...
دراسات سياسية

النظرية السياسية التحليلية

النظرية :

  • النظرية : هي ذلك النظام من التعميمات أو الفرضيات المترابطة منطقيا والقابلة للأختبار على أرض الواقع.
  • الظواهر السياسية معقدة وصعبة مثل تحليل الحرب في سوريا، من أين ابدأ؟ وهذه مهمة النظرية وهي تشرح وتفسر الظاهرة السياسية.
  • اذا أردت أن اقوم بتحليل الظاهرة السياسية اولا اضع الظاهرة السياسية ومن ثم انظر لأسباب تكون هذه الظاهرة، لماذا حدثت وتكونت؟
  • أمثلة : لماذا تندلع الحروب؟ ، لماذا ينتشر الفقر في دول العالم الثالث؟ ، لماذا انتصرت اسرائيل على العرب؟ ، إلى أين تتجه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين؟
  • عند تحليل الظاهرة السياسية ينظر السياسي إلى سلوك الدول لمعرفة أسباب الظاهرة ، مثل سلوك إيران في المنطقة؟
  • النظرية تساعد صانع السياسية العامة وعملية التنمية ، وتساعد صانع القرار في اتخاذ قراره المناسب.
  • تتعدد الاسباب لأي ظاهرة ولا تنحصر في سبب واحد ويتم البحث عن الاسباب الأقرب للحقيقة والواقع.
  • النظريات قليلة وتبنى من خلال مدة زمنية طويلة.

 من الدلالات إلى الإشكالية:

يدل لفظ النظرية على رأي أو حكم يتم التعبير عنه بالكلام، و بهذا يتم وضع النظرية في مقابل الفعل أو العمل لدى عامة الناس. إنهم ينظرون إليها من الزاوية النفعية، فكلما ارتبطت النظرية بالممارسة كانت أجدى نفعا و أكثر فائدة و أهمية.

فالنظرية في التمثل العام تكتسي طابعا نفعيا، في حين أن الفلسفة تعتبرها مجردة من المنفعة منزهة عن الغاية. لكن لفظ النظرية في اللغة العربية مشتق من فعل النظر بالعين المجردة. و في الفرنسية ترجع في أصلها إلى النظر و الملاحظة و التأمل. و إذا عدنا إلى المعاجم المختصة “فهي مجموعة من الأفكار و المفاهيم المنظمة قليلا أو كثيرا و المطبقة على ميدان مخصوص أو محدد”.

إن النظرية في آخر المطاف عبارة عن “جهاز متمـاسك من المسلمـات و المفـاهيم و القوانين و التوجيهات العامة تستعمل لتحليل أو تفسير أو وصف جوانب معينة من الواقع أو ما قد يحدث من ظواهر و وقائع (التنبؤ)”.

من خلال ما سبق يمكن القول إن النظرية تتقابل مع الممارسة و مع المعرفة اليقينية، لأنها رأي لعالم أو فيلسوف حول قضية متنازع بشأنها. كما تتقابل مع التفاصيل و الجزئيات العلمية لأنها تركيب ينطبق على مجموعة كبيرة من الوقائع.

من هذه التقابلات التي يتضمنها المفهوم الفلسفي للنظرية يمكن طرح التساؤلات التالية: هل تنفصل النظرية عن الممارسة بصورة طبيعية أم بكيفية مصطنعة ؟ ما وظائف النظرية ؟ من أين تستمد النظرية مبادئها ؟ هل تستمدها من الواقع أم من العقل أم من التجربة ؟ ما علاقة النظرية بالواقع ؟هل هي مجرد إنشاء عقلي حر ؟ أم أنها مطابقة للواقع ؟

 النظرية و الممارسة:

إن ارتباط النظرية بالفكر يفترض أنها ترتبط بالممارسة. ذلك أن الإنسان كائن مفكر عامل، و على هذا الأساس يبدو أن النظرية لا تنفصل في الواقع عن الممارسة العملية، فمهما كان العمل بسيطا أو معقدا فلا بد أنه يمر على الأقل عبر خطاطة ذهنية و من ثم يمكن القول إن النظرية تشكل جزءا من الممارسة العملية و عنصرا مكملا لها، و هذا ما بينه عامل النفس جان بياجي: إن عملية المعرفة للواقع لا يتم إلا من خلال إدماجه في بنيات ذهنية سابقة أي أن المعرفة النظرية تنشأ بواسطة الممارسة العملية، فنحن لا ندرك الجديد إلا من خلال استعادة “معارفنا القديمة”. و لكن لماذا تقدم النظرية في الفلسفة، و في المعرفة العلمية عموما منفصلة عن الممارسة العملية و عن المتفعة و مطالبها ؟.

لا بد و أن هناك شيئا ما في الممارسة العملية جعل العلم و الفلسفة و التفكير النظري المتخصص ينظرون إلى الممارسة أو التجربة بمعناها العادي نظرة تحقيرية. و لهذا يميز باشلار (كاستون) في الممارسة بين مستويين:

مستوى النظرية المرتبطة بالممارسة بمعناها العادي و التي ترتبط بالحياة اليومية من أجل تلبية الحاجات و من ثم فهي ترتبط بالمنفعة و هي كافية للحياة و مطالبها.

مستوى النظرية العقلية الخالصة التي ينتجها الفكر العلمي في استقلال عن المنفعة المباشرة، انطلاقا من عمليات عقلية استدلالية الشيء الذي يرشحها إلى تجاوز عيوب المعرفة و الممارسة بمعناها العادي.

كيف تبنى النظرية العقلية الخالصة و مم يتم بناؤها . و ما هي وظائفها؟ .

 وظائف النظرية:

نجد لدى فولكييه ” Folquier ” تعريفا للنظرية يضيف إليه بعض التفاصيل المفيدة « النظرية بناء عقلي يتم بـواسطة ربـط عدد من القـوانين بمبدأ يمكـن أن يستنتـج منه بدقة و صرامة ».

و من هنا فالنظرية ليست مجرد أفكار عامة مبهمة و غامضة بل إنها تتألف من قوانين و مبادئ تقوم بربطها على نحو استنتاجي. و إذا أضفنا إلى ذلك كونها تهدف إلى التفسير أو الوصف أو التنبؤ تبين لنا مكونات النظرية و الوظائف التي تقوم بها. و لهذا لا بد من الوقوف على المفاهيم التي تنبني عليها النظرية.

هناك مفهوم القانون. و إذا كان هذا الأخير تتعدد دلالاته من مجال إلى آخر فإنه في المجال العلمي يدل على “علاقة ثابتة بين الظواهر الملاحظة” و لكن كل الدلالات ترتبط بمفهوم المبدأ الذي يحيل إلى السبب أو العلة و لذلك يختلف مفهوم القانون عن المبدأ في المجال العلمي. لقد كان (أوغيست كونط) يدرك الطابع الميتافيزيقي لمفهوم السبب و لهذا استبدله بمفهوم آخر هو الوصف، أي الووقوف عند ملاحظة الظواهر دون البحث عن عللها الخفية و الاكتفاء بربط العلاقة فيما بينها.

فالقانون العلمي يتميز بالخصائص التالية:

الكلية (صالح لكل زمان و مكان).

الجواز (مقابل القانون المنطقي الضروري).

و القابلة للإثبات عن طريق التجربة و إمكانية التعبير الكمي الرياضي.

فما هي إذن وظائف النظرية ؟.

حينما تقتصر النظرية على تركيب مجموعة من القوانين تكون وضعية (جدول ماندلييف الذي يصف فيه مكونات الأجسام (مثل الماء H 2O ) و تكون ذات طابع تفسيري حينما تقوم بتحليل الظواهر و ربط العلاقات فيما بينها على فواستتاجي. كما تتخذ طابعا تنبئيا حينما تمكن من التنبؤ بما قد يحدث من ظواهر.

إن تعدد المجالات العلمية و اختلاف العلوم موضوعا و منهجا يجعل هذا التصنيف للنظريات تبعا لوظائفها نسبيا. و لكن النظرية تبقى مع ذلك محاولة لتكوين صورة أو نموذج عقلي عن الواقع. فما علاقة النظرية بهذا الواقع ؟.

