعد أصوات بعض الدول والمنظمات ،التي ترافع باسم “الجنوب العالمي” ،الذي يتعبئ ضد “الشمال” ،الموصوم بأنه مستعمر و”معادي للإسلام”،وان الحرب ضد الغرب، تُشن على جبهة القيم الأخلاقية والديموغرافيا السياسية .

ويحلل الكاتب البناء العقائدي لمايسميه النزعات المسيانية المتطرفة التي تدعي تحرير الانسانية، والتي تتبناها بلدان يقود معظمها أنظمة استبدادية تواجه “شمالًا”، يوصف بانه استعماري، وإمبريالي وعنصري.

وتحدث هذه الظاهرة تحولاً عميقاً في مجتمعات دول الشمال، التي تضخمت تركيبتها السكانية، بسبب تأثيرات التنوع العرقي والثقافي المتزايد. الخصومة السياسية بين أولئك الذين،يطمحون إلى إدماج السكان القادمين من الهجرة الجنوبية والشرقية ،من خلال الالتزام بالقيم المدنية للبلدان المضيفة، وأولئك الذين يدعون، باسم أخلاقيات القطيعة مع الشمال،إلى فرض الأمر الواقع. والانفصالية المعيارية، وتشكيل جيوب كمقدمة لتخريب الهوية. وينطوي هذا الصراع المعكوس على استبدال المعرفة بالإيديولوجية،والى تحول الجامعات الغربية إحدى ساحات القتال، بما في ذلك الجامعات المرموقة أو ــ على الأقل ــ رمزية، مثل جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، والمدرسة العليا للأساتذة في فرنسا.

Mohamed Khodja

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى