أخبار ومعلومات

هذه التدابير التي يجب اتخاذها عند وقوع زلزال وفق الخبراء اليابانيين

لليابان خبرة كبيرة للغاية في التعامل مع الكوارث الطبيعية بسبب تكرارها وكثرتها سواءً كانت بسبب ثوران بركاني أو زلزال أو حتى تسونامي. في هذا المقال نستعرض أهم التدابير التي يجب اتخاذها عند وقوع زلزال بحسب رأي الخبراء في اليابان.

التحلي بالهدوء وضبط النفس

ضبط النفس تُعد أهم خطوة ضمن التدابير الوقائية عند وقوع أي كارثة. لأنه لا يمكن للمرء الالتزام بالتدابير بشكل منطقي دون التركيز والتأني والهدوء. فالتصرف بشكل عشوائي يؤدي إلى عواقب ونتائج قد تكون عكسية في بعض الأحيان.

حيث نجد أن البعض يميلون للتصرف بشكل هستيري وعشوائي عند وقوع كارثة ما (حتى باليابان). وذلك يضعف قدرة التركيز المطلوبة لاتخاذ القرارات الضرورية والحاسمة من أجل النجاة خلال ثوانٍ معدودة أثناء وقوع الكارثة!

وبالمنطق، لا يمكن للصراخ أو اللطم مثلاً، أن يوقف أي كارثة! لذلك لا بد من ضبط النفس والتحلي بالهدوء من أجل اتخاذ كل ما يلزم، للنجاة والابتعاد بأسرع وقت ممكن عن دائرة الخطر.

الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الرسمية عند وقوع زلزال

مسألة اتباع التعليمات وتوجيهات وإرشادات السلامة حساسة للغاية. فلا بد من الالتزام بالتوجيهات والتعليمات التي تصدرها السلطات المحلية. خصوصاً عند إصدار تعليمات أو توجيهات بالإخلاء.

فمثلاً، عند التواجد في اليابان، والتي تتعرض لأكثر من 1,000 زلزال بين متوسط وشديد كل عام. لا بد من تحميل تطبيقات التحذير من الزلازل. وتوجد العديد منها كمثل تطبيق الهيئة القومية اليابانية للسياحة (Safety Tips) (للانتقال إليه اضغط هنا). وهذا التطبيق يرسل التحذيرات المبكرة من الزلازل والتسونامي وهو متاح بعدة لغات من بينها الإنجليزية. ومتوفر على نظامي الآندرويد والـ iOS.

أما في حال التواجد في بلد آخر غير اليابان، لا بد من متابعة أخبار الجهات الرسمية الحكومية بالدرجة الأولى لأنها هي المسؤولة بطبيعة الحال عن توفير الأمن والأمان حتى في حال وقوع زلزال.

ولا بد أيضاً، الحذر من التعليمات المضللة. إذ قد تستغل بعض الجهات حالة الفوضى، وتشنّ حملات إلكترونية تستخدم من خلالها الكارثة، لإحداث اضطرابات وإلحاق المزيد من الأضرار. وقد تحصل هذه المخاطر عادةً عند اتباع توجيهات من مصادر غير رسمية وغير حكومية.

الاحتماء عند وقوع زلزال

عند وقوع الزلزال يتوجب تطبيق قاعدة “الاحتماء والتغطية والثبات” لتقليل مخاطر التعرض لأي إصابة أو تقليل مخاطر السقوط. ويمكن التغطية ببطانية أو وسادة للحماية من الارتطام بأية أغراض متساقطة عند التعرض للهزات الأرضية.

ويجدر الابتعاد عن النوافذ أو أية ديكورات زجاجية لتجنب الإصابة بها في حال تحطمها بفعل الزلزال. ويجب كذلك، تجنب استخدام المصاعد أثناء أو بعد وقوع أي زلزال أو هزة أرضية.

كما يجدر الابتعاد عن الأرضيات المبللة لتفادي الانزلاق خصوصاً عند وقوع زلزال أو هزة أرضية. ولعل أفضل مكان للاحتماء أثناء وقوع الهزات الأرضية هو تحت السرير أو تحت الطاولة (بشرط ألا تكون زجاجية).

وبالإضافة لذلك، يتوجب إقفال خطوط الغاز أو الموقد في حال التواجد بالمطبخ عند وقوع الزلزال. وفصل التيار الكهربائي عبر القاطع الرئيسي بالمنزل لتجنب وقوع حرائق خصوصاً عند تحطم أجهزة منزلية كهربائية بفعل الزلزال.

وينصح الخبراء، أن يحاول المرء أن يبقى متصلاً بشبكة الاتصالات المحلية أو شبكة الإنترنت، من أجل طلب المساعدة، في حال انقطاع التيار الكهربائي أو تعرض لإصابة ما جراء الزلزال.

الاحتماء عند التواجد خارج المنزل: يجب الابتعاد عن الأشجار والمباني والأسلاك الكهربائية، والتوجه لأقرب ساحة مفتوحة مثل ملعب أو حديقة. واعتماداً على إرشادات الجهات الرسمية، يمكن التوجه للملجأ الذي تحدده السلطات المسؤولة.

الاحتماء في حال التواجد داخل سيارة: عند وقوع زلزال أو هزة أرضية لا بد من إيقاف السيارة في أقرب مكان آمن بعيداً عن أية أعمدة إنارة أو أشجار أو مبانٍ مهددة بالسقوط بفعل الزلزال. وينبغي الانتظار بالسيارة حتى تنتهي هذه الهزات والاستماع للإذاعة الرسمية أو متابعة تعليمات الجهة الرسمية عبر الإنترنت من أجل التحرك والمغادرة. مع ضرورة الابتعاد الأنقاض والسير ضمن الطرق المفتوحة.

استخدام الإسعافات الأولية

في حال المحاصرة بسبب انهيار المبنى أو سقوط الأشياء، يجب حماية الأنف والفم والعينين من الغبار. وفي حالة الإصابة بجروح وكان من السهل الوصول لأقرب حقيبة إسعافات أولية، ينبغي التأكد من الضغط على الجرح في حال لو كان النزيف مستمراً.

وفي حال كان النزيف متوقفاً، يمكن تنظيف مكان الإصابة بالجرح من الغبار والأتربة والأوساخ، ثم تعقيم الجرح وبعدها تضميده بالضمادات الطبية المتوفرة في حقيبة الإسعافات الأولية. مع التأكيد على ضرورة طلب المساعدة عبر الهاتف.

وفي حال عدم القدرة على الوصول للهاتف (الحصار تحت الأنقاض على سبيل المثال) يمكن الاستعانة بالطرق 3 مرات كل بضع دقائق على قطعة صلبة من المبنى، لكي يسمع عمال البحث والإنقاذ الصوت. كما يفضل ارتداء قناع أو تغطية الوجه بقطعة قماش للوقاية من الغبار الذي قد يسبب الاختناق ويعيق التنفس.

التجربة اليابانية في مواجهة أخطر الزلازل

عانت اليابان منذ القدم من زلازل مدمرة كثيرة، وتطلق كلمة جيشين (地震) باليابانية عليها والتي تعني زلزال أو زلازل وتتردد هذه الكلمة كثيراً في الحياة اليومية.

حيث يقع الأرخبيل الياباني في أقصى شرق قارة آسيا ويتكون من أكثر من 6000 جزيرة من بينها 4 جزر كبيرة تكون معظم مساحة اليابان، ويقع الأرخبيل الياباني (مجموعة الجزر) فوق 4 صفائح أرضية تدعى بالصفائح التكتونية.

وتحيط بها منطقة تدعى بحلقة النار وهي منطقة فعالة بالزلازل وممتدة من المحيط الهادئ وحتى المحيط الهندي؛ لذلك تتعرض اليابان لأكثر من 1000 زلزال سنوياً تتراوح بين الضعيفة وحتى العنيفة. وتكون بعض زلازل اليابان شديدة القوة وتسبب ما يعرف بتسونامي وهي أمواج عالية من المياه تجلب دماراً واسعاً في أحيان كثيرة.

