دراسات سياسية

التفكير الانطباعي والتحليل العلمي

التفكير الانطباعي هو اكثر ما يتناقض مع التفكير العلمي وهو يقوم على الربط بين تبلور حدث معين وتشكل مسار او اتجاه ما ، والتفكير الانطباعي هو اكثر ما يؤدي الى نتائج ساذجة في عملية التحليل فقد يحصل حدث ما يتم بناءا عليه تصور تبلور مسار او اتجاه جديد .
والتحليل السياسي ليس استثناءا من هذا الاطار العام فالاحداث التي تحصل قد تشير الى تشكل مسار او اتجاهات جديدة ، في حين ان احداث اخرى هي احادث معزولة او يتم بسرعة التقليص من تداعياتها وفي كلتا الحالتين لا تصلح لان نستند اليها في تبرير تشكل اتجاه او مسار ما
وكمثال على التفكير الانطباعي وهو تصور ان المحاولة الانقلابية التي ثبت التورط الامريكي والاوربي فيها ستؤدي لا محالة الى قطع تدهور العلاقات التركية مع الدول الغربية وانسحابها من حلف الناتو وتعويضها بتعزيز العلاقات مع روسيا وهو ما لم يحصل
مثال اخر على التفكير الانطباعي ان وصول دونالد ترامب الى رئاسة الاويات المتحدة سيؤدي الى تحول جذري في السياسة الخارجية الامريكة مرتبط بتكريس النزعة الشعبوية وهو ما لم يحدث لان النظام الامريكي ذو التعقيد المؤسساتي يمنع ذلك
وكمثال اخر ايضا على التفكير الانطباعي هو ظهور ما يسمى ” تنظيم الدولة الاسلامية ” على سبيل المثال دفع الكثير من الكتاب والمحللين الى التنظير لمسار واتجاه جديد لظاهرة الارهاب الدولي من حيث ان ظاهرة الارهاب من خلال نموذج ” تنظيم الدولة ” اصبح اكثر ” ماسسة ” وقد ثبت العكس

د. حوسين بلخيرات

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى