الدور المصري الاقليمي في الخليج العربي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي

منذ اكثر من ثلاثة عقود كانت دول الخليج الشريك الرئيس لمصر في المنطقة العربية، وكان الطابع التعاوني الحاكم لطبيعة العلاقات المصرية – الخليجية، على الرغم من وجود ابعاد صراعية في بعض الفترات، والتي انحصرت في الاختلاف حول ممارسة الدور الاقليمي . فمصر لها تاريخ سياسي عريق من الممكن الاستفادة منه من خلال الممارسات وتقديم المشورات، كما لها باع طويل في الجوانب الثقافية بشتى انواعها ومستوياتها، كل ذلك من الممكن تقديمه مقابل جلب موارد مالية تساهم في بناء الاقتصاد وخلق فرص عمل، علاوة على العلاقات الانسانية التي تراكمت بحكم التحركات البشرية للمصريين والخليجيين، وهو ما قوى وضعية الدور المصري في هذه البقعة الجغرافية من العالم . وقد تصاعد الجدل خلال السنوات الاخيرة، وبصفة خاصة في دوائر الصحافة والاعلام، حول افتراض مؤاده تقلص الدور الاقليمي المصري في الدائرة العربية، وبصفة خاصة انكماش مساحة تواجدها في المحيط الخليجي . ولم يكن هذا الجدل هو الاول من نوعه ولن يكون الاخير، فقد تصاعد هذا الجدل في نهاية عقد السبعينيات فيما يعرف بعروبة مصر، ومدى وجود تعارض بين الاعتبارات الوطنية المصرية والالتزامات القومية .

تحميل الدراسة