إعداد : هنادي رشدي سلطان باحثة بالهيئة العامة للاستعلامات
في ضوء التوجه العالمي نحو الاهتمام بالآثار المحتملة للتغيرات المناخية، وفي ظل اضطلاع “معهد البحوث والدراسات الأفريقية” – جامعة القاهرة – تاريخيا بكل ما يخص قارتنا الأفريقية على كافة المستويات، جاء الاهتمام بإقامة هذا المؤتمر الدولي، الذي ضم العديد من الوفود العلمية من الجامعات المصرية والأفريقية والعربية المختلفة ، فضلا عن الوفود الرسمية والممثلة لدول عربية وأفريقية بالإضافة إلى رعاية من وزارة الموارد المائية والري – والهيئة العامة للاستعلامات – ووزارة الدولة لشئون البيئة. ونظرا لأهمية القضية عالميا شارك عدد كبير من الباحثين يمثلون دول: مصر – الجزائر – المغرب – تونس – العراق – سوريا – ليبيا – فلسطين – نيجيريا – السودان، بالعديد من الأوراق البحثية ، باللغات المختلفة.
في كلمته الافتتاحية للمؤتمر تطرق رائد الدراسات المناخية الأستاذ الدكتور يوسف عبد المجيد فايد أستاذ الجغرافية المناخية المتفرغ – كلية الآداب – جامعة القاهرة إلى نظريته التي تؤكد أن المناخ حدث به اضطراب نتيجة للاحتباس الحراري واستشهد بأن أوروبا استقبلت كمية من الجليد في العام السابق والذي قبله لم تعهده منذ 60 عاما، وبالملاحظة المجردة دون قياسات أصبح الشتاء في مصر أكثر برودة والصيف أكثر حرارة منذ ثلاث سنوات، ويسود الجفاف في مناطق لم تعهد من قبل مثل غرب الولايات المتحدة وشرق استراليا، وشهدت بولندا والمجر وسلطنة عمان والولاية الشمالية في السودان فيضانات مدمرة لم تحدث من قبل، ففي السودان تساقطت الأمطار بكميات لم تحدث منذ 50 سنة.
