البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني – The infrastructure of Iran’s nuclear program

تتمتع إيران بالعديد من المواقع النووية البعض منها يخضع للرقابة الدورية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى تمتع إيران بترسانة من الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة و طويلة المدى نتيجة لسعي إيران المتواصل لتطوير منظومتها الصاروخية مما شكل قلقا وتهديدا كبيرا على المستوى الدولي عامة والإقليمي خاصة، ومن هنا سنحاول في مقالنا هذا التطرق بشكل تفصيلي للبنى التحتية المكونة للبرنامج النووي الإيراني، من خلال تقسيمنا لهاته البنى إلى ثلاث أقسام أساسية بداية بالمنشآت النووية الرئيسية التي تتفرع بدورها إلى ثمانية منشآت، وصولا إلى المنشآت النووية الإيرانية الثانوية والتي تتفرع أيضا إلى ثلاثة عشر منشأة، ناهيك عن البنية الثالثة والتي تمثلها أنظمة الصواريخ البالستية التي تتمتع بها دولة إيران.

1- المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية:                                                       

أولا: مجمع أصفهان التكنولوجي النووي Esfahan:

يقع بالقرب من مدينة أصفهان، وتم افتتاحه عام 1990م بمساعدة الصين، وهو عبارة عن مركز بحثي يتبع لجامعة أصفهان من الناحية الإدارية ويمكن اعتباره قلب البرنامج النووي الإيراني لأنه يضم عدد من مراكز البحوث والإنتاج، ويطلق عليه إسم (مدينة رفسنجاني النووية)، كما يحتوي المجمع على مفاعلين نووين، الأول: مفاعل بحثي صغير أكملت الصين بناءه عام 1992م، يستخدم كمصدر للنيوترون بقدرة 27 ميغا واط، أما المفاعل الثاني: فقد تم افتتاحه في حزيران 1994م، ويستخدم بصورة رئيسية للأغراض البحثية وتدريب المهندسين والفنيين، وتستخدم هذه المفاعلات يورانيوم طبيعي، كما يتضمن المركز مخبرا كيميائيا لليورانيوم، ومفاعل للماء الثقيل ومفاعل للماء الخفيف، إضافة إلى إنتاج مادة الزيركونيوم، وحسب المعلومات فإن هذا الموقع يخضع لتفتيش ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام.

ثانيا: مجمع بوشهر النووي BNPP :

بدأت عملية بناء هذا المجمع في عهد الشاه عام 1975م، ويقع على الساحل الشرقي للخليج العربي، كما يعتبر من أهم المنشآت النووية الإيرانية، حيث كانت شركة “سمينز” الألمانية قد أنهت 85 بالمائة من العمل فيه عند قيام الثورة الإيرانية عام 1979م، ليحدث التوقف الأول، ولم تكن القيادات الإيرانية وقتها متحمسة كثيرا للطاقة النووية ليتجمد المشروع لفتر ة قبل أن تقوم الطائرات العراقية بتدمير هياكله خلال الحرب العراقية-الإيرانية في الثمانينيات، وبعد رفض شركة “سيمنز” الألمانية إكمال مشروع “بوشهر” لجأت إيران إلى الصين، ثم إلى روسيا التي وافقت عام 1995م على إكمال المشروع مقابل 800 مليون دولار، وقد بدأ شحن الدفعة الأولى من المعدات النووية اللازمة للعمل في محطة بوشهر في حزيران 1997م بعد التأكد من استيفاء كافة معايير السلامة والأمان النووي، كما حرص الجانبان منذ بدء العمل في مشروع المفاعل النووي الأول على إشراك الوكالة الدولية في إتفاق التعاون من خلال إعطائها الفرصة للإشراف على خطوات تنفيذ المشروع، والحصول على مساعداتها الفنية في العديد من النواحي، لاسيما تلك المتعلقة بمراعاة شروط الأمان والسلامة في بناء المفاعل النووي الأول في محطة “بوشهر”، واستكمالا لذلك قام الجانبان الروسي – الإيراني بالتوقيع في يوليو 1997م على اتفاق في طهران تلتزم بموجبه روسيا بالمساعدة في مراعاة شروط الأمان والسلامة النووية وفق المستويات العالمية في محطة “بوشهر”، وتوفير مقومات الحماية والدفاع عن المحطة ضد أي هجوم جوي أو صاروخي معاد خوفا من تكرار تجربة العدوان الإسرائيلي على المفاعل النووي العراقي في عام 1981م، كما وقع الرئيسان الإيراني “محمد خاتمي” والروسي “فلاديمير بوتين” خلال القمة التي جمعتهما في موسكو في مارس 2003م، على اتفاقية تقوم من خلالها روسيا ببناء مفاعل ثالث ضمن منشآت “بوشهر” بقيمة مليار دولار، بعد أن يتم تسليم المفاعل الأول مباشرة في عام 2004م.

وفي21 أغسطس 2010م تم تدشين مفاعل “بوشهر” حيث وقعت إيران وروسيا على بروتوكول تشغيل المفاعل المذكور الذي شهد بدء عملية تحميل الوقود النووي، كما أعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية “علي شيرازديان” أن تشغيل المفاعل سيبدأ في أكتوبر2010م عندما يتم وصل الطاقة الكهربائية التي ينتجها بالشبكة العامة.

ويرى خبراء أن مفاعل بوشهر لن تزيد طاقة الإنتاج النووي فيه على7000 ميغاواط عند اكتماله عام2020م، وهو ما سيوفر طاقة مقدارها 10% فقط مما تستهلكه إيران من الغاز والنفط.

ثالثا: مركز طهران للبحوث النووية TNRC :

يقع في ضاحية أمير آباد في العاصمة طهران، و هويتبع لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية، ويهتم المركز بالفيزياء النظرية، ومنها الفيزياء التي تتعلق بالطاقة العالية والإشعاعية، وبضمنها فيزياء الجزيئات، والفيزياء الفلكية والنووية، والرياضيات والإحصاء، والفيزياء النظرية للبلازما، أما من الناحية العملية، فهو يحتوي المركز على مفاعل بحثي حراري  بقدرة 5 ميغا واط حصلت عليه إيران من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1958م بموجب اتفاقية للتعاون النووي بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وقعت عام 1958م، وقد دخل المفاعل الخدمة في عام 1967م، كما يحتوي المركز على خلايا التسخين التي حصلت عليها إيران من الولايات المتحدة في ستينيات القرن العشرين، و يحتوي أيضا على مختبر لفصل البلوتونيوم، وبالرغم من المعلومات التي تفيد بان المركز يقوم بإنتاج نضائر مشعة، فإنها ليست بالدرجة التي يمكن استخدامها في صناعة الأسلحة النووية، وفي أغلب الاحتمالات فإن هذا المركز لم يعد مستمرا في مهامه لأسباب تتعلق بتقادمه، إضافة إلى وجود معلومات مفادها أن معمل معالجة اليورانيوم في المركز قد توقف عن العمل بسبب عطل فني في عام1992م، فضلا عن ما تؤكده معلومات أخرى حول نقل أجهزة ومعدات نووية من هذا المركز إلى مركز أصفهان التكنولوجي النووي في عام 1987م.

رابعا: محطة نطنز Natanz:

تقع محطة ” نطنز” بين منطقتي أصفهان وكاشان، وتبعد نحو 160 كم شمال أصفهان، قرب قرية تدعى “Deh-Zirah “، وهي منشأة نووية كبيرة جدا بني قسم منها تحت الأرض،وقد كشفت عن وجودها معلومات قدمها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) في 15أغسطس عام 2002م، وتتضمن محطة “نطنز” عدد من الوحدات الهامة، أبرزها محطة مركزية (محطة بايلوت) ومحطة للتخصيب التجاري لليورانيوم، وتعتمد المحطتان على تكنولوجيا الطرد المركزي في التخصيب، وتتألف المحطة من ثلاث مناطق وهي:

الأولى: هي المنطقة الموجودة فوق سطح الأرض بحيث تضم ستة مباني كبيرة تقوم بتجميع وحدات الطرد المركزي، والثانية: هي المنطقة الموجودة تحت سطح الأرض والتي تضم ثلاثة أقسام كبيرة، كما أنها عبارة عن مبنى كبير منفصل يتولى تقديم الخدمات الإدارية والفنية للأقسام الأخرى.

وكان من المخطط أن تتضمن محطة ” نطنز” ما لا يقل عن 50 ألف وحدة للطرد المركزي، حتى تصبح   قابلة للتشغيل على نطاق تجاري، أي أن تكون قادرة على إنتاج نحو 500 كلغم من اليورانيوم عالي التخصيب لمستويات قابلة للاستخدام في الأغراض العسكرية في أوائل عام 2005م، إلا أن اكتشاف أنشطة هذه المحطة من جانب الوكالة حال دون استكمال هذه الخطط، وأظهرت صور الأقمار الصناعية في ديسمبر عام 2002م بأن هناك مؤشرا على استعمال هذه المنشأة في عمليات تخصيب اليورانيوم بواسطة تقنية الطرد المركزي.

وذهبت التقديرات عام 2006 إلى أن مفاعل “نطنز” قد يضم حوالي 50 ألفا من أنابيب نقل الغاز المتطورة، مما يسمح له بإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لتطوير ما يزيد على 20 سلاحا نوويا كل عام، كما قالت تقديرات أخرى في نفس الفترة أن المفاعل يمكن أن تكون فيه خمسة آلاف أنبوب للنقل بعد إتمام المراحل الأولية من المشروع، وهو الرقم الذي يمكّن إيران من إنتاج ما يكفيها من اليورانيوم لإنتاج قليل من الأسلحة النووية كل عام إذا شرعت في ذلك، خاصة بعد إجرائها أبحاثا على أجهزة الطرد المركزي (B2) الأكثر تطورا وفعالية من أجهزة (B1) التي كانت تستخدمها.

وبعد ذلك بسنوات اختبرت طهران في عام 2014 أجهزة طرد من جيل جديد (IR-8) تتيح لها التخصيب بسرعات عالية جدا مقارنة بالأجهزة التي كانت موجودة.

خامسا: منشأة جابر بن حيان (JHL): 

أسست في طهران سنة 1989م وهي متخصصة بالأبحاث التطبيقية والفيزياء النظرية والطاقة العالية ويتم فيها أساسا تدريب علماء الذرة، وتم افتتاحها في 7 فبراير1990م، من قبل رئيس البرلمان الإيراني آنذاك “مهدي كروبي”، وتعمل تحت إشراف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، و قد أعلن عنها لأول مرة خلال زيارة مسؤولي الوكالة لطهران في فبراير2003م، وهي منشأة متعددة الأغراض، تقع في مركز طهران للبحوث النووية وتضم مفاعل أبحاث قدرته  5 ميغا واط مطابق للضمانات الدولية.

سادسا: منشاة آراك:

باشرت إيران منذ عام 1996م بناء منشأة لإنتاج الماء الثقيل بالقرب من مدينة آراك (وسط إيران)، وقد أعلنت طهران رسميا بدء إنتاجه في 28 أغسطس2006م بعد أن كشفت المعارضة الإيرانية النقاب عن هذه المنشأة للمرة الأولى عام 2002م، كما نُشرت صور لها التقطتها مؤسسة العلم والأمن الدولي الأميركية التي تتابع برنامج إيران النووي في  ديسمبر 2002م، وقالت إيران أن المصنع سينتج 17 طنا سنويا من الماء الثقيل بدرجة نقاء 15% وثمانين طنا بدرجة نقاء تقترب من 80%، وبهذا تكون إيران -حسب آراء خبراء نوويين- قد حققت إنجازا في سبيل تحقيق الاستقلالية في دورة الوقود النووي،إذ يمكن للوقود الناتج من مفاعل الماء الثقيل إنتاج عشرة كيلوغرامات من البلوتونيوم سنويا، وهو ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين على الأقل، وفي عام 2004 بدأت إيران إنشاء مفاعل من تصميمها بقدرة 40 ميغا واط بالقرب من منشأة آراك لإنتاج الماء الثقيل، ويعتمد المفاعل في تشغيله على الماء الثقيل واليورانيوم الطبيعي المتوفر في إيران دون الحاجة لتخصيب اليورانيوم الذي تطالب الدول الكبرى طهران بوقف عمليات إنتاجه.

سابعا: منجم ساغند (صفندSaghand Mine and Mill:

يقع في محافظة “يزد” ويسمى أحيانا باسمها، وهو عبارة عن منجم لليورانيوم كان من المقرر أن يتم تشغيله في عام 2005م، كما تبلغ القدرة التصميمية التقديرية الإنتاجية السنوية 50 طنا من اليورانيوم، وكان من المقرر أن يبدأ إنتاج خامات اليورانيوم في نهاية عام 2006م، حيث يتم تحويل هذه الخامات إلى ركاز خام اليورانيوم في مصنع إنتاج الكعكة الصفراء في “أردغان”، وتبلغ القدرة التصميمية لمصنع “أردغان” نحو 50 طنا من اليورانيوم سنويا، ويحتوي على كميات من ترسبات خام اليورانيوم تغطي مساحة تتراوح سعتها بين 150-200  كم مربع، وكان يعتقد في البداية بأنه يحتوي على كمية من اليورانيوم الخام تتراوح بين 3000-5000 طن، إلا أن هذه التقديرات تراجعت فيما بعد إلى 1000 طن تقريبا.

كما يعتبر منجم “يزد” لليورانيوم بصفة خاصة أكبر مصدر لليورانيوم الخام في إيران، وقد جرت عمليات مكثفة لإستكشافه وتطويره مما ساعد بحلول عام 1989م على بلورة تقديرات إيرانية محددة تشير إلى إمكانية تشغيل منجم يزد لليورانيوم في غضون فترة تتراوح بين 3-4 أعوام، وقد أعلنت إيران آنذاك إعتزامها إستثمار نحو 4 ملايين دولار في هذا الموقع خلال الفترة المذكورة، كما توصل معهد البحوث التطبيقية الأرجنتيني (INVAP) في عام 1987م إلى اتفاقية لتزويد إيران بمعمل تجريبي لطحن اليورانيوم يبنى بالقرب من هذا المنجم، إلا أن الصفقة ألغيت في عام 1992م من قبل الرئيس الأرجنتيني “كارلوس منعم” بسبب ضغوط أمريكية مورست على بلاده.

ثامنا: منجم غشين:

يقع في جنوب إيران بالقرب من منطقة بندر عباس، ويوجد فيه مصنع لتعدين خامات اليورانيوم، وتبلغ القدرة التصميمية التقديرية الإنتاجية 21 طنا من اليورانيوم سنويا، وذكرت إيران أن عمليات التعدين في هذا المنجم بدأت اعتبارا من يوليو 2002م حيث تتراوح بين 40  كغم و50 كغم، وفي 21 ماي 2004م زودت إيران الوكالة الدولية بمعلومات عن مكان منجم ومصنع “غشين” وعن الحالة التشغيلية والقدرة الإنتاجية السنوية لكل منهما، وقامت الوكالة في 8 يوليو2004م بإجراء معاينة تكميلية لموقع “غشين”، وخلال الخطة الخمسية للفترة 1999-2003م تم إقرار خطة لتمويل المزيد من أعمال التنقيب و الإستغلال في منجم “غشين”، وفي 25 أغسطس 1999م صدر قرار بتشييد محطة لتركيز خام اليورانيوم في”غشين” فيما يعرف بإسم”المشروع 15/5″، وتم إسناد مشروع تشييد محطة غشين لتركيز خام اليورانيوم إلى شركة KIMIA MAADAN، بموجب عقد تم إبرامه مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وكانت مهمة الشركة المذكورة إعداد تصميم تفصيلي وشراء المعدات وتركيبها ووضع محطة “غشين” لتركيز خام اليورانيوم قيد العمل. وصرحت إيران أن شركة KM ساهمت في عمليات شراء تخص منضمة الطاقة الذرية الإيرانية بسبب قيود الشراء المفروضة على المنظمة نتيجة العقوبات الدولية التي تواجهها، وقد أوقفت الشركة المذكورة العمل في مشروع غشين في يونيو2003م، كما أوقف تسجيل شركة KM رسميا في 8 يونيو 2003م، وبعد توقف شركة KM تولى مركز معالجة ركاز اليورانيوم التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية الكائن في مركز طهران النووي مرة أخرى العمل في محطة “غشين” لتركيز خام اليورانيوم.

