الكاتب : . نبيل بويبية .
الملخص
تحاول هذه الدراسة إبراز كيف أن ماليزيا اعتمدت في تجربتها التنموية على عدة سياسات متكاملة ومترابطة تتميز بقدر عال من الرشادة من أجل إنجاح هذه التجربة، فقامت القيادات المتعاقبة على الحكم باتباع نفس النهج التنموي مع صياغة استراتيجيات جديدة تواكب التغير الحاصل في النظام الدولي وعلى نفس درجة التقدم والتطور الذي وصلت إليه الدول المتطورة. من أجل ذلك ركزت القيادة السياسية وخاصة في فترة حكم محمد مهاتير على دعم وتطوير سياسات التعليم لتكوين جيل متحكم في المعرفة وتوظيفها من خلال التدريب وربط البحوث العلمية بالمجال الاقتصادي. واعتمدت على توظيف التكنولوجيا، حيث وصلت في مجال التكنولوجيا والتقنيات إلى مستوى يخولها ريادة الدول المصدرة لها، بالإضافة إلى اعتمادها على الشراكة بين القطاع العام والخاص سواء المحلي أو الأجنبي وفقا لقاعدة الكل يكسب.