البعد الثقافي في السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي تجاه منطقة المغرب العربي بعد الحرب الباردة
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية تخصص دراسات مغاربية
إعداد الطالبة : فاطمة حموته.
باعتبار العلاقات الدولية هي تلك العلاقات ذات طبيعة سياسية أو من شأنها إحداث انعكاسات أو آثار سياسية تمتد إلى ما وراء الحدود الإقليمية الدولة واحدة، و قد تأخذ هذه العلاقات أشكال النزاع أو التعاون أو التكامل؛ أين يعتبر هذا الأخير كإستراتيجية لتحقيق أهداف معينة تتمحور عادة حول بناء السلم والتقليل من العلاقات الصراعية في السياسة العالمية وتحقيق الرفاه الاجتماعي العالمي خاصة بعد نهاية الحرب الباردة التي انتهت بزوال الإتحاد السوفيتي وانفراط المعسكر الشيوعي و بروز الولايات المتحدة الأمريكية كقوة وحيدة ومهيمنة عالميا.
لكن في خضم هذه الأحداث برزت فكرة الإقليمية والتي جاءت في إطار التحولات التي أعقبت فترة ما بعد الحرب الباردة و ذلك بهدف الوصول إلى الاندماج في كيان مترابط يحل محل الكيانات القطرية الأصغر .وفي سياق ذلك قد تمكن الإتحاد الأوروبي من قطع شوط كبير لتحقيق التكامل والاندماج وبالتالي، صياغة وتنفيذ سياسة خارجية موحدة تعبر عن سلوكيات وتوجهات الإتحاد الأوروبي كدولة أكبر تجاه محيطه الخارجي بغية تحقيق أهدافه من خلال الوسائل المعتمدة.