العلاقات الأوروبية- الروسية ..والعمق الإستراتيجي المتبادل
الملخص
تعالج هذه لدراسة الأكاديمية الأهميةالسياسية والاقتصادية والعسكرية التي تكتسيهاا لعلاقاتا لروسية-ا لأوروبية، من منطلق أن روسيا، التي تعد الدولة رقم واحد في العالم من حيث المساحة ومن أكثر الدول إنتاجا للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى أنها قوة عسكرية هائلة مواكبة للقوة العسكرية الأمريكية. وتزداد أهمية روسيا أوروبيا عندما تتعزز هذه العلاقات بين الطرفين الروسي والأوروبي. ويشكل هذا التقارب عمقا استراتيجيا متبادلا، بمعنى أن روسيا تتحوّل إلى سند إقتصادي وعسكري قوي، بإمكانه أن يقلص من الهيمنة الأمريكية المستمرة منذ مشروع مارشال. بالمقابل، فإن روسيا ستحقق للدول الأوروبية سوقا كبيرة بالنسبة للاستثمارات الروسية المختلفة. تشكل روسيا باعتبارها دولة أوروبية عملاقة عمقا استراتيجيا هاما بالنسبة للإتحاد الأوروبي. هذا الأخير يستمد قوته منها إذا أراد حقيقة أن يتحوّل إلى قطب مؤثر في العلاقات الدولية، له وزنه السياسي وتأثيره الاقتصادي ومظلته الأمنية، بعيدا عن السياسات الأمريكية المهيمنة ذات النزعة الأحادية التي طبعت السياسة الأمريكية في العالم، خاصة بعد زوال الإتحاد السوفييتي سابقا. وتكرّست هذه الهيمنة أكثر بعد أحداث الحادي عشر سبتمبر 2001 .