نظرية العلاقات الدولية

التطبيقات النظرية على ظواهر العلاقات الدولية

إن الذين يوجهون السياسة الخارجية عادت ما يصرفون النظر عن أطروحات الأوساط النظرية غير أن هناك علاقة لا يمكن تجاهلها بين العالم النظري والعالم الواقعي حيث تمارس السياسة، فنحن بحاجة إلى النظريات حتى تضفي معنى على الكم الهائل من المعلومات التي تغمرنا يوميا، وحتى صانعي السياسة الذين يتعالون على النظريات يتوجب عليهم في واقع الأمر ان يعتمدوا على أفكار خاصة بهم حول الكيفية التي تسير بها الشؤون الدولية، وفي حال أرادوا اتخاذ قرار إزاء وضع معين، فالكل يستعمل النظريات سواء بإدراك أو بغيره.

1- تطبيق النظرية الواقعية الكلاسيكية في السياسة الأمريكية:

وعلى مستوى الممارسة الدولية إذا اتجهنا بالنظر نحو السياسة الأمريكية في العلاقات الدولية فإننا سنجدها في كثير من جوانبها تعتمد على النظرية الواقعية. هذه الأخيرة التي ترتكز على مفهوم المصلحة القومية كمفهوم أساسي في العلاقات الدولية، ولتحقيق هذه المصلحة تعمل على إظهار قوتها والزيادة منها باستمرار، وإذا نظرنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية كدولة فاعلة داخل المنتظم الدولي نجدها تتبنى نهجا براغماتيا في السياسة والحياة، حيث تمت ترجمتها إلى وقائع تركت بصماتها في كل ميادين الحياة الأمريكية خصوصا في السياسة والاقتصاد وكذا المجتمع، هذا ما تجلى مع بداية الحرب البارد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. فأكدت أن السياسة لم تكن أبدا معركة بين الخير والشر، بل هي صراع من أجل المصالح.

فمن خلال ما تقدم، نلاحظ أن الولايات المتحدة تركز في سياساتها الخارجية على النظرية الواقعية التي تتخذ من مفهومي القوة والمصلحة القومية ركيزتين اساسيتسن لبناء النظرية الواقعية، وعند التأمل في السياسة الخارجية نجد أن هذين المفهومين (القوة والمصلحة) يطغيان على فكر صانع القرار السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية يستحضرها في كل عملياته وفي تنفيذ سياساتها الخارجية، هذا دون إغفال توازن القوى الذي عملت به الولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة، حين كان العالم يسيطر عليه قوتين هما الولايات المتحدة والاتحاد السفياتي، قد ساهم كلا هذين القطرين في المحافظة على قوتيهما العسكرية.

للمزيد من التوضيح أدخل من هنا

– تطبيقات الواقعية الجديدة في العلاقات الدولية:

في الفيديو الموالي يحاول البروفيسور جون مارشايمر تفسير تصاعد القوة الصينية من خلال الاعتماد على طرحات نظرية الواقعية الجديدة.

3- تطبيقات النظرية الماركسية على بعض ظواهر العلاقات الدولية:

تجدون في هذا الفيديو كيف يتم تطبيق أفكار الماركسية على العلاقات الدولية:

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى