يطرح مفهوم التغير في السياسة الدولية إشكالاً على مستوى حقل العلاقات الدولية، يرجع هذا الإشكال إلى حالة عدم الإجماع التي تعرفها مختلف النقاشات الجارية حول طبيعة إمكانيات ونتائج التغير في صيرورة العلاقات الدولية.
ويمكن القول، أنه على الرغم من تباين السياسات التي اتبعها الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون تجاه الشرق الأوسط، فان هناك شبه إجماع أو اتفاق على المصالح الأساسية والأهداف الرئيسية، التي يتعين على السياسة الخارجية الأمريكية أن تعمل على حمايتها وتحقيقها.
ولرصد أبعاد التغيير والاستمرارية في توجهات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط لإدارتي (بوش الابن وباراك اوباما) سيتم عقد مقارنات على المستويات الأهداف والاستراتيجيات التوجهات. وستعمل هذه المقارنات على تحديد قضايا الاستمرار والتغيير للسياسة الخارجية الأمريكية لكل من إدارتي (بوش الابن وباراك اوباما).
وعليه فالإشكالية التي يمكن معالجتها في البحث، هي: ما مدى التمايز بين السياسة الخارجة لإدارتي (بوش الابن وباراك اوباما)، تجاه منطقة الشرق الأوسط وما تداعياتها عليها؟
ومن أجل معالجة الإشكالية المطروحة واختبار مدى صحة الفرضية انتهج الباحث خطة من ثلاثة محاور.
المحور الأول: الأهداف والاستراتيجيات لإدارتي “بوش الابن” و”باراك اوباما”.
المحور الثاني:توجهات السياسة الخارجية لإدارتي “بوش الابن” و”باراك اوباما”.
المحور الثالث: مقارنة بين سياسات ادارتي “بوش الابن، باراك اوباما”.
الكلمات المفتاحية : الشرق الاوسط، السياسة الخارجية الامريكية، أدارة اوباما، الثابت والمتغير.