يعد الفعل التنموي السياسي، احد الأفعال التنموية الفرعية المتخصصة، المكونة للفعل التنموية الشامل، وان دراسة التنمية السياسية، تعني بالدرجة الأولى الاهتمام بالعناصر المكونة للنظام السياسي، والمؤسسات العاملة بها، وسير عملها، ويرتبط ذلك أيضا بضرورة تطوير التكوين النظامي للبناء السياسي، وإيجاد نوع من المؤسسات، والعمليات السياسية المتخصصة، فضلا عن إن عملية التنمية السياسية، تصاحبها توترات -ومعرقلات، أي أزمات تواجه النظام السياسي، تعرض جميعها بصورة مجتمعة، وفي وقت واحد، وبآثار مختلفة، ولكنها تتطلب المعالجة جميعها على التعاقب، لكي يصل المجتمع إلى إقامة النظام الديمقراطي المستقر .