دراسات استراتيجيةدراسات جيوسياسيةنظرية العلاقات الدولية

الحِلفُ المَكين! .. حول ميزان المعنى والقوة بين سوريا وإيران‎‎‎‎

عندما اندلعت الحربُ السورية في آذار/مارس 2011 كانت إيران البلد الوحيد تقريباً الذي أمكن للرئيس السوري بشار الأسد الاعتماد عليه بقدر كبير من الأمان والثقة. وقد دخلت إيران إلى سوريا بناء على تقديرات حرجة وحساسة لمتطلبات الحرب وإكراهاتها. والعنوان الرئيس لكل ذلك هو: الدفاع عن سوريا، بل الدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد، ليس نظامه فحسب، إنما عنه هو بالذات.
كان دخول إيران على خط الحرب في لحظات حاسمة بالنسبة للنظام السياسي والدولة في سوريا، وقامت بدور أمني واستراتيجي كبير، ويمكن القول بأنها كانت “الظهير الوحيد” تقريباً لسورية، في أحلك اللحظات وأصعبها، بل في لحظة تحد وجودي غير مسبوقة منذ قيام الدولة الحديثة (أو دولة ما بعد الاستعمار) في سورية في بدايات القرن العشرين!
وإذا أمكن التركيز على الخطاب السياسي والإعلامي فإن إيران –باعتبار ذلك- تقوم بـ”واجبها” حيال سورية، أحد أقدم أقطاب “مشروع المقاومة” في المنطقة، والذي يؤدي –من منظورها- “مهمة مقدسة” في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة ورهاناتهما، بالإضافة إلى مواجهة السياسات والاصطفاف المناهضة لـ”خط المقاومة” إقليمياً ودولياً. ثمة شيء من “دَين المعنى” هنا، فقد سبق لسورية أن وقفت مع إيران في أحلك لحظات ثورتها، وفي الحرب وبينها وبين العراق في ثمانينيات القرن العشرين.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى