الكاتب : راضي محمد .
الملخص:
قامت الشراكة الأورومتوسطية عقب إعلان برشلونة بين الأوروبيين ودول الجوار المتوسطية ومنهم إسرائيل والفلسطينيين، وامتدت هذه الشراكة لتشمل كافة القضايا وفي مقدمتها الشراكة الأمنية والسياسية، وتتناول هذه الدراسة الدور السياسي للإتحاد الأوروبي في مسيرة تسوية القضية الفلسطينية في الفترة ما بين (2006م – 2016م)، باعتبار الاتحاد قوة دولية صاعدة في المنطقة وقادرة على القيام بدور مستقل في الصراع العربي الإسرائيلي. كما تسلط الضوء على محددات السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية في الفترة المذكورة ومدى ارتباطها بنظيرتها الأمريكية والاسرائيلية، وبالمصالح الأوروبية في فلسطين خصوصاً، وترصد الدراسة مدى فعالية الإتحاد الأوروبي في لعب دور مؤثر في المنطقة، والإسهامات الأوروبية في عملية التسوية، والأدوات التي استخدمها الاتحاد في دفع الطرفين للمضي في مسيرة التسوية وفي مقدمتها المنح والمساعدات المالية، والتي استخدمت للضغط على الفلسطينيين مع وعود بإقامة الدولة الفلسطينية كركيزة هامة للاستقرار المطلوب أمنياً واستراتيجياً في الشرق الأوسط من وجهة النظر الأوروبية؛ كما تتناول الدراسة مواقف الإتحاد الأوروبي من عدد من القضايا الرئيسة في الساحة الفلسطينية في الفترة المذكورة، ثم تركز الدراسة على معالم الدور السياسي للإتحاد الأوروبي في طرح أو تأييد مبادرات التسوية للقضية الفلسطينية في الفترة المذكورة. والتي تعتبر أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإقامة تلك الدولة وفق مبدأ “الأرض مقابل السلام”؛ وبقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة كإطار قانوني تستند إلى مرجعيته أي مفاوضات تتم بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.