المصالح القومية لروسيا الاتحادية في دول آسيا الوسطى: دراسة في البعد الأمني

تعد دول أسيا الوسطى دولا حديثة النشأة وهي تمر بمرحلة انتقالية تاريخية، فهشاشة البنية القانونية والتنظيمية لهده الدول يشكل حرجا بالنسبة إليها، واحتواء هذه الرقعة الجغرافية الهائلة لاحتياطي كبير من النفط والغاز جعل التنافس يزداد حدة بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أهم القوى العالمية والإقليمية التي وجهت سياستها نحو هذه الدول نظرا للارتباطات التاريخية بها وبحكم التقارب الجغرافي بالرغم من أنها تحاول الاندماج في أوربا الغربية. وأمام هذه التنافس الدولي تعتمد روسيا في سياستها على تأمين المنطقة من الصراعات العرقية والدينية التي تشكل تهديدا لأمنها القومي والتي قد تستغل من أطراف أخرى، خاصة مع بروز التغلغل الأمريكي، والتي اتخذت أحداث 11 سبتمبر الذريعة للبسط نفوذها في المنطقة. وإقامة قواعد عسكرية في أفغانستان، فبالمقابل فان التصور الروسي لهذه المنطقة يرتكز تحقيق مصالح سياسية واقتصادية وأمنية فضلا عن الأهداف الجيوبولتيكية، أهمها النفوذالأمريكيوتواجد الدول الإقليمية كالصين وتركيا والكيان الإسرائيلي وإيران بصفة عامة. يستدعي ضمان المصالح الحيوية الروسية في أسيا الوسطى والمزيد من النفوذ فيها وتقليل حظوظ الأطراف الأخرى. فتوظيف الأداة العسكرية أيضا يتيح القدرة لبسط النفوذ في دول أسيا الوسطى هذا ما يأتي في سياق مقاربة الأمن الإقليمي في تصور صناع القرار في روسيا.

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button