العولمة والدولة الوطنية في ظل جائحة كورونا
الملخص
أعادت أزمة جانحة كورونا والتداعيات السياسية والأمنية والاقتصادية التي نجمت عنها النقاش مجددا حول علاقات العولمة وموقع الدولة الوطنية فيها.
وعلى الرغم من أن علاقات العولمة التي سادت في مرحلة ما قبل الوباء قد قلصت إلى حد كبير من الدور التدخلي للدولة لصالح تجمعات أو كتل أوسع من الدولة، إلا أن طبيعة الأزمة التي يواجهها العالم اليوم حتمت على تبني معالجات تقودها الدولة الوطنية من خلال فرض إجراءات العزلة والتباعد الاجتماعي وتسخير الموارد المتاحة لمعلجة الأثار الاقتصادية وإعادة ترتيب الأولويات لتحتل القضايا الداخلية المرتبة الأولى في سلم الاهتمامات.
إن هذا البحث يسعى لبيان طبيعة الدور الذي تضطلع به الدولة الوطنية في ظل أزمة كورونا، والذي ترافق مع تراجع ملحوظ في آليات وعلاقات العولمة باعتماد طروحات المنهج الوصفي التحليلي في تناول الظاهرة موضوع البحث والذي قسم إلى ثلاث فقرات: الأولى تبحث في العولمة والاختبار الصعب، والثانية تعالج الدولة الوطنية ضريبة البقاء أو الالحاق القسري، أما الثالثة فتتناول العولمة وأزمة كورونا من خلال تحليل التداعيات التي نجمت عن هذه الجائحة والمتمثلة بالتداعيات السياسية والأمنية والاقتصادية.
الكلمات المفتاحية: العولمة، الدولة القومية، النظام العالمي، العلاقات الدولية، كوفيد 19