– و سنستعرض في الشكل الآتي، أهم المواقع الإيرانية النووية الرئيسية التي ذكرناها آنفا في إطار شكل توضيحي أكثر:

شكل رقم (1): يبين أهم المواقع النووية الرئيسية في دولة إيران.

المصدر: نووي إيران من الألف إلى لوزان (المواقع النووية الإيرانية )، معهد واشنطن ومركز بيلغر،  08/04/2015.

2- المنشآت النووية الإيرانية الثانوية:

أولا: منشاة فوردو النووية:

هي منشأة نووية سرية محمية بشكل كثيف ومخفية بدرجة عالية، تقع في منطقة جبلية على بعد نحو160 كيلومترا جنوب طهران، شمال مدينة قم بنحو 20 كم، تم تشييدها لتخصيب اليورانيوم في حالات الطوارئ في حال إستهداف منشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم، وتم الكشف عنها لأول مرة في شهر سبتمبر2009م، وتشير المعلومات إلى أنها مصممة لاستيعاب نحو 3000 جهاز طرد مركزي.

كما يسيطر الحرس الثوري الإيراني على المنطقة التي بنيت فيها المحطة، ونشرت طهران أنظمة صواريخ أس-300 الروسية الصنع في العام 2016م في محيطها لحمايتها من أي هجمات محتملة.

وبموجب الإتفاق النووي توقف إنتاج اليورانيوم متوسط التخصيب في فوردو، وحولت إيران مخزونها إلى أشكال تعد أقل خطرا على انتشار الأسلحة النووية.

وأما في 6نوفمبر 2019م فقد بدأت إيران بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بـمنشأة فوردو النووية تمهيدا لإعادة تشغيلها، وذلك في إطار رابع خطوة تتخذها طهران لتقليص إلتزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في عام 2015م، وردا على الإنسحاب الأمريكي.

ثانيا: موقع معالم كاليه (كازفان) MO-Allem Kalayeh:

يقع بالقرب من بحر قزوين في منطقة جبلية إلى الشمال من طهران، بدأت الحكومة الإيرانية بإنشائه عام 1987م، وحتى عام 2000م كان لا يزال تحت الإنشاء، ويخضع لسيطرة الحرس الثوري الإيراني، وقد اشتمل هذا المركز على معامل لليورانيوم ومعدات للتخصيب بالليزر،وكان من المخطط أن يتم تركيب مفاعل نووي طاقته 10 ميغا واط في هذا المركز تحصل عليه إيران من الهند،و بالفعل باشر الهنود العمل فيه إلا أنهم توقفوا عن إكماله لأسباب غير واضحة لذلك لم يتم تنفيذ هذه الخطة على الرغم من أن إيران قد استثمرت ما يقارب 300 مليون دولار فيه حتى عام 1995م.

و بالرغم من أن المعلومات التي يصدرها الإيرانيون حول هذا الموقع على انه عبارة عن مركز لتدريب واستجمام الموظفين العاملين في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وهو ما أكده نائب وزير الطاقة الذرية الروسي، فان هناك الكثير ممن يرون أن هذا الموقع يضم معملا لأجهزة الطرد المركزي لغرض تخصيب اليورانيوم قد تم تركيبه من قبل خبراء صينيين وباكستانيين.

ثالثا:منشأة آب علي (شركة كالاي الكتريك) KALAYE ELECTRIC:

تقع في طهران على الطريق السريع “آب علي” وتستخدم لإختبار أجهزة الطرد المركزي، وهي تعمل تحت غطاء شركة لتصنيع الساعات تعرف باسم شركة ” كالاي إلكتريك”، ويضم الموقع مستودعين كبيرين يستخدمان كورشتي عمل، كما يضم عدة مباني إدارية تم الكشف عنها من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  في 14 أغسطس2002م.

رابعا: موقع دارخوين النووي (الكارون) Darkhouin :

يقع على ضفة نهر الكارون إلى الجنوب من مدينة الأحواز، وكانت أول خطة لبناء الموقع وضعت في عهد الشاه حيث وقع اتفاقية مع شركة “Framatome” الفرنسية لإنشاء مفاعلين نوويين بقدرة(900) ميغا واط تعمل بالماء الخفيف وتستهلك يورانيوم منخفض التخصيب، كما تدرب 350 فنيا إيرانيا، إلا أن انتصار الثورة الإيرانية حال دون البدء بالتنفيذ حيث قامت حكومة ” مهدي بازاركان” بإلغاء هذا العقد في عام 1979م.

وفي سبتمبر 1992م جرت مفاوضات بين إيران وشركة “كيوشان” ومعهد ” شنغهاي” للبحوث و التصاميم النووية مع الصينيين لبناء مفاعلين نوويين بقدرة 300 ميغا واط في هذا الموقع خلال عشر سنوات، وأن هناك صعوبات ستواجه تجهيزهما بمعدات السيطرة والمضخات الأساسية وأجهزة القياس، وفي 21 فبراير1993م تم التوقيع على العقد الخاص ببنائهما.

خامسا: منشأة لشقر أباد Lashkar-Abad:

تقع في منطقة زراعية بالقرب من قرية “لشقر أباد” وهي عبارة عن موقع لمنشأة تجريبية لتخصيب اليورانيوم بإستخدام الليزر، تأسست عام 2000م، وتم الكشف عنها من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بداية عام 2003م، وحسب المعلومات المتوفرة فإن هذه المنشأة تم تفكيكها في أواسط عام 2003م، وكانت تتضمن ورشة لإنتاج قطع أجهزة الطرد المركزي واختبارها، و قد أجريت في هذه المنشأة إختبارات لتخصيب اليورانيوم في الفترة الواقعة بين أكتوبر 2001م وأيار 2003م باستخدام فلز اليورانيوم، حيث استخدم في تلك الإختبارات 50 كيلوغراما من فلز اليورانيوم الطبيعي الذي كانت إيران قد استوردته في عام 1993م، بعد ذلك تم تفكيك هذه المنشأة ونقلها مع فلز اليورانيوم إلى منشأة تجريبية في مستودع “كاراج” الزراعي الطبي التابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

وكان يتوجب على إيران إبلاغ الوكالة عن هذه النشاطات بموجب اتفاقية الضمانات، إلا أن إيران لم تفعل ذلك ووعدت إيران الوكالة بتوفير كافة التسهيلات لتوضيح هذه الناحية من البرنامج النووي الإيراني،لذلك طالبت الوكالة في شهر أغسطس 2003م بأخذ عينات بيئية من الموقع، وفي مطلع أكتوبر 2003م منح مفتشوا الوكالة إذنا بالدخول إلى منشأة “لشقر أباد”، كما سمح لهم بدخول مستودعات ” كاراج”.

سادسا: مركز بابول:

هو مركز لإشباع اليورانيوم، افتتح عام 1991م، تديره منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وقد بنى فيه البلجيكيون مركزا لإسراع الذرات، كما بنى فيه  الصينيون جهاز فصل إلكترومغناطيسيا يستخدم لإشباع اليورانيوم، وحسب الإيرانيين فإن هذا المركز يستخدم لتطوير البحث الذري في مجال الزراعة والطب.

سابعا: مركز الأبحاث الدفاعية:

هو عبارة عن مركز أبحاث تابع لوزارة الصناعة الثقيلة في إيران، ولدائرة الأبحاث في وزارة الدفاع، وتتم فيه مشاريع تطوير الصناعات المعدنية الثقيلة والحديد الصلب.

ثامنا: مركز ابن الهيثم:

هو عبارة عن مركز بحثي يقع في جامعة طهران، يتبع لمركز بحوث الليزر في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تم افتتاحه في أكتوبر1991م، وحسب المعلومات المتوفرة فإن هذا المركز لا يمتلك القدرة على فصل اليورانيوم ليزريا.

تاسعا: مركز خرج للبحوث الطبية والزراعية Karaj Cyclon accelerator research:

هو عبارة عن مركز نووي للبحوث الطبية والزراعية يبعد نحو160كم شمال شرق طهران، ويعمل في المركز فنيون صينيون وروسيين بالإضافة إلى الإيرانيين، وقد تم افتتاحه في 11 ماي1991م، من قبل نائب الرئيس الإيراني الأسبق “حسن حبيبي”، ويحتوي المركز على مختبر لقياس الجرعات ومختبرا آخر للإشعاعات الكيميائية، كما يحتوي المركز على جهاز ” كاليوترون” صيني الصنع بطاقة1ملم/أمبير، وجهاز “سيكلوترون” بلجيكي الصنع بقدرة 30 ميغا واط، كما أنهت شركة نمساوية في عام1997م بناء جهاز”سيكلوترون” في الموقع.

عاشرا: مركز كورجان الكبير Gorgan Research Facility:

كشف عنه لأول مرة من قبل مدير المخابرات الألمانية “بيرند تشميند باور” في سبتمبر1994م، عندما أشار إلى وجود 14 عالما نوويا من الاتحاد السوفييتي السابق في الموقع المذكور منذ مطلع عام 1992م وهو موقع من المحتمل أن تكون إيران قد أنفقت نحو 80 مليون دولار لإجراء المسوحات الجيولوجية اللازمة، وقد تم اختيار هذا الموقع عام 1990م بهدف بناء مفاعلين نوويين من طرازwer-v213  بطاقة 440 ميغا واط تم شراءها من الإتحاد السوفييتي، لكن طبقا لنائب وزير الطاقة الروسي”يفغييني ريشتينكوف” فان الموقع لم يكن ملائما لبناء المفاعلين لذلك تم تغيير موقعهما إلى بوشهر.

أحدى عشر: مركز جامعة الشريف

هي عبارة عن مركز متخصص بالبحوث التكنولوجية النووية يقع في طهران، وفي عام1993م شحنت شركتان سويسريتان متخصصتان في صناعة المعدات الكهربائية مكائن تفريغ كهربائية إلى هذه الجامعة لها علاقة بالتكنولوجيا النووية، كما سبق أن زودتها شركة “كارل تشينك” الألمانية بماكينة واحدة على الأقل لاستخدامها في عمليات تخصيب اليورانيوم، وفي عام 1991م باعت شركة “ليبلود” الألمانية أيضا مضخات تستخدم في عمليات تخصيب اليورانيوم، كما فاتحت جامعة الشريف في عام 1991م شركة “تايسن” الألمانية بطلب شراء مجموعة من المغانط للغرض نفسه غير أن طلبها قوبل بالرفض.

إثنى عشر: مركز بوناب لبحوث الطاقة النووية Bonab Research and Development

هو عبارة عن مركز نووي متخصص بالبحوث الطبية والزراعية تديره منظمة الطاقة الذرية الإيرانية،يقع في بلدة “بوناب” جنوب مدينة تبريز بنحو 80 كم، ويحتوي على مفاعل نووي بحثي منخفض القدرة روسي الصنع، وحسب السلطات الإيرانية فان هذا المركز مخصص للبحوث الذرية الزراعية، وقد بدء العمل في المرحلة الأولى من المركز في سبتمبر 1994م.

ثلاثة عشر: موقع استي جلال

يقع هذا الموقع بالقرب من بوشهر، ولم يكن معروفا من قبل حتى تمت الإشارة إليه من قبل رئيس منضمة الطاقة الذرية الإيرانية آنذاك “رضا أمر الله” في منتصف شهر سبتمبر 1994م، وقد كان في الأصل مشروعا تم التعاقد على بناءه مع الصين عام 1992م كجزء من صفقة تجارية بلغت كلفتها 1.2 مليار دولار، ويتضمن المشروع بناء مفاعلين نوويين بقدرة 300 ميغا واط  نوع ( كوين شان)، وكان مخطط لها العمل في عام 2005م، إلا أن المشروع تم تجميده بعد طلب الصين مبلغ ملياري دولار مقدما، كما ضغطت الإدارة الأمريكية على الصين حتى لا تقدم هذه المساعدة لإيران. و تبين الخريطة التوضيحية الموالية أيضا جل المفاعلات والمنشات النووية الإيرانية، مع تقسيمها وفق وحدات تبين دور كل مفاعل، بحيث نجد مفاعلات تعتبر كوحدة تصنيع الصواريخ، وكذا مفاعلات تعتبر كوحدة الإنتاج أو المعالجة المتكاملة لليورانيوم، وأيضا مفاعلات تمثل مركز أبحاث مدني أو عسكري أو شبه عسكري، وكذا يوجد وحدات لاستخراج اليورانيوم المعدني:

 خريطة رقم (1):  المفاعلات و المنشآت النووية الإيرانية.

المصدر: شريفة كلاع، “قراءة في تاريخ ودوافع البرنامج النووي الإيراني”. مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية(مجلة دورية دولية محكمة)،
العدد 5، (د.ت)، الجزائر، ص 65 (بتصرف).

3- أنظمة الصواريخ البالستية الإيرانية:

يطلق على الصواريخ العابرة للقارات “بالستية” من الكلمة الإنجليزية “Ballistic” وهي اختصارًا لعبارة “the flight of an object through space under the force of gravity only” أي تحرك الجسم في الفضاء تحت تأثير الجاذبية فقط، وتعتمد فكرة الصواريخ البالستية الحديثة على تصميم صاروخ فاوـ 2 “V-2 rocket” الذي صنعته ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية لإرهاب وقتل البريطانيين، لكن حمل الصاروخ لرأس حربي تقليدي زنته طن من مادة “تي إن تي” جعل قدرته التدميرية محدودة.

وبعد إطلاق الصاروخ ووصوله إلى مساره يتوقف الدفع بواسطة الوقود ويبدأ الصاروخ في الحركة وفقًا لقوانين المقذوفات باتجاه الهدف الذي تحدد أجهزة التوجيه الموجودة في مقدمة الصاروخ، ويسلك الصاروخ مسارًا قوسيًا إلى أعلى ثم يعيد توجيه نفسه إلى أسفل باتجاه الهدف الأرضي.

ومع ذلك فقد أصبحت الصواريخ البالستية في الوقت الحالي تحقق هدفين هما ضرب أهداف الأعداء بعيدة المدى ووسيلة ضغط سياسي عالمي لا منازع لها، وفقًا لموقع “ميسيل ثريت” الأمريكي الذي أوضح أن نقطة قوتها هو افتقار الدول لوسائل دفاعية تستطيع أن تعترض طريق الصواريخ البالستية بعد إطلاقها، كما يمكن إطلاق الصواريخ البالستية من قواعد أرضية أو صومعات تحت الأرض أو حتى بواسطة منصات متحركة على الناقلات أو القطارات، ويمكن إطلاقها من الغواصات والسفن والطائرات، ويتراوح طول الصواريخ البالستية بين 30ـ 100 قدم ويملأ تقريبًا بالوقود السائل أو الصلب، ويوجد المحرك في قاع الصاروخ وأنظمة التوجيه، إضافة إلى وسائل للتسارع على جانبيه،و يتكون الوقود السائل من مواد مقطرة غنية بالكربون والهيدروجين يتم دمجها مع الأكسجين السائل داخل المحرك لتحترق وينتج عنها قوة دافعة تحرك الصاورخ إلى أعلى، وتكون تلك الروؤس بكل تأكيد نووية، تستهدف تحصينات تحت الأرض أو يتم تفجيرها في الهواء لتقتل البشر.​

بينما يتكون الوقود الصلب من مسحوق بعض المعادن مثل الزنك أو المغنسيوم يتم خلطها مع مصدر صلب للأكسجين أو خليط منها جميعًا يحترق داخل المحرك،ويمكن للصاروخ الواحد أن يحمل قمرًا مداريا يطلقه في الفضاء أو رأسًا حربيًا نووية أو كيميائية لإصابة هدف واحد أو عدة رؤوس كل منها يحمل برنامج توجيه لإصابة هدف منفرد بعد الانفلات من الصاروخ الرئيسي.

لقد مرت الجهود الإيرانية في الحصول على الصواريخ الباليستية بمجموعة من الظروف التي أثرت على تطوير هذه الصواريخ، حيث استغرقت مدة 25 سنة من البحث والتجارب للظفر بأكبر ترسانة صاروخية في منطقة الشرق الأوسط تمثلت في السفن والقذائف وصواريخ قادرة على الوصول إلى أهداف جميع الدول في منطقة الشرق الأوسط بما فيها القواعد العسكرية الغربية المتواجدة في منطقة الخليج، وقد شكلت حرب ثمانية السنوات بين إيران والعراق عامل أساسي في تطوير هذه الصواريخ بعد أخذها من دروس هذه الحرب التي كبدتها خسائر مادية كبيرة نتيجة الضربات الجوية العراقية ضد البنى والمواقع التحتية الإستراتيجية التي تملكها طهران.

ولقد اعتمدت إيران في تطوير قدراتها الصاروخية على جهات خارجية أهمها روسيا، واتجهت أيضا نحو كوريا الشمالية لرغبتها في تنوع مصادر التسليح، فعقدت صفقة تسليحية معهما تضمنت تزويدها بصواريخ بعيدة المدى من طراز (نود ونغ-1) الذي يصل مداه إلى 1000كم.

– ومن هنا ومن خلال كل ماذكرناه سنذكر أبرز أنواع الصواريخ التي كشفت عنها إيران خلال السنوات الماضية في العروض وفي المناورات العسكرية التي تقيمها، وهي:

صواريخ زلزال: يتراوح مداها بين 100 و400 كيلومتر.

صاروخ فاتح 110: هناك 10 نماذج لصاروخ “فاتح” البالستي، من قبيل “فاتح ‌110ــA”، أرض أرض بمدى 250 كيلومترا، و”فاتح 110ــB”، أرض أرض بمدى 300 كيلومتر، و”فاتح 110ــC” أرض أرض بمدى 300 كيلومتر، و”فاتح 110ــD” أرض أرض-أرض بحر بمدى 300 كيلومتر، و “فاتح313″ أرض أرض بمدى 500 كيلومتر، و”ذوالفقار” أرض أرض بمدى 700 كيلومتر، و “هرمز1″ مضاد للرادارات بمدى 300 كيلومتر و”هرمز-2″ ضد السفن، و”فاتح مبين” أرض أرض-أرض بحر، ويصل مدى صاروخ فاتح 110 لحوالي 200 كيلومتر.

صاروخ قدر-1: كشفت عنه إيران يوم 22 سبتمبر/أيلول 2007، ويبلغ مداه 1800 كيلومتر، وصاروخ قدر يمثل الجيل الجديد من شهاب، بطرازي أف وأتش، ويعمل بالوقود السائل، كما يصنف الصاروخان قدر وشهاب ضمن فئة أرض أرض، ويمكن تزويد الصاروخين برؤوس متعددة.

صواريخ فجر: صممت في التسعينيات باستخدام التكنولوجيا الكورية الشمالية على أساس راجمات الصواريخ السوفيتية، وبلغ مدى الصواريخ الأولى من هذه الفئة 40 كيلومترا.

صاروخ فجر5: في ماي 2006م أنتجت شركة الصناعات الجوية والفضائية الإيرانية صواريخ أرض أرض “فجر-5” التي يتراوح معدل مداها بين 68 و75 كيلومترا، وتفيد التقارير بأن إيران زودت حزب الله بعدد من هذه الصواريخ عام 2006م. 

صاروخ سجيل: يعد “سجيل” أول صاروخ أرض-أرض بعيد المدى يعمل بالوقود الجامد وتدعي إيران بأنها أنتجته بتقنية محلية وبواسطة خبراء منظمة الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، وهذا الصاروخ من طراز الصواريخ البالستية يبلغ مداه حوالي 2000 كيلومتر، وأنتجت إيران لحد الآن طرازين لهذا الصاروخ الذي يعد أهم صاروخ بالستي في ترسانة إيران، سجيل1 وسجيل2. 

صاروخ الخليج الفارسي: في يناير 2011م كشفت إيران عن هذا الصاروخ، وهو أول صاروخ بسرعة تفوق الصوت يهاجم أهدافا بحرية، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر، وهو قادر على حمل 450 كيلوغراماً من المواد المتفجرة.

صاروخ عاشوراء: أجريت تجارب مختلفة على محرك الصاروخ وغيره من الأجهزة، ورأسه صمم بما يعطيه القابلية لاختراق الأهداف، ويبلغ قطره 125 ملم، ويصل مداه إلى إسرائيل ومناطق في أوروبا، ويعتبر عاشوراء قريبا من صاروخ شهاب3.

صاروخ سومار: من نوع صواريخ كروز إختبرته إيران عام 2017م، بحسب ما نقلت صحيفة “دي فيلت” الألمانية يوم 2 فبراير 2017م عن مصادر مخابراتية لم تسمها، وصاروخ “سومار” جرى تصنيعه في إيران وحلق لنحو 600 كيلومتر في أول اختبار ناجح معلن لإطلاقه، ونقلت الصحيفة عن مصادر مخابراتية قولها أن الصاروخ قادر على حمل أسلحة نووية ويمكن أن يتراوح مداه بين 2000 و3000 كيلومتر، وإمكانية صد صواريخ كروز أصعب مقارنة بالصواريخ الباليستية، حيث أنها تحلق على مستويات منخفضة ربما لا تلتقطها أنظمة الرادار مما يربك أنظمة الدفاع الصاروخية.

صواريخ شهاب البالستية:

شهاب 1: هو الصاروخ الباليستي الأبرز في أسطول إيران، وهو قصير المدى، يتراوح مداه بين 285 و330 كم، وتملكه إيران منذ عام 1985، وهو الاسم البديل لصواريخ “سكود بي” السوفيتية، ويتكون من مرحلة واحدة ويعمل بالوقود السائل، وطوله 10.9 مترا، وقطره 88 سم.

شهاب 2: هو صاروخ باليستي قصير المدى، مكون من مرحلة واحدة، ويعمل بالوقود السائل، ومداه 500 كم، وتملكه إيران منذ عام 1997، ويحمل رأس شديد الانفجار، ويصل طول الصاروخ 10.9 مترا، وقطره 88 سم، ويتم تحميله على مركبات، ويعد نسخة من صاروخ “سكود سي”.

شهاب 3: صاروخ أرض أرض متوسط المدى يتمتع بمزايا تجعله إضافة نوعية إلى ترسانة الأسلحة الإيرانية، أبرزها، إلى جانب سرعته الفائقة، مداه الذي يتراوح بين 1300 و1500 كيلومتر، كما أنه قادر على حمل رأس حربي يزن ما بين 760 و1000 كلغ، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا لإسرائيل حسبما ذكر مسئولوها، وقد أجرت طهران عدة تجارب على شهاب 3 بدأت في يوليو 1998م، وانتهت في مطلع شهر يوليو2003م، ويعد هذا الصاروخ النسخة المعدلة من الصاروخ الكوري الشمالي “نو دونغ-1” الذي طورته كوريا الشمالية بالتعاون مع الإتحاد السوفيتي السابق والصين وبمساعدة مالية إيرانية.

– وفي الشكل الموالي سنوضح ما المدى الذي تستطيع أن تصل إليه بعض من الصواريخ البالستية الإيرانية:

شكل رقم (2): يبين المدى الذي يمكن أن تصل إليه الصواريخ الإيرانية.

المصدر: أسرة التحرير، انفوغراف: إلى أين تصل صواريخ إيران، موقع جاده إيران، 08/01/2020.

المصادر والمراجع:

أنيس الدغيدي، الأقطاب الثلاثة: مصر وإيران وتركيا وضرورة الوحدة لهزيمة أمريكا، ط1، 2014م، القاهرة: كنوز للنشر والتوزيع.

رياض الراوي، البرنامج النووي الإيراني وأثره على منطقة الشرق الأوسط، ط1،  2008، سوريا: دار الأوائل للنشر والتوزيع والخدمات الطباعية.

وسام الدين العكلة، التحدي النووي الإيراني: حقيقة أم وهم، ط1، 2013م، سوريا: دار سوريا الجديدة للطباعة والنشر.

ضاري سرحان حمادي الحمداني، القدرات الصاروخية الإيرانية، مجلة جامعة كركوك للدراسات الإنسانية، العدد2، المجلد6، السنة السادسة 2011م.

أسرة التحرير، انفوغراف: إلى أين تصل صواريخ إيران، موقع جاده إيران، 08/01/2020

المواقع النووية في إيران، 24/05/2015

إسراء احمد فؤاد، تعرف على منشأة فوردو النووية الإيرانية بعد إعادة تشغيلها في 5 معلومات، 06/11/2019

إيران ردت على أمريكا باستخدامها.. ما هي الصواريخ الباليستية؟، 08/01/2020

تعرّف على أنواع الصواريخ الإيرانية ومداها، موسوعة الجزيرة، 07/02/2017

“شهاب وسجيل وفاتح وحيدر”.. تعرف على مديات الصواريخ الإيرانية، 08/01/2020

عبد القادر نزار، برنامج الصواريخ الإيرانية: تطوّره وتأثيره على موازين القوى الإقليمية، مجلة الدفاع الوطني اللبناني، العدد 97، 2016م

مسعود الزاهد، تعرف عل صواريخ إيران التي تعتبرها أميركا تهديدا للأمن، 17/05/2019

موسوعة المعرفة، وقود نووي

نووي إيران من الألف إلى لوزان (المواقع النووية الإيرانية )، معهد واشنطن ومركز بيلغر،  08/04/2015

المساهمون في إعداد هذا المقال:

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button