الحروب الهجينة ( HYBRID WARFARE): يعود استعمال مصطلح ” هجين ” في هذا السياق الى تحليل قامت به قوات السلاح البحرية الامريكية للتجارب العملياتية في العراق وافغانستان وجاء في هذا التحليل ” ان الخصوم غير النظاميين يسعون الى استغلال الافضلية التكتيكية في الوقت والمكان التي يختارونهما بدل الخضوع الى قواعدنا , اذ يحاولون مراكمة جهودهم التكتيكية من خلال تضخيمها في الاعلام لإضعاف العزم الامريكي من خلال اعتماد وسائل حربية مختلفة وهذا ما يسمى ب ” الحرب الهجينة ” .
والحرب الهجينة مصطلح جديد في عالم الحروب الحديثة، وهي وفق بعض المراجع الأجنبية، «استراتيجية عسكرية تمزج ما بين: مفاهيم الحرب التقليدية، مفاهيم الحرب غير النظامية، والحرب الإلكترونية». والحرب الهجينة يمكن أن تتضمن الهجوم بالأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية والإشعاعية (RBCN) ووسائط المتفجرات المرتجلة .
كما تم تعريفها كذلك بأنها ” الحروب القائمة على المساحة التي تلتقي فيها حروب الفضاء الكوني مع حروب الفضاء الرقمي، وتكون نتيجتها خسائر مضاعفة بمئات المرات، مقارنة بالحروب التي تقتصر على إحدى الساحتين بشكلٍ منفصل. والسبب الرئيس وراء ذلك هو اعتماد الحروب «الهجينة» على أسلحة ووسائل وأدوات تقليدية وغير تقليدية، منتظمة وغير منتظمة، علنية وخفية، ويتم فيها استغلال كل الأبعاد الجديدة في هذه الحروب، للتغلب على التفوق الذي تمتلكه الدول في الحروب التقليدية، وأهمها على الإطلاق البعد الذي أضافه الفضاء الرقمي إلى المنظومة البشرية التقليدية.
ويمكن تعريفها أيضًا بأنها الهجمات التي تستخدم وسائل نووية وبيولوجية وكيميائية والعبوات الناسفة وحرب المعلومات. يمكن إطلاق وصف الحرب الهجينة على الديناميكيات المعقدة في ساحة المعركة التي تتطلب ردود فعل مرنة ومتكيفة.