دراسات التنظيم والتسيير

القيادة الادارية ونظرياتها

في هذه الصفحة يجد الطالب الاهداف الاجرائية للمحاضرة الثانية بالاضافة الى مخطط المحاضرة

مخطط المحاضرة:القيادة الادارية و نظرياتها.

أولا:مفهوم القيادة الادارية.

1-تعريف القيادة الادارية.

2-مستويات القيادة الادارية.

ثانيا:نظريات القيادة الادارية.

1-نظرية السمات الشخصية.

2-النظرية الموقفية.

الاهداف الاجرائية المحاضرة.

الهدف الاجرائي الاول:ان يشرح الطالب مضمون القيادة الادارية،من خلال مقاربتها معرفيا و التطرق الى اساليبها بدقة.

الهدف الاجرائي الثاني:ان يلخص الطالب نظريات القيادة الاداريةمن خلال ماورد في المحاضرة عبر نشاطات فردية في اخر المحاضرة.
**********
1 القيادة الادارية و نظرياتها
اولا- مفهوم القيادة وطبيعتها:

1-تعريف القيادة : القائد هو الشخص الذي يقود جماعة أو تنقاد له مجموعة من الناس. ومفهوم القيادة يقصد به: تأثير شخص ما على الآخرين بحيث يجعلهم يقبلون قيادته دونما إلزام قانوني وذلك لاعتراف الجماعة التلقائي، بقيمة القائد في تحقيق أهدافها وكونه معبراً عن آمالها وطموحاتها، فالقائد الإداري الناجح هو من يستطيع كسب تعاون العاملين معه من خلال قدرته على تحقيق التجانس وأهداف التنظيم مع الأهداف الفردية.

ويمكن للقيادة أن تأتي من خلال إبداع الفرد وشهرته في مجال ما وبالتالي تستند إلى الخبرات والقدرات الذهنية التي تجعل من الشخص مصدر قدوة وبالتالي تكسبه قدوة على التأثير على الآخرين.

والقيادة هي عملية تفاعل Interaction بين تابعين ومتبوعين، وهذا يؤكد على أهمية فهم صفات الناس الذي نتعامل معهم، حتى يمكن إدراك ما يؤثر فيهم ويجعلهم يتوجهون الوجهة المطلوبة في سلوكهم.

2- أساليب القيادة “Leadership Styles”:

هناك العديد من نماذج القيادة ويمكن التمييز بين أساليب قيادية هي:

أالقيادة الفردية:يعتبر الفرد في هذا الأسلوب مركز اتخاذ القرارات ولا يعطي اهتماما كبيرا لآراء غيره من المرؤوسين ويأخذ عدة أشكال منها:

  • الفردية المتشددة وهنا يستخدم القائد التأثيرات السلبية والعقابية بدرجة كبيرة ولا يعتمد على أي نوع من المشاركة.​
  • الفردية الخيرة حيث يستخدم القائد وسائل ترغيبيةـ كالثناء والمدح ولا يلجأ للأساليب العقابية، إلا عرضا ويلجأ أحيانا لإشراك العاملين في اتخاذ القرارات.​
  • الفردية التي تعتمد المناورة والاحتواء، حيث يعتمد القائد على إبهام المرؤوسين بالاهتمام بآرائهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات رغم أنه يكون قد اتخذ القرار مقدما.​
ب. القيادة الديمقراطية “Democratic Leadership”:

في ظل هذا النمط القيادي لا يصدر الرئيس الأوامر، إلا بعد مناقشة مسبقة مع ذوي العلاقة وعادة تتم القيادة من خلال الترغيب والمشاركة.

ج. القيادة المتساهلة “Loose Leadership”:

وهي قيادة تتميز في ظهور العديد من أنواع السلوك المتداخل مصحوبة بانخفاض في الأداء، ورغم حرية العاملين والتساهل الذي تتخذه الإدارة طريقا لها فإن رضا العاملين عن أعمالهم في ظل هذه القيادة منخفض.

د. القيادة الغير موجهة “Free-Rein Leadership”:

وهي أن تترك القائد سلطة اتخاذ القرارات للمرؤوسين ويصبح في حكم المستشار، فهو يفوض سلطة إصدار القرار إلى المجموعة.

3- العوامل التي تؤثر في اختيار أسلوب القيادة:

إن أهم العوامل التي تؤثر على اختيار النموذج القيادي هو عوامل تخص القائد نفسه وأخرى تخص المرؤوسين أنفسهم وثالثة تخص الموقف والبيئة.

أ. العوامل التي تخص القائد:

  • إن من الأمور التي يأخذها في الاعتبار (القائد) هو مدى تحمل المرؤوسين المسؤولية ومدى إمكان الاعتماد عليهم في مواجهة المواقف.​
  • إن ذلك يعتمد على القيم التي يؤمن بها القائد (مشاركة المرؤوسين مثلا).​

ب. العوامل التي تتعلق بالمرؤوسين:

فقد يميل بعض المرؤوسين إلى الاستقلالية ويميل البعض الآخر إلى الاعتماد في عملية اتخاذ القرار.

ج. ظروف البيئة:

ظروف البيئة لها الأثر الكبير في إتباع نمط قيادي، إذ لا يستطيع القائد أن ينحرف عما اعتادت عليه المنظمة من نمط قيادي، كذلك موقع المنظمة الجغرافي أو كبر حجمها ونوع الجماعات يمثل عاملا مهما في إتباع نمط قيادي معين.