1- زلزال كانتو العظيم (أكثر من 140 ألف ضحية)

في الأول من سبتمبر 1923 ضرب زلزال عنيف بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر جزيرة أوشيما (تقع بالقرب من طوكيو ومدينة يوكوهاما) واستمر لمدة 4 دقائق كاملة، متسبباً بانتشار النيران في مناطق واسعة من منطقة كانتو، وذلك بعد أن تأثرت المنازل بالصدمة الشديدة. حيث اعتادت أغلب المنازل آنذاك استخدم المواقد التي تعمل بالغاز، وبسبب المواقد حدثت حرائق واسعة راح ضحيتها عشرات الألاف، حيث تقدر الحكومة اليابانية عدد الضحايا بنحو 142 ألفاً.

وللوقاية من تكرار الأمر، طورت اليابان نظاماً خاصاً في الوقت المعاصر يقوم بقطع الغاز عن المنازل عند وقوع زلزال، حيث تستذكر اليابان في الأول من سبتمبر كل عام هذا اليوم وهو يوم مخصص لمكافحة الكوارث.

زلزال كانتتو 1923
زلزال كانتتو 1923

2- زلزال ميو نانكايدو (أكثر من 31 ألف ضحية)

في الـ20 من سبتمبر 1498 ميلادية ضرب جنوب اليابان زلزال بقوة 8.6 درجة، أدى لتسونامي عملاق أودى بحياة نحو 31 ألف شخص في دقائق. وفي تلك الحقبة كان اليابانيون يعتقدون (وفق الأساطير) أن هناك سمكة عملاقة تدعى “نامازو” تسبب التسونامي، حيث تقوم الآلهة بتقييدها عبر وضع حجر عملاق عليها ولكن في بعض الأحيان تستطيع الهرب لتسبب بهذا الدمار!

السمكة نامازو وفق الأساطير اليابانية القديمة
السمكة نامازو وفق الأساطير اليابانية القديمة

3- زلزال كاماكورا المدمر (23 ألف ضحية)

ضرب زلزال عنيف بقوة 7.1 درجة مدينة كاماكورا (جنوب طوكيو) في عام 1293 ميلادية ونتج عنه تسونامي مدمر تسبب بمقتل نحو 23 ألف شخص في دقائق.

4- زلزال وتسونامي ميجي سانريكو (22 ألف ضحية)

خلال حقبة ميجي في عام 1896 ضرب زلزال منطقة توهوكو شمال شرق اليابان (شمال طوكيو) بقوة 7.2 درجة، وتسبب بعد نصف ساعة بتوليد تسونامي عملاق بلغت ارتفاع أمواجه 38 متراً! حيث تسبب التسونامي بدمار أكثر من 9000 منزل ومقتل أكثر من 22 ألف شخص، وكان هذا التسونامي مشابهاً جداً لتسونامي توهوكو عام 2011.

5- زلزال توهوكو الكبير (أكثر من 16 ألف ضحية)

في ظهر يوم 11 مارس/آذار 2011 ضرب زلزال عنيف بقوة 9 درجات على مقياس ريختر منطقة توهوكو شمال شرق طوكيو مطلقاً تسونامي بارتفاع 40 متراً والذي غطى أكثر من 10 كيلومترات من الساحل الشرقي لليابان وتسبب في انصهار قلب مفاعل فوكوشيما دايئيتشي متسبباً بكارثة نووية، ومودياً بحياة أكثر من 16 ألف شخص. كان هذا الزلزال من أعنف زلازل اليابان منذ مئات السنين ويقول العلماء بأنه أثر على سرعة دوران الأرض بنسبة ضئيلة جداً بسبب قوته الكبيرة.

زلزال وتسونامي توهوكو الكبير عام 2011
زلزال وتسونامي توهوكو الكبير عام 2011

6- زلزال وتسونامي أونزين (15 ألف ضحية)

ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة محافظة ناغاساكي في عام 1792 ميلادية بعد ثوران بركان أونزين، ونتج الزلزال عن أنهيار الجزء الجنوبي من البركان نتيجة الثوران والذي سقطت صخوره في البحر مسبباً تسونامي كبير أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص.

7- زلزال وتسونامي ياياما (13 ألف ضحية)

ضرب زلزال بقوة 7.4 درجة أقصى جنوب اليابان متسبباً بتسونامي بلغ ارتفاع أمواجه نحو 80 متراً، والذي ضرب بدوره جزيرتي إيشيغاكي ومياكوجيما، وتسبب بمقتل أكثر من 13 ألف شخص في لحظات. كانت أمواج التسونامي قوية لدرجة أن صخوراً عملاقة وجدت طريقها من البحر لليابسة بعد التسونامي.

صخرة عملاقة رفعها التسونامي العنيف
صخرة عملاقة رفعها تسونامي ياياما العنيف وجلبها لليابسة

8- زلزال مينوه أوواري (7 آلاف ضحية)

ضرب زلزال جنوب البلاد في عام 1891 بقوة 8 درجات على مقياس ريختر متسبباً بوفاة أكثر من 7 آلاف شخص في دقائق وفي ذلك الوقت تأثرت محافظة غيفو جنوب اليابان بشدة وظن العديد من الناس أن محافظة غيفو دُمرت بالكامل جراء الزلازل!

9- زلزال أنسي إيدو (6641 ضحية)

في عام 1855 ضرب زلزال بقوة 7 درجات منطقة إيدو (طوكيو سابقاً) متسبباً بحرائق واسعة التهمت أكثر من 50 ألف منزل وقتلت 6641 شخصاً.

10- زلزال هانشين العظيم (6434 ضحية)

في عام 1995 ضرب زلزال عنيف مدينة كوبيه (بالقرب من جزيرة أواجي)، بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر، متسبباً بدمار واسع أدى إلى إنهيار كيلومتر كامل من طريق سريع ودمار 200 ألف منزل. ونتيجة هذا الزلزال المدمر قامت الحكومة اليابانية باتباع قوانين شديدة الصرامة عند بناء المنازل، ومن المعروف أن المنازل التي بنيت بعد عام 1995 أشد مقاومة للزلازل من تلك التي بنيت قبل الزلزال (بشكلٍ عام).

دمار واسع في مدينة كوبيه عام 1995
دمار واسع في مدينة كوبيه عام 1995

مقياس شندو و قياس قوة الزلازل

تستخدم وكالة الأرصاد الجوية اليابانية “مقياس شندو” ويمكن عبره التعرف على ما يمر به اليابانيون أثناء الزلازل، فما هو هذا المقياس؟ وكيف يعمل بالتحديد؟

تتعرض اليابان لنحو 1000 زلزال سنوياً نتيجة لموقعها الجغرافي القريب من منطقة فعالة بالزلازل تدعى حلقة النار، والتي تمتد من المحيط الهادئ حتى المحيط الهندي.

وتتكون البلاد من أرخبيل جزر يحتوي نحو 6000 جزيرة من بينها 4 جزر كبيرة تُكون معظم مساحة اليابان، ويقع الأرخبيل الياباني فوق 4 صفائح أرضية تدعى بالصفائح التكتونية، وبسبب تحركها المستمر تسبب بعض الزلازل المدمرة من وقتٍ لأخر والتي ينتج عنها أيضاً موجات عالية تدعى “تسونامي”.

التعايش مع الكوارث الطبيعية

بسبب هذه العوامل الكثيرة، أتقن اليابانيون فن التعايش مع الكوارث الطبيعية منذ القدم بالرغم من تعرضهم لخسائر كبيرة جداً في الأرواح على مر الزمان كان أكثرها شدة في الحادي عشر من مارس/أذار 2011 عندما ضرب زلزال توهوكو الكبير شمال شرق البلاد.

جانب من الدمار الذي خلفه زلزال توهوكو في عام 2011
جانب من الدمار الذي خلفه زلزال توهوكو في عام 2011

حيث أدى زلزال توهوكو إلى تسونامي مدمر تسبب بكارثة نووية في محافظة فوكوشيما مع التسبب بمقتل نحو 18 ألف شخص في وقتٍ وجيز مع خسائر مادية تجاوزت الـ300 مليار دولار! وربما تتساءل أنت كقارئ ما الذي تفعله اليابان بالتحديد لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية وحماية مواطنيها؟

مع أن الجواب صعبٌ بعض الشيء على هذا التساؤل لاستحالة تكهن وقوع الكوارث الطبيعية في بعض الأحيان، ولكن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية والحكومة اليابانية ككل تمكنت على مر السنين من اكتساب خبرات كبيرة جداً أدت إلى تطوير نظام دفاعي شامل لمواجهة الكوارث الطبيعية، ولعل أهم جوانب هذا النظام هو مقياس شدة الزلازل الياباني شندو أو كما يُعرف في اليابان مقياس شندو أو (مقياس الشدة – 震度).

ما هو مقياس شندو

كان لدى اليابان منذ عام 1884 مقياساً بسيطاً لشدة الزلازل يحتوي على 4 درجات فقط (بي 微 – جاكو 弱 – كيو 強 و ريتسو 烈) وتعني بي أن الزلزال ضعيف بينما تعني ريتسو بأنه عنيف. ومع مرور الزمن تم تحديث المقياس إلى شندو وهو مقياس يحتوي على 7 درجات ويعود تاريخه إلى عام 1898 ميلادية، وفي عام 1908 تم تحديد وصف كامل لكل تدرج من التدرجات السبعة لتصبح بذلك أكثر وضوحاً للعامة.

ويستخدم مقياس شندو في الوقت المعاصر لحساب شدة اهتزاز الأرض عند وقوع زلزال في منطقة معينة. ولا يجب الخلط بينه وبين المقياسات الأخرى مثل مقياس ريختر – على سبيل المثال لا الحصر – والذي يُعنى باحتساب كمية الطاقة التي يطلقها الزلزال عند وقوعه.

وللتوضيح أكثر، تستخدم وكالة الأرصاد الجوية اليابانية محطات يصل عددها إلى نحو 670 محطة حول اليابان، وعبر هذه المحطات تستطيع الوكالة احتساب مدى شدة اهتزاز الأرض في المكان الذي يضرب به الزلزال. وعبر احتساب هذه الشدة، يمكن للوكالة أن تطلق تحذيراً يتناسب مع شدة الاهتزاز من أجل تنبيه الناس لفعل المطلوب لغرض حمايتهم.

كيف يعمل مقياس شندو

يتكون مقياس شندو من 7 درجات، تتراوح بين الـ0 وحتى الـ7، ويمثل الصفر الشدة الأضعف، بينما تمثل السبعة أقوى شدة يمكن احتسابها عبر هذا المقياس. وبعد زلزال هانشين العظيم في عام 1995 تم التعديل على المقياس وإضافة درجات جديدة بشكلٍ مبتكر تمثلت بفرز الشدة رقم 5 والشدة رقم 6 إلى فئتين جديدتين لكلٍ منهما وهي الأدنى والأعلى، بسبب قوة الزلزال آنذاك والتي كانت غير مسبوقة في الوقت المعاصر.

تدرجات مقياس شدة الزلازل الياباني شندو
تدرجات مقياس شدة الزلازل الياباني شندو

ويمكن عبر هذا المقياس أن تعرف ما يمر به اليابانيون أو ما عليهم فعله بالتحديد عبر معرفة الشدة التي تصدرها وكالة الأرصاد الجوية اليابانية وقت وقوع الزلازل. حيث تمثل الشدة الأولى إزعاجاً بسيطاً للناس بينما تمثل الشدة الأعلى وهي 6 أعلى و 7 كابوساً مخيفاً للكثيرين. ففي هذه الشدة يصبح من الصعب على أي شخص أن يقف على قدميه دون أن يقذف به في الهواء بفعل اهتزاز الأرض العنيف.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى