التنمر المدرسي بين الدور التربوي للأسرة و المرافقة المدرسية

د. عريف عبد الرزاق –كلية العلوم الاجتماعية – جامعة قاصدي مرباح ورقلة الجزائر

arifchihab@gmail.com

أ.عزاق فاكية – كلية العلوم الاجتماعية – جامعة قاصدي مرباح ورقلة الجزائر

fakiaazzag429@gmail.com

الملخص:

       التنمر المدرسي، الاستبداد، الاستقواء أسماء مختلفة لظاهرة سلبية نشأت في المجتمعات الغربية وبدأت  تنتشر انتشارا رهيبا حتى وصلت المجتمعات العربية  و خاصة مدارسها وذلك بسبب الغزو الإعلامي والثورة التكنولوجية الغربية.

     يكون التنمر عن طريق التحرش أو الاعتداء اللفظي أو المادي و إتباع سياسة الترهيب والتخويف والاعتداء التي تمارس داخل المدرسة وبين التلاميذ مما يؤدي إلى العديد من الإشكالات الأخرى منها التسرب والإخفاق الدراسي ويصل إلى حد الرغبة في الانتقام عن طريق القتل أو الهروب عن طريق الانتحار بالنسبة للطلاب الضحايا ، كما أن الطلاب الذين يمارسونه قد أثبتت الدراسات أنهم أكثر عرضة للفشل واحتمالية ارتكاب الجرائم في سن مبكرة .

ونهدف من خلال هذه المداخلة إلى الوقوف على أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة التنمر المدرسي وكذلك فهم سبب تحول المدرسة الحديثة إلى مجال خصب لممارسة التنمر واقتراح أهم الحلول لمحاربة هذه الظاهرة السلبية .

الكلمات المفتاحية:التنمر المدرسي – المرافقة المدرسية – الأسرة –الدور- المتنمرون- الضحايا –المتفرجون .

Abstract:

     School bullying ,tyranny ,bullying ,different  names for a negative phenomenon originated in western societies and began to spread terribly until the arrival of Arab societies especially their schools because of the media invasion and western technological wealth .

     Bullying shall be through verbal or physical harassment or assault , a policy of  intimidation ,intimidation and abuse practiced within the school and among students .this leads to many other problems, including drop-out and academic failure and even the desire to retaliate by killing or escape by suicide for the victims students, and students who practice it has proven studies that they are more likely to fail and the possibility of committing than early age.

     Tha aim of this intervention is to identify the most important reasons that led to the spread of the phenomenon of bullying school as well as to understand the reason why the modern school has become a fertil area for the practice of bullying and to propose the most important solution to combat this negative phenomenon.

Keywords : school bullying, school escorts, family ,homes, bullies ,victims ,spectators

 

مقدمة: Introduction

        تعد مشكلة التنمر المدرسي، من أكثر المشكلات انتشارا في الأوساط المدرسية في جميع أنحاء العالم، حيث لقيت اهتماما غير عادي من المشتغلين بحقل التربية والتعليم، فهي تعتبر سببا هاما ومؤثرا في المشوار الدراسي للتلميذ فقد بلغت هذه الظاهرة حد التوحش فسميت بـ” التنمر” كدلالة لتحول ردود أفعال الفرد  وتفاعلاته مشابها لأفعال الحيوان في الغابة وتبني قانون ” البقاء للأقوى ” ،وأصبحت مدارسنا محل عمليات تنمر يومية كانت توصف في البداية على أنها دعابة بسيطة بين الأطفال ناتجة عن سنهم وخصائصهم الفيزيولوجية إلى أن تحولت إلى أشكال عنف شديدة وجب الاهتمام بها .

     إن التنمر المدرسي من المشكلات التي لها آثار سلبية على المتنمر نفسه أو على الضحية أو على البيئة المدرسية أو على المجتمع ككل . إذ أن التنمر يعتبر كعامل يعيق وظيفة المدرسة ، حيث أنه يلحق الضرر بالضحية فيجعله منعزلا مرفوضا غير مرغوب به مما يؤدي به إما للانسحاب من صفوف الدراسة أو الانتحار أو الانتقام ،أما بالنسبة للمتنمر فإنه يتعرض للحرمان أو الطرد من المدرسة مما يسهل عليه الانخراط في الأعمال الاجرامية مستقبلا.

1- مشكلة البحث:Research Problem

       تتمثل مشكلة الدراسة في ظهور فعل التنمر داخل المؤسسات التربوية من قبل التلاميذ ، الأمر الذي أدى إلى حدوث العديد من المشاكل التي تعيق عمل المؤسسات التربوية وتمنعها من أداء دورها التربوي .                                                                                                  ومن هنا تنبثق أهمية هذه الدراسة كونها تبحث في ظاهرة ومشكلة تربوية واجتماعية بالغة الخطورة في مجتمعنا، من حيث انتشارها وتنوع مظاهرها، وتعدد أسبابها ،كما لها نتائج سلبية على العملية التربوية قد تصل إلى القتل، التشويه، التشهير كما تؤدي بضحاياها للانتحار والعزلة الاجتماعية،

    وقد جاءت هذه الدراسة السوسيولوجية ضمن متطلبات البحث عن العلاقة بين فعل التنمر وبين الأدوار التربوية للمدرسة والأسرة كمجالين تربويين ينشئ فيهم الفرد ويتفاعل ، ومن خلال ما سبق يمكننا طرح التساؤلات الآتية:

    أ –  فيما تكمن الأسباب المؤدية إلى التنمر داخل الأوساط المدرسية؟.

   ب-   لماذا أصبحت المدرسة الحديثة مجالا لممارسة التنمر داخل أسوارها ؟

   ج-  ما هي أهم الآثار الناتجة عن ظاهرة التنمر المدرسي ؟

    د –   ما هي  أهم الحلول المقترحة للتقليل من هذه الظاهرة ؟

2- تعريف التنمر المدرسي: Definition Of School Bullying

  • يعد ألويس من أوائل من عرف التنمر تعريفا علميا مبنيا على تجارب بحثية، حيث عرف بأنه شكل من أشكال العنف الشائعة جدا بين الأطفال والمراهقين ويعني التصرف المتعمد للضرر أو الإزعاج من جانب واحد أو أكثر من الأفراد. وقد يستخدم المعتدي أفعالا مباشر للتنمر على الآخرين، والتنمر المباشر هو هجمة مفتوحة على الآخرين، من خلال العدوان اللفظي أو البدني، والتنمر غير المباشر هو الذي يستخدمه الفرد ليحدث إقصاء اجتماعيا مثل: نشر الشائعات، ويمكن أن يكون التنمر غير المباشر ضارا جدا . على أداء الفرد مثله مثل التنمر المباشر.[1]
  • جلبرت فترى أن الباحثين يختلفون في تعريف التنمر، ولكن الغالبية منهم يصفونه على أنه أذى جسمي أو لفظي يقوم به المتنمر تجاه شخص ما أضعف منه، أو أصغر منه، أو أقل شعبية، أو أقل شعورا بالأمن، من خلال الضرب أو التعنيف أو الطلب منه القيام بأعمال رغم إرادته، أو رفض الشخص و إبعاده عن المجموعة.[2]

ويورد أدمز في تعريفه للفعل التنمري بأنه عبارة عن استغلال بعض الأطفال لقوتهم الجسدية أو شعبيتهم أو حتى سلاطة ألسنتهم، من أجل إذلال طفل آخر أو إخضاعه، وفي بعض الأحيان الحصول على ما تريدون منه. ويمكن تصنيفه إلى تنمر مباشر أو غير مباشر ومن أمثلة التنمر المباشر: الدفع، والعراك، والبغض. ومن. أمثلة التنمر غير المباشر: إثارة الشغب، والإشاعات، والثرثرة بألفاظ مؤدية[3]

2-أنواع التنمر المدرسي: Types Of School Bullying

2-1 التنمر الجسمي : وهو العنف الذي يمارسه المتنمر على ضحيته ويكون بالضرب والصفع القرص الإيقاع أرضا وكل فعل يضر بجسم الضحية .

2-2 التنمر اللفظي : ويكون بالسب والشتم و تسمية الضحايا بمسميات وألقاب مزعجة وسخيفة .

2-3 التنمر الجنسي : ويكون بمناداة الضحايا بمسميات جنسية أو التحرش بهم  لفظيا أو بملامستهم جسديا أو دعوتهم لممارسة الجنس.

2-4 التنمر في العلاقات الاجتماعية : ويكون بمنع التلميذ من اللعب مع مجموعة معينة والتفاعل مع أفرادها و أيضا منعهم من ممارسة نشاطاتهم ومضايقتهم .

2-5 التنمر في الممتلكات : أخذ أشياء الآخرين والتصرف فيها عنهم أو عدم إرجاعها أو إتلافها. وهنا لابد من القول إن هذه الأشكال السابقة قد ترتبط معا فقد يرتبط الشكل اللفظي مع الجسدي أو الجسدي مع الاجتماعي أو غيرها.[4]

2-6 التنمر الإلكتروني: كما يمكن أن يكون التنمر اليوم أكثر تطورا من خلال الوسائل الحديثة كالانترنت مثل إرسال رسائل عن طريق البريد الالكتروني، أو الهاتف الخلوي، أو نشر إشاعات على صفحات الانترنت، وهذا يعطي مساحة إضافية للتنمر[5].

3- خصائص المشاركين في فعل التنمر:Characteristics Of Participants In The Act Of Bullying

وتشمل عملية التنمر ثلاث فاعلين:

  • المتنمرون bullies
  • الضحايا victims
  • المتفرجون أو المشاهدون لعملية التنمر bystanders[6]

3-1 المتنمرون

أشار أوليز إلى خصائص الطلبة المتنمرين بأنهم مهيمنون على الآخرين ويحبون الشعور بالقوة ولكنهم ودودون مع أصدقائهم. ويرى الباحثون أن الرغبة في القوة هي السبب في عملية التنمر وهذه الرغبة تعززت من خلال الأفكار والشائعات حول التنمر وأدوار المؤسسات الإعلامية والأفلام التي تصور قدرات البطل ومهاراته العالية. ومن سماتهم كذلك القسوة، ولديهم أفكار لا عقلانية.[7]

ويرى ستيون وماهي أن القوة هي السمة الأبرز لدى الأطفال المتنمرين والسيطرة والرغبة في القوة والظهور بها هي من صفاتهم [8]

ولقد صنف وونج المتنمرين إلى نوعين هما :

المتنمرون العدوانيون : وهم أكثر شهرة، ولديهم ثقة بأنفسهم، ويميلون إلى الاندفاع، والقسوة، والقوة، والعنف، ويعتقدون أن العنف هو الطريقة الوحيدة للحفاظ على مكانتهم القوية وحل مشاكلهم وفرض سلطتهم.

المتنمرون السلبيون : وهم الذين يؤيدون فعل  المتنمرين العدوانيين، ويبدؤون في المشاركة بشكل نشط بعد حدوث التنمر، ونادراً ما يستهلون أعمال العنف بأنفسهم، وهم مخلصون وأوفياء للغاية للمتنمرين العدوانيين.[9]

3-2 الضحايا

هم أولئك الأطفال الذين يكافئون المستقوين مادياً أو عاطفياً عن طريق عدم الدفاع عن أنفسهم ، أو إعطاء جزء من مصروفهم أو كله للمستقوين ويذعنون لطلبات المستقوين بسهولة و مهاراتهم الاجتماعية قليلة وضعيفة ولا يستخدمون المرح ،ولا يدخلون ولا ينضمون في جماعات اجتماعية أو صفية [10]وهم يتفادون بعض الأماكن ويغيبون عن المدرسة ومرافقها خاصة في حالة قلة الإشراف والمتابعة المدرسية، والميزة الأكبر أن المستقوين يرونهم ضعفاء جسمياً، ولديهم عدد قليل من الأصدقاء [11]

3-3 المتفرجون

هم الذين يشاهدون ولا يشتركون ،و لديهم شعور بالذنب بسبب فشلهم في التدخل، ولديهم خوف شديد، يطورون مشاعر بأنهم أقل قوة، يبدون مشوشي في أغلب الأحيان  لا يعرفون الصح من الخطأ  ولديهم ضعف في الثقة بالنفس، واحترام ذات متدنٍ، و يشعرون بأنهم لكي يكونوا أكثر أمناً أن لا يعملوا شيئاً ويصنف دكريسون  dicker-son المتفرجين إلى نوعين من الأفراد:

1-المتفرجون الرافضون للاستقواء: وهم يلاحظون ويشاهدون دون تدخل منهم،ويفتقرون إلى الثقة  بالنفس، ولديهم خوف من أن يكونوا ضحايا مستقبلاً، ولا يعرفون ما العمل.

2- المتفرجون المشاركون في الاستقواء : وهم الذين يشاركون في الاستقواء بالهتاف أو لوم الضحية، أو المشاركة الفعلية.[12]

4- الدراسات السابقة:Previous Studies

       يمكن الاعتماد في هذه المداخلة على بعض الدراسات السابقة لاثراء الموضوع وتحقيق الاهداف المرجوة منه نذكر منها ما يلي:

  • دراسة ستفنيز وبوردودي وأوست  (Stevens, Bourdeaudhij&Oost 2002)

كانت نتائج الدراسة تؤكد على أن الطلبة المتنمرون  ينتمون  إلى أسر أكثر تعقيدا وأقل ترابطا وتنظيما،أما الضحايا فكانوا ينتمون إلى الأسر الأكثر تنظيما وترابطا .[13]

2-دراسة أولويس-سولري (olweus-sollery-2003): كانت النتائج تؤكد على أن :

* التنمر عند الذكور أكثر من الإناث.

* التنمر اللفظي أكثر أنواع التنمر انتشارا وذلك لسهولة خروج الألفاظ .[14]

3-دراسة الدوسري 2003:إن التنمر المتمثل في الاعتداء على الآخرين وعلى ممتلكاتهم أكثر الأنواع ممارسة  وقد احتل النسبة الأعلى لدى طلاب منطقة الرياض بنسبة 35,2٪[15]

4-دراسة ايرلينغ 2006:التنمر أعراض سيِئة وأفكار انتحارية أجريت على  2008 نرويجيا ، وكانت النتائج أن التلاميذ الذين يمارسون التنمر أو يمارس التنمر  عليهم أكثرا تفكيرا بالانتحار .[16]

5-دراسة كيرني 2006 نيوزيلاندا :إن أكثر من 63٪ من الطلاب  يتعرضون يوميا لشكل أو لأخر من التنمر.[17]

6-دراسة ادا مسكي وريان الينوي بالولايات المتحدة الأمريكية : أكدت على أن 50٪من الطلاب قد تعرضوا لحالات التنمر .[18]

7-دراسة لينغ و أخرون 2008: أكدت على أن التنمر مشكلة خطيرة في جنوب افريقيا و إنه مؤثر على سلوك خطر وإن36،3 ٪في كيبتاون اشتركوا في التنمر و كان توزيعهم كالتالي :

8.2 ٪متنمرين ، 19.3٪ضحايا ، 8.7٪ضحايا متنمرين ، وأظهر المتنمرون عنفا أكثر و سلوكيات لا اجتماعية ووقعوا في الخطر و التدخين و حمل السلاح و لديهم أفكار انتحارية .[19]

8-دراسة نورة قحطاني 2008: توصلت إلى أن نسبة التعرض للتنمر في الرياض في المرحلة المتوسطة تصل إلى 31.5٪[20]

9-دراسة منتون 2010:توصلت أن 35٪من طلاب المرحلة الابتدائية و 36.4٪من طلاب المرحلة المتوسطة [21]

10-دراسة كوي 2011:بعنوانالتنمر في المدارس” توصلت إلى أنه :

– يوميا  يهرب حوالي 160.000طالبا من المدارس بسبب التنمر الذي يلاقونهم من زملائهم .[22]

11- دراسة الشريف 2012 بعنوان” التنمر والسلوك العدواني لطالبات المرحلة الابتدائية”.

حيث هدفت الدراسة إلى التعرف على الأسباب والأساليب التي تؤدي إلى ظهور التنمر لدى الطفل سواء في البيت أو المدرسة، وأظهرت النتائج أن التسيب الأسري والاتجاهات العدوانية لدى الآباء تجاه الأبناء تعمل على توليد التنمر لدى الأطفال من نفس البيئة الاجتماعية.

وأوصت الدراسة بإشراك الوالدين بمجموعات تتعلق بتربية الأطفال ، وأن يكون هناك قواعد بالمنزل تنظم الحياة الأسرية لجميع الأفراد  واجتناب العقاب البدني، أما فيما يتعلق بالمدرسة أوصت بتكثيف الأنشطة والمشروعات الجماعية بين الطلاب.[23]

12-دراسة أسامة حميد حسن الصوفي و فاطمة هاشم قاسم مكي (2012) بعنوان “التنمر عند الأطفال وعلاقته بأساليب المعاملة الوالدية “وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة العلاقة بين التنمر عند الأطفال وبين الأساليب المستعملة من طرف الأولياء .وتوصلت هذه الدراسة إلى أنه توجد علاقة بين التنمر وبين أساليب المعاملة الوالدية حيث أن كلا من أسلوب الإهمال يزيد من التنمر بينما أسلوب الحزم يقلل منه .[24] 

13-دراسة محمد أحمد سحلول وآخرون (2017-2018): بعنوان”واقع ظاهرة التنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة الثانوية” حيث هدفت الدراسة إلى تحديد درجة شيوع ظاهرة التنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة الثانوية في محافظة خان يونس وبيان أسباب هذه الظاهرة من وجهة نظر المرشدين، وتقديم مجموعة من المقترحات لمواجهة هذه الظاهرة والحد منها.

وقد توصلت الدراسة لنتائج أهمها:

أن ظاهرة التنمر منتشرة في المدارس الثانوية بدرجة كبيرة، وأن أهم الأسباب وراء انتشارها هو التفكك الأسري والمستوى الثقافي للأبوين وأسلوب التنشئة الاجتماعية للطالب المتنمر.

أما بخصوص سبل مواجهة هذه الظاهرة ضرورة إعداد برنامج تدريبي وتأهيلي للطلبة المتنمرين و إشراكهم في الأنشطة اللاصفية، وضرورة المتابعة المستمرة من الإدارة المدرسية والمعلمين والمرشد التربوي والأسرة لتحسين أداء الطلاب والقضاء على هذه الظاهرة.[25]

  ومن خلال عرضنا لبعض الدراسات السابقة يمكننا ان نجيب على التساؤلات التي تم طرحها سابقا:

  • التساؤل الأول والمتمثل في معرفة الأسباب الكامنة وراء ظاهرة التنمر المدرسي وسنوردها كالتالي:

أسباب التنمر المدرسي عديدة ومتشعبة ومترابطة فيما بينها و تنقسم إلى:

  • الأسباب النفسية :

وهذه مبنية أساسا على الغرائز والعواطف، والعقد النفسية والإحباط، والقلق والاكتئاب، فالغرائز هي استعدادات فطرية نفسية جسمية تدفع الفرد إلى إدراك بعض الأشياء من نوع معين، وأن يشعر الفرد بانفعال خاص عند إدراك لذلك الشيء، وأن يسلك نحوه سلوكا خاصا، وعندما يشعر الطفل أو المراهق بالإحباط في المدرسة مثلا عندما يكون مهملا، ولا يجد اهتماما به وبشخصيته، ويصبح التعلم غاية يراد الوصول إليها، وعدم الاهتمام بقدراته وميوله، فإن ذلك يولد لديه الشعور بالغضب والتوتر والانفعال لوجود عوائق تحول بينه وبين تحقيق أهدافه مما يؤذي إلى ممارسة سلوك العنف والتنمر، سواء على الآخرين، أو على ذاته لشعوره بأن ذلك يفرغ ضغوطه وتوتراته، كما أن الأسرة التي تطلب من الطالب الحصول على مستوى مرتفع من التحصيل يفوق قدراته وإمكاناته، قد يؤدي كل ذلك بالنهاية إلى الاكتئاب، وتفريغ هذه الانفعالات من خلال ممارسة سلوك التنمر.

  • الأسباب الاجتماعية:

وتتمثل بكل الظروف المحيطة بالفرد من الأسرة والمحيط السكني، والمجتمع المحلي، وجماعة الأقران، ووسائل الإعلام، فضلا عن بيئة المدرسة، ففي نطاق الأسرة تتراوح معاملة الآباء للأبناء مابين العنف الذي قد يصل إلى حد الإرهاب والتدليل الذي قد يبلغ حد ترك الحبل على الغارب، فالعنف يولد العنف ، كذلك غياب الأب عن الأسرة ووجود أم مكتئبة، أو مشاكل الطلاق بين الزوجين وأثرها على الأبناء، والعنف الأسري الذي قد يسود في بعض الأسر، كل هذه العوامل قد تكون بيئة خصبة لتوليد العنف والتنمر عند الأبناء، وإذا كانت الأغلبية خارج المدرسة عنيفة، فإن المدرسة ستكون عنيفة،، فالطالب في بيئته خارج المدرسة يتأثر بثلاث مركبات أساسية هي الأسرة والمجتمع والإعلام.

  • الأسباب المدرسية:

وتشمل السياسة التربوية، وثقافة المدرسة ، والمحيط المادي، والرفاق في المدرسة، ودور المعلم وعلاقته بالطالب والعقاب،وغياب اللجان المختصة، فالعنف الذي يمارسه المعلم على الطلبة مهما كان نوعه، لن يقف عند حدود إذعان الطالب له سمعا وطاعة، فلا بد أن يدرك أن الإذعان الظاهري مؤقت يحمل بين طياته كراهية، وينتشر ليكون رأيا عاما مضادا له بين طلبة الصف والمدرسة، ومن المحتمل أن يصل إلى درجة التنمر المضاد، سواء المباشر أو غير المباشر، وقد تكون الممارسات الاستفزازية الخاطئة من بعض المعلمين، وضعف التحصيل الدراسي للطالب، والتأثير السلبي لجماعة الرفاق، والمزاج والاستهتار من قبل الطلبة، والخصائص الشخصية والنفسية غير السوية، وضعف العلاقة بين المدرسة والأهل، والظروف والعوامل الأسرية والمعيشية للطالب، وضعف شخصية المعلم، أو أسلوبه الدكتاتوري والتمييز بين الطلبة، وعدم إلمام المعلم بالمادة الدراسية، كل هذه عوامل قد تساعد على تقوية وإظهار سلوك التنمر من قبل بعض الطلبة .

كما أن هناك عوامل أخرى قد تساهم وبشدة في تقوية فعل التنمر المدرسي منها :مشاهدة الأفلام الكرتونية العنيفة و ممارسة الألعاب الالكترونية العنيفة وقنوات المصارعة الأمر الذي أدى بالأبناء إلى تقليد بعض الشخصيات الكارتونية واستخدام الألفاظ العنيفة ومحاولة العيش في دور الأبطال وتشكيل مجموعات وفرق كالعصابات .

  • التساؤل الثاني والمتمثل في معرفة سبب تحول المدرسة من مجال لتقليل العنف إلى مجال لممارسة التنمر .

     للمدرسة أهمية كبيرة في حياة الفرد فهي تقوم بدور التربية والتعليم معا وجعل الطلبة أكثر وعيا وقدرة على حل مشكلاتهم الاجتماعية والنفسية و تطويرهم ليكونوا أفرادا فاعلين صالحين داخل المجتمع وتعمل على تكوينهم عقليا وجسميا واجتماعيا و تهذيب سلوكياتهم لكننا مؤخرا نلاحظ أن العديد من المشكلات الاجتماعية تمتد جذورها إلى أسباب مدرسية من بينها مشكلة التنمر المدرسي.

     لقد أصبح التنمر اليوم مشكلة شائعة وخطيرة في المدارس , و يؤكد   ( بدويل  (Badwellان التنمر  يحدث داخل المدرسة وخارجها إلا أن الذي يحدث داخل المدرسة أكثر حيث تشكل الساحة المدرسية  أكثر الأماكن التي يشيع فيها التنمر كما ويحدث التنمر في الممرات ودوارات المياه وفي الغرفة الصفية ويختار المتنمرون ضحاياهم من طلبة يقاربونهم في العمر أو اصغر منهم سنا.

و يعود هذا إلى ضعف دور المؤسسات التعليمية في التربية النفسية للطالب وتنمية مهارات الكفاءة الاجتماعية والأخلاقية لديهم   بشكل يتيح لهم التعرف بشكل فعال وملائم .

     إن عدم وضوح القواعد المدرسية التي يجب ان يتبعها الطلاب  والتذبذب فيها يؤدي إلى زيادة نسبة الأفعال العنيفة بين الطلبة .

كما أن الافتقار للأنشطة الفعالة داخل الفصل الدراسي والتي تشغل أوقات الطالب وتلبي حاجياته النفسية والاجتماعية ينتج عنه طلبة يلجؤون إلى العنف كوسيلة لتفريغ طاقاتهم.

  • التساؤل الثالث والمتمثل في الكشف عن أهم الآثار الناتجة عن ظاهرة التنمر المدرسي :
  • عدم شعور المتنمر بالذنب عند إيذاء الآخرين: وينتج هذا عن كثرة ممارسة فعل التنمر والعنف والعدوان.
  • الإجرام في المستقبل:فقد يؤدي التنمر بالمتنمر إلى الانخراط في أعمال إجرامية مستقبلا.

ج- الحزن والإحباط: والتي يعاني منها  ضحايا التنمر ؛ فقد تؤدي الحالة التي يعيشها الضحية من خوف و عنف من المتنمر إلى عزلة وعدم الانتماء الأمر الذي يؤدي به  إلى الحزن وعدم تكوين أية علاقات إجتماعية مع زملائه .

د- فقدان الثقة بالنفس: والتي تصيب ضحايا التنمر نتيجة للخوف وعدم القدرة على الدفاع على النفس.

ه- القتل والانتحار: يعتبر الانتحار من أخطر الآثار التي قد يصل إليها الضحية و ذلك لكي يتخلص من سخرية زملائه والخوف الذي يعيشه يوميا، كما قد يقوم الضحية بقتل المتنمر كشكل من أشكال الإنتقام.

و- الإصابة بأمراض مزمنة: مثل القلب وضغط الدم والسكري كنتيجة للضغوطات التي يعيشها الضحية.

ي- عدوانية الضحايا:وتكون على شكل ردود أفعال على سلوكات المتنمر وقد يؤدي بهم هذا العدوان إلى أن يصبحوا متنمرين مستقبلا .

ك: عدم الالتزام بحضور المدرسة / الغياب المتكرر: حيث أن ضحايا التنمر يلجؤون إلى كثرة الغياب بدون عذر عن المدرسة لتفادي مواجهة المتنمر وكذلك الكره والعقاب الذي يتعرض له المتنمر داخل المدرسة.

ن-تدني التحصيل الدراسي للتلاميذ: سواءا بالنسبة للمتنمر أو الضحية فالمتنمر قد يتعرض للضرب أو العقاب من طرف الإدارة المدرسية الأمر الذي يؤدي بالمتنمر إلى كره الدراسة ويصبح غير مبال بالدراسة ، أما الضحية فيؤدي به الغياب عن المدرسة المتكرر إلى تدني التحصيل الدراسي له .

ل- العبث بالممتلكات المدرسية : وهو شكل من أشكال التنمر والذي يقوم به المتنمر ويعمل على تخريب ممتلكات المدرسة وأجهزتها .

4-التساؤل الرابع والمتمثل في اقتراح بعض الحلول للتقليل من ظاهرة التنمر المدرسي:

من خلال الدراسات السابقة واطلاع الباحثان على بعض المتغيرات التي تؤدي إلى التنمر تم تقسيم هذه الحلول إلى قسمين إجراءات وقائية تقوم بها الأسرة وإجراءات وقائية تقوم بها المدرسة .

1/ الدور التربوي للأسرة :

الأسرة هي العنصر الأساسي للمجتمع يمارس أعضاؤها وظائف ولهم حقوق وعليهم واجبات ، وليست الأسرة أساس وجود المجتمع فحسب ، بل هي مصدر الأخلاق والدعامة الأولى لضبط السلوك والإطار الذي يتلقى منه الإنسان أول دروس الحياة الإجتماعية ، فالأسرة هي أم كل المؤسسات الإجتماعية الأخرى ،وهي حقيقة واقعية لا يمكن الاستغناء عنها وهي تقوم بمسؤولية التربية والتعليم والتثقيف ، فالأسرة هي كيان مرتبط بالمجتمع وتماسكها والحفاظ عليها هو استقرار المجتمع”[26]ولكي تستطيع الأسرة تربية أبنائها تربية سليمة وتوجيههم توجيها سليما خاليا من كل أنواع العنف والتنمر يجب:

الاتفاق في اتخاذ القرارات بين الوالدين وفي أسلوب تربية الأبناء.

عدم التساهل في التربية واستخدام العقاب في محله .

الإبتعاد عن استخدام أسلوب العنف في البيت وتشجيع الأبناء على استخدام الحوار وطرح مشكلاتهم و إيجاد الحلول لها حتى وإن أخطؤوا.

-تنمية وتطوير الوعي التربوي عند الأسرة ويتم ذلك بحضور الاجتماعات و الندوات والدورات التثقيفية المختلفة.

— زيارة أولياء الأمور إلى المدرسة بين فترة وأخرى للاطلاع على سلوك أبنائهم والتنسيق مع الإدارة والمرشد في كيفية العمل المشترك لمعالجة السلوك العدواني لأبنائهم.

— ضرورة تحديد السلوك الاجتماعي السيئ الذي يلزم تعديله أولا .

– -القيام بتدريب الأبناء على التخلص من أوجه القصور التي قد تسبب السلوك العدواني عند الابن.

– عدم الإسراف في أسلوب العقاب اللفظي أو البدني.

– إشغال وقت فراغ الطفل بتشجيعه على ممارسة الرياضة .

– الاعتراف بمشكلة التنمر وعدم إخفاء ذلك سواء من طرف المدرسة أو الأسرة.

2- الدور التربوي للمدرسة :

ترتكز المدرسة الحديثة على مفهوم المرافقة المدرسية للتلميذ باعتبار الفاعلين التربويين داخل المدرسة هم عبارة على موجهين بدل أن يكونوا ملقنين للمعلومة فمهمة المدرسة الحديثة هي تعليم الطفل كيفية حل مشكلاته والتصدي لها بدل تقديم معلومات جافة فمهمة المعلمين هي مرافقة تلاميذهم ومصاحبتهم خاصة في المراحل الأولى من التعليم فالطفل يقضي أكثر أوقاته في المدرسة فهو لا يحتاج إلى تلقي معلومات فقط لكنه يحتاج إلى من يرافقه بنضج في حل مشكلاته والتعبير عن رأيه وطرح أفكاره بحرية دون خوف كذلك الإلتزام بقوانين المدرسة دون فرضها بالقوة .

لذلك يجب على المدرسة أن :

– تفعل من دور المرشد التربوي خاصة في المدارس الإبتدائية طوال الموسم الدراسي ولاسيما في الساحة ودورات المياه وفي المطاعم المدرسية أين يكون الاحتكاك بين التلاميذ قوي، كذلك مراقبة الأماكن المنزوية والبعيدة داخل المدرسة، ومراقبة تجمعات التلاميذ .

-نشر ثقافة التسامح والمحبة داخل المدرسة بإقامة ندوات للأطفال مناسبة لسنهم وتشجيع و تقديم هدايا للتلاميذ المتسامحين والغير عنفين لأن التلميذ في سنوات تمدرسه الأولى يحاول دائما أن يكون محبوبا و مثالا وبطلا في مدرسته .

-تشجيع التلاميذ على الإبلاغ على أي فعل تنمر داخل المدرسة وكذلك التدخل الإيجابي لمنع المشاجرات بين زملائهم.

– تشجيع الإدارة للتلاميذ نتيجة إخبارهم على كل سلوك تنمر داخل المؤسسة التربوية .

– التعامل وبحزم مع التلاميذ المتنمرين .

-العدل من طرف المعلمين في التعامل مع التلاميذ دون تمييز لأن التمييز يثير الغيرة في نفوس التلاميذ مما يجعلهم يكرهون بعضهم البعض .

– عدم معاقبة التلميذ المتنمر إلا بعد سماع سبب استعماله للعنف لأن بعض الأسباب يمكن معالجتها وديا .

– السماع لشكوى التلاميذ بجدية ومعاقبة التلاميذ المخطئين لأنه بهذا يصبح للتلميذ ثقة في الإدارة المدرسية و ينتشر بينهم قانون أنه من يخطيء سيعاقب .

– استعمال أساليب العقاب على حسب درجة خطأ التلميذ .

– عدم إهانة التلميذ أو السخرية من أو من عائلته مهما كان حجم خطئه .

وتبقى أهم الحلول نجاعة في محاربة ظاهرة التنمر المدرسي هو تكامل الأدوار بين المدرسة و الأسرة و قيام كل مؤسسة بدورها على أكمل وجه وعدم إرجاع فشل التلميذ أو مشكلاته للأسرة أو المدرسة .

9– خلاصة عامة:  

    إن التنمر المدرسي من أكثر المشكلات المدرسية خطورة سواءا على المتنمر أو الضحية أو البيئة المدرسية أو المجتمع ككل .

    لذلك يجب الوعي بهذه الظاهرة والاهتمام بها وجعل المجال التربوي آمنا للدراسة والتنسيق بين كل من المدرسة والأسرة والمجتمع المدني في محاربة هذه الظاهرة ليكون هناك حل متكامل وشامل لجوانب هذه الظاهرة و مسبباتها.فيجب تفعيل كل من التنشئة الاجتماعية السليمة والمتوافقة مع المحيط الخارجي للطفل وكذلك تفعيل المرافقة المدرسية للتلاميذ داخل المدرسة.      

    ولقد ركزنا في دراستنا هذه على الدور التربوي للأسرة وكذلك المرافقة المدرسية للمدرسة كحلين للحد من ظاهرة التنمر المدرسي باعتبار أن هذين المجالين أهم المجلات التي يتفاعل فيها التلميذ ويكتسب شخصيته ويهذب سلوكه فيها.كما أننا ابتعدنا عن تتبع ظاهرة التنمر المدرسي تتبعا تاريخيا واكتفينا بالبحث عن الأسباب والآثار واقتراح بعض الحلول .

10– الاقتراحات والتوصيات:

      من خلال الدراسات السابقة  المختلفة والمتنوعة توصل الباحثان الى الاقتراحات والتوصيات التالية:

  • الاهتمام بظاهرة التنمر المدرسي كمشكلة تربوية تهدد المجتمع .
  • إشراك المجتمع المدني في محاربة الظاهرة .
  • التعاون بين المدرسة و الأسرة في إيجاد بيئة مدرسية آمنة .
  • إعداد برامج للتكفل بالمتنمرين .
  • تفعيل دور المرشد التربوي كفاعل داخل المجال التربوي .
  • إعداد بيئة مدرسية مناسبة للطلاب .
  • متابعة الطلاب في شتى الأماكن داخل المدرسة .
  • إتباع سياسة تربوية معينة تشجع على التسامح و التضامن و التعاون .
  • تشجيع أسلوب الحوار و المناقشة داخل المدرسة و الأسرة .
  • إقامة ندوات داخل المدرسة لتوعية الطلاب بخطورة التنمر المدرسي .
  • وضع ميثاق الفصل يوضح حقوق جميع الفاعلين وواجباتهم و عقوبة مخالفة أي من بنود الميثاق .
  • قائمة المراجع:

1-مراجع عربية

  1. إبراهيم أحمد حسن (2007)،الخدمة الإجتماعية في مجال الأسرة والخدمة الإجتماعية، جامعة الفيوح، مكتبة الصفاء والمروة للنشر والتوزيع، دون ط، دون بلد.
  2. أسامة حميد حسن الصوفي و فاطمة هاشم قاسم مكي،التنمر المدرسي وعلاقته بدافعية الانجاز لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ،مجلة كلية التربية العدد السابع ، يناير 2015 جامعة بور سعيد
  3. علي موسى الصبحيين ، محمد فرحان القضاة ( 2013 ) : سلوك التنمر عند الأطفال والمراهقين (مفهومه أسبابه علاجه) ، الطبعة الأولى، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، المملكة السعودية.
  4. محمود أحمد أبو سحلول وآخرون ، واقع ظاهرة التنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة الثانوية في محافظة خان يونس و سبل مواجهتها ،مديرية التربية والتعليم ، خان يونس، 2017-2018
  5. قطامي نايفة،الصرايرة منى(2009) الطفل المتنمر، ط1،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان، الأردن
  6. نورة سعد القحطاني (2008) التنمر بين الطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض “دراسة مسحية دراسة واقتراح برامج التدخل بما يتناسب مع البيئة المدرسية ،رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود.

2- مراجع أجنبية

  • Adams (2006) What makes a bully tick Science World. 63
  • Adamaski,R& Rayan,G(2008)Bullying and victimization at school : the role of mother .british journal of educational psychology ,78 (1) 109-125.
  • Coy ,j (2011) the role of social skills and life statisfaction in predicting bullying amonge middle school student ,elementary,education online 9(3)1159-1183.
  • Dikerson ,D (2005) cyber bullies on camps, retrieved October 5, 2006 from the htt://www.uniof.orge.violence
  • Erling,a (2006) bullying :description and analysis of phenomenon electronic journal of research in educational psychology .4(9)151-180
  • Gilbert. Study finds bllies and victims are more Alike than different both group likely to
  • Kerryn ,p (2006) does bullying cause emotional problems? A prospective study on young teenagers british medical journal 323.(1-13
  • Liang,& others ,2008 bullying ,violence, and risk behavior in south africa school student ( eric document reproduction service 30(3) ;182-191
  • Minton,T (2010) bulling and psychiatric symptons among elementary school- age- children “child abuse and neglect,22(4) 805-818.
  • Olweus,D (2005) auseful evaluationdesign and effect of the olweus ,bullying prevention program psychology ,crime and law ,11(4) 389-402- retrieved Novomber,12.2006.from EBSCO host master file data base.
  • .Olweus (1993)bullying at school what we know ? and what we can do ? , oxford black well ,
  • Robert ,w.(2005) bullying from both sides :strategic intervention for working with bullies and victims crowin.
  • Sciarra,D (2004) school counseling foundation and contemporary issues (london ;thoms on books /col)
  • Stewin ,l &mah D,(2001)bullying in school;nature effect remrdies ,research paper in education 16(3)
  • Wolke,D: sarah,w;stanford kand schulzs (2002) , bullying & victimization of primary school children in England and german:prevalence and school factors british journal of psychology ,92,673-696 retrieved October 5,2006 form EBSCO host master file data base
  • Wright ,j,(2004) preventing classroom bullying :what teacher can do? Retrieved October 20. From http://www.interventionorg
  • Wong,(2009) no bullies qllowed, understanding peer victimization, the impacts on delinquency and effectiveness of prevention program rand corporation .report- research.
  • be suffering from depression.Retrieved october 5/2006. From http://www.sf Com. (1999 august 25)

[1] Olweus (1993)bullying at school what we know ? and what we can do ? , oxford black well ,

[2] Gilbert. Study finds bllies and victims are more Alike than different both group likely to be suffering from depression.Retrieved october 5/2006. From http://www.sf Gate. Com. (1999 august 25)

[3] Adams (2006) What makes a bully tick Science World. 63.

[4]Wolke,D: sarah,w;stanford kand schulzs (2002) , bullying & victimization of primary school children in England and german:prevalence and school factors british journal of psychology ,92,673-696 retrieved October 5,2006 form EBSCO host master file data base

[5] Dikerson ,D (2005) cyber bullies on camps, retrieved October 5, 2006 from the htt://www.uniof.orge.violence.

[6] علي موسى الصبحيين ، محمد فرحان القضاة ( 2013 ) : سلوك التنمر عند الأطفال والمراهقين (مفهومه أسبابه علاجه ، الطبعة الأولى،

جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، المملكة السعودية.

[7] Robert ,w.(2005) bullying from both sides :strategic intervention for working with bullies and victims crowin.

[8] Stewin ,l &mah D,(2001)bullying in school;nature effect remrdies  ,research paper in education 16(3) 247-270

[9] Wong,(2009) no bullies qllowed, understanding peer victimization, the impacts on delinquency and effectiveness of prevention program rand corporation .report- research.

[10]Sciarra,D (2004) school counseling foundation and contemporary issues (london ;thoms on books /col)  

[11] Wright ,j,(2004) preventing classroom bullying :what teacher can do? Retrieved October 20. From http://www.intervention central.org.

[12] Dikerson ,D (2005)

[13] قطامي نايفة،الصرايرة منى(2009) الطفل المتنمر، ط1،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان، الأردن ص72.

[14] Olweus,D (2005) auseful evaluationdesign and effect of the olweus ,bullying prevention program psychology ,crime and law ,11(4) 389-402- retrieved Novomber,12.2006.from EBSCO host master file data base.

[16]Erling,a (2006) bullying :description and analysis of phenomenon electronic journal of research in educational psychology .4(9)151-180.

[17] Kerryn ,p (2006) does bullying cause emotional problems? A prospective study on young teenagers british medical journal 323.(1-13)

[18] Adamaski,R& Rayan,G(2008)Bullying and victimization at school : the role of mother .british journal of educational psychology ,78 (1) 109-125.

[19] Liang,& others ,2008 bullying ,violence, and risk behavior in south africa school student ( eric document reproduction service 30(3) ;182-191.

[20] نورة سعد القحطاني (2008) التنمر بين الطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة في مدينة الرياض “دراسة مسحية دراسة واقتراح برامج التدخل بما يتناسب مع البيئة المدرسية ،رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة الملك سعود.

[21]Minton,T (2010)  bulling and psychiatric symptons among elementary school- age- children “child abuse and neglect,22(4) 805-818.

[22]Coy ,j (2011) the role of social skills and life statisfaction in predicting bullying amonge middle school student ,elementary,education online 9(3)1159-1183.

[23] محمود أحمد أبو سحلول وآخرون ، واقع ظاهرة التنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة الثانوية في محافظة خان يونس و سبل مواجهتها ،مديرية التربية والتعليم ، خان يونس، 2017-2018 ص 5  .   

[24] دراسة أسامة حميد حسن الصوفي و فاطمة هاشم قاسم مكي،التنمر المدرسي وعلاقته بدافعية الانجاز لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ،مجلة كلية التربية العدد السابع ، يناير 2015 جامعة بور سعيد .

[25] محمد أحمد سحلول ، مرجع سبق ذكره 2017-2018 .

[26] إبراهيم أحمد حسن،الخدمة الإجتماعية في مجال الأسرة والخدمة الإجتماعية، جامعة الفيوح، مكتبة الصفاء والمروة للنشر والتوزيع، دون ط، دون بلد، 2007،ص33

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 14646

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *