سيد ربيع عبد الحميد عبد الفتاح كلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة
تأتي قضايا الهجرة ضمن أهم القضايا الدولية المطروحة على الساحة الدولية وفي أروقة المنظمات الإقليمية منها والدولية، إذ ينبثق منها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتي تمثل هاجسا يهدد العلاقات الدولية خاصة بين الدول التي ينزح منها المهاجرون
غير الشرعيين وبين الدول المستقبلة لهم؛ فهناك هجرة غير شرعية تأتي من أفريقيا الأوروبا وبكثرة، تجعل الأوروبيين يقلقون حيال ذلك، ويشعر الأفارقة بخطورة الأمر على أبنائهم، إذ يشهد المجتمع الأفريقي تدفق الآلاف من طالبي اللجوء من أبنائه من خلال الحدود التي يسهل اختراقها في أوروبا، وذلك في ظل فترة تتسم بالصراع، وعدم الاستقرار، واللذين أنتجا الآن أكبر تجمع للاجئين وطالبي اللجوء والمشردين داخلية، حيث مثلت أزمة الهجرة واللاجئين هاجسا متزايدا لدول الاتحاد الأوروبي، وبالنظر إلى أفريقيا سنجد أنها أكبر قارة مصدرة للمهاجرين إلى أوروبا، ومع هجرة اللاجئين الأفارقة إلى أوروبا سيتطلب الأمر ضرورة حمايتهم، حيث أنهم لا يزالون مواطنين أفارقة وينتمون للقارة.
إذا ففي الآونة الأخيرة أصبحت الهجرة غير الشرعية مصدر قلق عالمي بسبب مختلف العواقب المترتبة على المهاجرين وعلى بلدان المصدر والمقصد، وفي دولة مثل إثيوبيا، وعلى مدى العقد الماضي، يتم طرح هذه القضية في طليعة المناقشات السياسية والبحوث الأكاديمية والمؤتمرات والندوات، نظرا للزيادة في عدد المهاجرين. السنة الثامنة عشر – العدد الثامن والأربعين – 2019