د. الموقف:

أما الموقف فهو يؤثر على إتباع لنموذج قيادي معين، فإن مواقف الأزمات لا تشجع القادة على مشاركة المرؤوسين.

هـ. الضغوط الزمنية:

كما أن الضغوط والحاجة الملحة لاتخاذ القرار قد تميل بالرئيس إلى الانفراد في إصدار القرار دون الرجوع لمشاركة الجماعة.

4- مصادر قوة القيادة:

إن القيادة الإدارية حصيلة مزيج من العناصر منها شخصية القائد بمرؤوسيه وطبيعة نظام المنظمة وصفات القائد نفسه.

أ. المصادر الرسمية:

وهي بدورها يمكن تصنيفها إلى ما يلي:

  • الجزاء والعقاب والثواب: إن خوف الفرد من عقوبة مخالفة الرؤساء أو توقعه الحصول على الثواب عند إطاعته للرؤساء من العوامل الهامة في قوة القيادة.​
  • المركز الرسمي الذي يتمتع به القائد وموقعه في الهيكل التنظيمي، فالمدير العام يمارس سلطته على مدراء الأقسام ويمارس الآخرون سلطتهم على مرؤوسيهم ولذا فإن المركز الوظيفي يشكل قوة للقيادة وتتناسب تلك القوة مع القدر الذي يتمتع به القائد من صلاحيات.​
  • ما يملكه من مهارة وفن يميزه عن غيره من الرؤساء، حيث يقدر مرؤوسيه ما يمتلكه من خبرة.​
ب. المصادر الشخصية والذاتية:

إن اتصاف القائد بالصفات الشخصية المميزة يضيف أثرا كبيرا على ما لقوة القيادة بمصدرها الرسمي.

إن شخصية القائد المحببة للمرؤوسين، تشكل مصدراً وإشعاعاً جاذباً لمحبة مرؤوسيه والتزامهم بأوامره وتعليماته، كما أن مشاركة القائد لمرؤوسيه وتسهيل عملهم وتوجيههم، كلها عوامل تؤثر على قوة قيادة القائد لمجموعته.

2 النظريات المفسرة للقيادة الادارية:
ثانيا- نظريات القيادة:

تتعدد نظريات القيادة حيث يمكن تصنيفها تحت العناوين التالية:

1. نظريات السمات الشخصية “Traits Theory”:

تقوم هذه النظرية على الافتراض بأن هناك مجموعة من الصفات والخصائص التي نفس القدرات القيادية عند البعض. وتتراوح هذه الصفات ما بين: صفات ومظاهر جسمية فسيولوجية (تتمثل في الشكل ونبرة الصوت والحجم والوسامة) إلى صفات نفسية (كالحماسة والثقة بالنفس والقدرة على المبادرة والنضج الاجتماعي أو توفر الحاجة للإنجاز( Need for achievement) والخلق الجيد، وصفات ذهنية (كالذكاء والقدرة على التفكير والتحليل والشجاعة.

2. النظرية الموقفية “Contingency Theory” أو “Situational Theory”:

تنتمي هذه النظرية للفكر السلوكي، وظهرت هذه النظرية منذ بداية التسعينات بعد أن تعددت الدراسات والأبحاث في هذا المجال، وقد أيدت هذه الدراسات أهمية المتغيرات البيئية والتكنولوجية والقيم الاجتماعية وأثرها على طبيعة التنظيم الإداري.

ويرى أصحاب هذه النظرية أن الفرد إذا ما وجد نفسه في موقف أزمة تستدعي حلا معينا واستطاع أن يجد هذا الحل. كما ينظرون على أنه ليس هناك منهج إداري يصلح لكافة أنواع المنظمات في مراحل تطورها المختلفة وإنما يجب أن تختار المنهج والأسلوب الذي يتلاءم مع طبيعة الحالة أو المرحلة التي تمر بها هذه المنظمة.

وإن أهم مبادئ هذه النظرية هي:

  • ليس هناك طريقة واحدة يمكن إتباعها في الإدارة.​
  • إن الممارسات الإدارية يجب أن تتماشى مع المهام المختلفة التي يقوم بها الأفراد ومع البيئة الخارجية ومع حاجات الأفراد في المنظمة.​
  • إنها تمثل تحديا لمقدرة المديرين التحليلية والقدرة على رؤية الذات والبيئة بأنواع مختلفة من الظروف والمواقف وهذا هو الطريق لتطوير وتنمية الشخصيات.​
  • إن التنظيم نظام مفتوح يتكون من نظم فرعية مختلفة يتفاعل بعضها مع البعض وترتبط مع البيئة الخارجية بعلاقات متشابكة.​
ويتكون التنظيم من ثلاثة نظم فرعية هي:

أ‌. النظام الفرعي الفني: أي إنتاج سلع وخدمات التنظيم.

ب‌. النظام الفرعي التنظيمي: أي تنسيق العلاقات الداخلية للتنظيم.

ت‌. النظام الفرعي المؤسس: أي تنسيق العلاقات الخارجية مع البيئة.

  • تطبيق فكرة السبب والنتيجة في جميع الممارسات الإدارية.​
وخلاصة القول أن النظرية الموقفية تعطي قدرا غير محدود من الحرية للمدير في التفكير والتصرف، غير أنها تسهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في إعطاء الفرصة للمديرين لتقديم الاعتذارات والمبررات وراء أي حالة من حالات الفشل.

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى