المؤلف هشام بشير استاذ مساعد بکلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف، مجلة السياسة والاقتصاد، المقالة 2، المجلد 4، العدد (3) یولیو 2019، الصيف 2019، الصفحة 1-40.
تعاني القارة الأفريقية العديد من المشاکل، وأهمها المشاکل الاقتصادية والصارعات العرقية، و الصارعات المسلحة، ولقد استغلت الجماعات المحظورة والإرهابية هذه الظروف التي تعاني منها القارة. ويأتي في مقدمة هذه الجماعات جماعة بوکو حارم التي انتشرت في نيجيريا، وتمددت إلى دول أخرى مثل الکاميرون وتشاد، ة هذا الجماعة فقد اهتمت ا لخطور ً ونظر هذه الدارسة بإلقاء الضوء على الجهود الدولية والإقليمية والوطنية لمکافحة جماعة بوکو حارم. ولقد أوضحت الدارسة أن هناک العديد من العوامل التي ساعدت على صعود وانتشار حرکة بوکو حارم، ويأتي في مقدمة هذه العوامل ضعف حکومة أبوجا (العاصمة النيجيرية) وانتشار الفساد بها. کما أکدت الدارسة على أن مستقبل بوکو حارم قابل للانتشار والزيادة، ما دام هناک الفقر، والبطالة، والفساد، وعدم وجود عدالة في التوزيع، وعدم قيام رجال الدين الإسلامي بمهامهم على الوجه الأکمل، إضافة إلى الانتهاکات التي تقوم بها حکومات بعض الدول الإفريقية تجاه مواطنيها ومعارضيه.