 النظرية و الواقع:

من المنطقي أن ترتبط كل نظرية بالواقع الذي تتولى وصفه أو تفسيره مادامت تقوم في بنائها على ربط هذا الواقع بالقوانين المطابقة له. و هذا أمر بديهي بالنسبة للعلوم التجريبية ألا و هو ارتباط النظرية بالتجربة، فلا يمكن تصور دراسة الواقع دون الارتباط به عن طريق المنهج التجريبي (الملاحظة – الفرضية – التجربة – صياغة القانون).

و على هذا الأساس تلعب التجربة دورين رئيسيين: فهي من جهة تشكل نقطة انطلاق النظرية و في نفس الوقت نقطة الوصول بالنسبة إليها، لأنها في آخر المطاف تمكن من الحكم على صحتها أو كذبها أو صلاحيتها. لكن الطابع التركيبي للنظرية يجعل من الصعب التحقق من صدقها أو كذبها. لأننا لا نعلم أي جانب تتبه التجربة أو تكذبه و لهذا فصلاحية نظرية ما ليس هو مطابقتها للتجربة بل قابلتها من حيث المبدأ للتكذيب أو التزييف، بمعنى البحث عن وقائع تكذبها فعلا. لكن التطورات العلمية في مجال الفيزياء الذرية جعلت مفهوم الواقع العادي المباشر يفقد معناه خصوصا و أن العالم يتعامل مع الجزئيات الدقيقة.

إن الواقع في مفهومه العلمي المعاصر هو عبارة عن شبكة من العلاقات التي يتم التعبير عنها من خلال المعادلات و الدوال الرياضية، و لهذا صارت النظريات العلمية تتوالد الشيء الذي يسمح للعقل البشري بإجداع مجموعة من العوالم. و هذا ما يجعل الواقع الفعلي يظل المحك و المرجع الأساسي للبث في صلاحيات النظرية العلمية التي يبدو أن بعضها يفنى بنفس السرعة التي تولد بها.  

الفرضية :

  • التعميم أو الفرضية يتكون من متغيرين وتكون العلاقة بينهم تفسيرية.
  • مثال : نزاع الحدود يؤدي إلى الحرب.
  • الفرضية عبارة يمكن اختبارها.
  • الفرضية لابد أن تكون قابلة للاختبار على أرض الواقع.

العالم هيمبل وضع شروط للنظرية وهي :

  • لابد أن يكون هناك تحديد دقيق وواضح للمفاهيم: بمعنى أن العبارات والمتغيرات تكون واضحة غير غامضة.
  • مثال : سباق التسلح : ننظر إلى قيمة الإنفاق العسكري بالنسبة لميزانية الدولة.
  • بعض المفاهيم من الصعب تحديدها ولكن نضع مؤشرات لتحديدها، مثل : (1) الروح المعنوية للجيش: ومن مؤشرات قياسها سجلات الحضور والغياب وعدد الذين يأخذون إجازات طويلة، والعقوبات ، (2) الاستقرار: من مؤشرات قياسه نسبة الطبقة الوسطى ووقوف المجتمع مع السياسات الداخلية.
  • لابد أن تحتوي النظرية على افتراضات عامة وليست محدد لكي يتم تطبيقها في أي زمان ومكان، مثل : (1) اذا انخرطت الدولة في سباق التسلح ستندلع الحرب، (2) اذا انخرطت باكستان والهند في سباق التسلح من 2016 حتى 2018 ستندلع الحرب,
  • الربط بين الظواهر الملحوظة ومقولات النظرية، مثل : (1) الظواهر الملحوظة مثل الأسد والقذافي ونربط بها هذه المقولات: اذا وجد الأمن فقط يتسبب في عدم الإستقرار.

(2) الثورات العربية عند تحليلها نلاحظ الساحة العربية ونرجع إلى الأرشيف الدولي ونجد أن الاضطهاد يؤدي إلى الثورة.

  • قابلية النظرية للاختبار بمعنى قابليتها للتطبيق، مثل : مؤشرات الاستقرار ونسبة سباق التسلح.
  • النظرية لن تصبح قابلة للاختبار إلا اذا كانت مُعرّفه وواضحة .

أنواع الفرضيات أو التعميمات :

  • الفرضيات العامة أو المطلقة : تكون بلا استثناءات وهي أقوى نوع لأن هناك جزم ودرجة التأكد عاليه.
  • مثال : كل سباق التسلح يؤدي إلى الحرب، كلمة كل تعطي التعميم صفة الجزم
  • تعميم الإحتمال أو النسبية : يكون فيه ارقام ودرجة التأكد فيه أقل من العامة
  • مثال : خمسون في المئة من الانقلابات يقودها ضباط ذوي رتبه منخفضة.
  • تعميمات الميل أو النزعة : هي تعميمات لا يوجد لها مستند، وهي اضعف انوع.
  • مثال : (1) الضباط ذوي الرتب المنخفضة يميلون للانقلاب. (2) النزاعات الحدودية تميل إلى الحروب.

وظائف النظرية :

  • شرح وتفسير الظواهر، مثال : تضع النظرية اسباب الحروب ومؤشرات قياس الاستقرار.
  • نتائج النظرية تفيد صانع السياسة العامة، وهذه أم وظائف النظرية.
  • مثال : المشاكل الاقتصادية تضعف الاستقرار.
  • التوقع أو التنبؤ: بمعنى توقع نتائج أحداث معينة.
  • مثال : بناءا على النظرية فإن سباق التسلح يؤدي إلى الحرب قد يخفق التوقع وليس أي شخص قادر عليه.

المداخل:

  • المدخل المنتظم أو النظام أو النسق :
  • يقول ديفد ايستون أن هذا المدخل يشرح لنا الظواهر.
  • استعار ديفد ايستون النموذج من علوم اخرى.

مكونات نموذج ديفد ايستون :

  • (1) المدخلات : هي الوقود ولن يتم التفسير بدونها.

أنواع المدخلات :

  • التأييد أو الدعم أو المساندة : لن يقوم نظام سياسي بدونها أو يستمر.
  • التأييد والدعم والمساندة تكون داخلية وخارجية.
  • مثال : (1) وجود شرعية للنظام السياسي، (2) المشاركة السياسية (الانتخابات) تدل على المساندة، (3) عدم التهرب الضريبي يدل على مساندة النظام، (4) تصدي المواطنين للإنقلابات وعدم قيام الثورات .
  • المطالب : المطالب تأتي بصورة تحديات، المطالب تأتي من فرد أو مؤسسة أو منطقة.
  • مثال : (1) تحديات من دول مجاورة كثورة إيران وتمددها للحوثي، (2) تحديات من منظمات دولية مثل ( حقوق الإنسان ).

أنواع التأييد :

  • تأييد عام غير مشروط : يتبنى شروط النظام، وهو تأييد مثالي ويُدعم مهما قدم سواءً ايجابياً أم سلبياً، مثال : تبني النظام الماركسي.
  • تأييد خاص مشروط ، مثال : سأدعم النظام إذا قدم لي بعض الخدمات.

 

  • (2) عملية التحويل السياسي :
  • تتم المشاركة داخل هذه العملية عن طريق المؤسسات الرسمية والغير رسمية وتتفاعل مع المطالب.
  • المؤسسات الرسمية : السلطة القضائية أو التشريعية أو التنفيذية.
  • المؤسسات الغير رسمية : الأحزاب السياسية والإعلام وجماعات الضغط.
  • مثال : تحدي الحوثي وتفاعل مؤسسات الدولة كافة معه، مطالب اللوبي الصهيوني في أمريكا.
  • أي نظام سياسي لديه إشكالية ( الندرة ) ويتعامل معها عن طريق ترتيب الأولويات ( سلم الأولويات) .

 

  • (3) المخرجات :

أنواع المخرجات :

  • مخرجات ايجابية : اذا تحقق المطلب.
  • مخرجات رمزية : رسم صورة ذهنية او انطباع معين لدى المتلقي سواء داخلي او خارجي، مثل: الاستعراض العسكري وخطبة الرئيس لتعزيز الروح المعنوية.
  • مخرجات سلبية : وهي مطالب لم تتحقق، مثل : الاستخدام المشروع للقوة.

*  المخرجات قد تأتي بصورة قرار او خطاب رئيس او إلغاء نظام أو تعديل نظام.

  • (4) التغذية العكسية : تساعد على انتقاء سياسات مستقبلية من خلال السياسات السابقة.

انتقادات نموذج ديفد ايستون :

  • من الصعب أن تحلل النظرية جميع الظواهر تحليل دقيق.
  • النموذج محافظ ويخدم الأنظمة ولا يخدم الأفراد.
  • مدخل الاتصالات :
  • تمت استعارة هذا المدخل من السبرونطاقية من قبل العالم “كارل دويتش”.
  • الدول تتلقى سيل هائل من المعلومات.
  • البيئة الداخلية والخارجية والتفاعل بينها مهم في مدخل الاتصالات.

* اركان عملية الاتصال :

1- المرسل       2- المستقبل        3- الرسالة       4- الوسيلة .

*  عمليات الاتصال :

  • استقبال المعلومة : المعلومة متعددة سياسية او اقتصادية او غيرها
  • تحليل المعلومة : وهي خطوة مهمة ولابد من التحليل الدقيق، مثال : ماهي المعلومة؟ : ماهو مصدر المعلومة؟ ، من اين اتت المعلومة؟
  • الاستجابة : وتتم الاستجابة للمعلومة بشكل سريع أو بطيء حسب أهمية المعلومة.

مفاهيم مدخل الاتصالات : (8) مفاهيم

  • المعلومات : وهي المعلومات المتدفقة .
  • الكسب : كل ما تم التعامل مع المعلومات يعتبر مكسب للنظام السياسي.
  • الحمل أو العبء : وتأتي من البيئتين الداخلية والخارجية ، مثل : الدولة القوية تزداد اعبائها.
  • الإبطاء : وهي فترة رحلة المعلومة من المرسل إلى المستقبل، وكل ما طالت فترة الإبطاء دلت على تدني فاعلية النظام السياسي والعكس صحيح.
  • مثال : تأخر التعامل مع قضية الحوثي منذ نشأتها وتركها إلى أن تفاقمت.
  • التشويه : المعلومة تتفاعل مع البيئة وتتأثر وقد يشوبها بعض التشويه وللتشويه أنواع متعمد وغير متعمد، عند تأخر المعلومة بالوصول أو المبالغة في المعلومة أو اختزال المعلومة يؤدي إلى تشويهها، وقد تبنى قرارات على تلك المعلومات فتتشوه.
  • مثال على التشويه : (1) الحرب العراقية الإيرانية : ادعاءات امتلاك صدام حسين سلاح نووي يفني المنطقة. (2) مثال على التضخيم : تبرير الحرب الأمريكية على العراق بوجود سلاح نووي في العراق. (3) مثال على الاختزال : استفحال الحوثي في اليمن.
  • التغذية العكسية : عن طريقها يتم تقييم القرارات المبنية.
  • التعلم : عند خوض النظام السياسي تجربه يخزنها ومن ثم يسترجعها عند الحاجة لتعديل أو بناء قرار، ولا يبدأ من جديد بل يستكمل بناءا على تلك التجربة.
  • مثال على التعلم : عند تحرير الكويت قامت الولايات المتحدة بإرسال مع الجنود خبراء من مجالات مختلفة نفسيين واقتصاديين وتعليميين وتم تخزين المعلومات والرجوع لها عند الحاجه في حروب أخرى.
  • القيادة : يجب أن تكون لها ميزة استشراف المستقبل .
  • مثال على القيادة : خروج الرئيس التونسي للشعب بعد الثورات العربية ولكن ذلك بعد فوات الأوان.
  • القيادة يجب أن لا تعرف فقط في اوقات الازمات بل يجب ان تكون في كل وقت.

المدخل البنائي الوظيفي أو البنيوي الوظيفي:

  • جبرائيل ألموند وضع هذا المدخل وهو متشابه مع مدخل ديفد أيستون.
  • الدول تتشابه في الهياكل والبنى وهذا ما يقوله جبرائيل ألموند.
  • الدول تتشابه من حيث السلطات والمؤسسات ولكن الأداء يختلف.
  • يقول جبرائيل ألموند أن هناك وظائف أهم من وظائف ، مثل: هئية السياحة يمكن أن تستغني عنها الدولة ولكن لاتستطيع أن تستغني عن وزارة الدفاع.

المدخلات :

 

شروط بقاء واستمرار النظام السياسي (وظيفة المؤسسة) :

  • التنشئة السياسية أو التجنيد السياسي: التنشئة السياسية: وهي تنشئة الشعب على ولاء النخبة الحاكمة، والتجنيد السياسي: هو اختيار القادة السياسيين وتدريبهم.

 

  • عوامل تساعد في التنشئة :
  • التعليم من قبل الوالدين والمناهج الدراسية.
  • الإعلام دوره غرس القيم وتعزيز الروح الوطنية.
  • الدين : الخطب والمحاضرات الدينية.
  • الأحزاب السياسية : مثل : الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي وتطوع الناس للقيام بالحملات ومشاركة الحزب هذه الحملات.
  • جماعات الضغط أو جماعات المصالح أو اللوبيات: تؤثر على شخصية الفرد الذي يعمل به.
  • البيئة : إما سياسية أو ثقافية تؤثر في التنشئة والمكان الذي يتواجد فيه الإنسان يوثر عليه ويؤثر به. مثل : بيئة رفاهيه أو بيئة صراع وحروب.

 

  • توضيح المصالح :

بمعنى أن هناك قنوات للمواطنين يعبرون فيها عن مطالبهم وشكاويهم.

  • اذا كان النظام لا يعير المواطنين الاهتمام يسهل اختراقه ويجب أن تكون هناك لُحمه بين النظام والمواطنين.

 

  • تجميع المصالح :

بمعنى التوفيق بين المصالح المتعارضة والمتضاربة والنظام السياسي يوفق بين هذه المصالح.

مثل : لوبيات البيئة تتعارض مع مصالح المستثمرين عند انشاء المصانع رغم الايجابيات الاقتصادية والدولة تقوم بوضع تشريعات لترتيب الأمور.

  • الاتصالات السياسية : (يمكن فيه نقص)
  • وهي الاتصالات بين أركان النظام واتصال النظام وبيئته.
  • اذا لم يكن هناك اتصال بين القادة دل ذلك على وجود خلل.
  • ضعف الاتصال يدل على ضعف النظام.

المخرجات (الوظائف) : كل وظيفة تختلف عن الأخرى حسب الأهمية.

  • تشريع القانون (السلطة التشريعية) : لاستمرار النظام لابد من القيام بتشريع القانون، مثل : سن القوانين، تعديل القوانين، التصديق على المعاهدات.
  • تنفيذ القانون (السلطة التنفيذية) : لاستمرار النظام لابد من القيام بتنفيذ القانون، مثل: القيام بالخدمة المدنية.
  • القضاء بالقانون: لاستمرار النظام ايضاً بالقضاء القانون، مثل: الفصل في المنازعات .

تعرض المنهج لانتقادات وسببت له إعادة هيكلة، ومن نتائج الانتقادات :

  • المستوى الأول : وظائف القدرة، وللقدرة خمس انواع:
  • القدرة التنظيمية: وهي قدرة النظام على ضبط وتنظيم سلوك الأفراد والجماعات.
  • القدرة التوزيعية: وهي قدرة النظام على توزيع الموارد والمناصب والفرص على الأفراد.
  • كيف يتم توزيع الموارد؟ عبر برامج الإسكان والبرامج الصحية والتعليمية وتقديم الخدمات.
  • القدرة الإستخراجية: وهي قدرة النظام على جذب وجلب الموارد، وللموارد نوعان هي: 1- مادية وتنقسم إلى قسمين: أ- داخلية ، ب- خارجية.

2-. بشرية : وهي تطوير وتدريب الموارد البشرية .

. مثل: الضرائب، والنفط، الاستثمار الأجنبي في الدول، الموارد الطبيعية، الإقتراض الخارجي وهو أخر الحلول ولابد أن يكون سلوك الدولة جيد لكي يتم اقراضها.

  • قدرة الاستجابة للتحديات :

تبرز تحديات أمام النظام السياسي اقتصادية أو سياسية وغيرها، ويجب أن تكون قدرة النظام السياسي للاستجابة لهذه التحديات عالية.

اذا كان النظام متكيف ومستجيب أصبحت التكاليف والآثار السياسية أقل.

مثل: مطالب الربيع العربي وتعالي الحكومات عنها الاستجابة لها جاءت في وقت متأخر، تعيين حسني مبارك نائب له بعد فوات الأوان، خوج رئيس تونس بعد الثورات وقال أنا فهمتكم.

  • القدرة الرمزية:

لابد أن يكون للدولة قدرة رمزية مثل: أن تكون في الصناعات مبدعه، دبلوماسياً مبدعه، وتعليمها مبدع، ايران والنووي، أمريكا والفضاء، الاستعراضات العسكرية، مباني مثل الحرمين الشريفين، برج أيفل، تقديم معونات، إيحاءات للخصوم.

  • المستوى الثاني، وظائف التحويل : وهي توضيح المصادر وتنويعها والاتصالات السياسية وتشريع القانون وتنفيذه.
  • المستوى الثالث، وظائف التوائم مع البيئة: أي التنشئة السياسية والتجنيد السياسي.

مدخل المأسسة أو المؤسساتية:

  • أسسه صمويل هانتجتون .
  • المؤسساتية عكس الفردية .

معايير صمويل هانتجتون الأساسية للقياس:

  • التكيف أو التصلب: هو ميزة ومعيار يميز المؤسسة عند تكيفها مع الأحداث، وتنهار هذه المؤسسة إذا تصلبت مع الأحداث ولم تتكيف معها ويجب أن يكون التكيف في الوقت المناسب.
  • معايير قياس التكيف :
  • العمر الزمني: المؤسسة الأقدم هي أكثر عراقه ومرت في تجارب وتكونت لها خبرة وهي أكثر قدرة على التكيف.
  • العمر الجيلي: نسبة للأجيال وهو مرتبط بالسلطة، ويقول هانتجتون إذا انتقلت السلطة من السلف للخلف بسلام تكون مؤسسة رصينة ويدل على قوتها وفعاليتها وتكون معايير المؤسساتية فيها عالية.
  • التغير الوظيفي: وهو قدرة المؤسسة بعد أداء وظيفتها الأساسية على خلق وظائف فرعية أو رديفة.

مثل: الحرس الوطني: بعد الحماية قام بإنشاء المستشفيات والجنادرية، وزارة الدفاع بعد الحماية قدمت خدمات صحية وقامت ببناء المدارس، مثل حزب مهمته تحرير الوطن بعد التحرير يوسع دائرته ويساعد في التنمية.

  • التعقيد أو البساطة: هو كثافة التنظيمات والإجراءات والتراتبية .
  • كثافة الإجراءات تدل على أن درجة المؤسساتية عالية.

مثل : صفقة للدولة: تعرض على البرلمان والرأي العام والمجلس التخطيطي.

  • الاستقلالية أو الحكم الذاتي: تعني أن المؤسسة تدير شؤونها دون تدخل خارجي.
  • كل ما كانت المؤسسة مستقلة ذاتياً ومرهونة ذاتياً زادت درجة المأسسة فيها.

معايير قياس الاستقلالية :

  • اعداد الميزانية للدولة أو المؤسسة أو الشركة: بمعنى أن اذا اعدت المؤسسة ميزانيتها دون الحاجة لتدخل خارجي مثل البنك الدولي أو الدول الكبرى دل على أنها مستقلة ودرجة المأسسة عالية.
  • التعيين على الوظائف والتجنيد: وظائف الوزراء وكبار المسئولين إذا انفردت الدولة باختيارهم دون تدخل خارجي دل على علو الاستقلالية.

4-. التماسك أو اللُحمة: بمعنى هل القيادة أو اجنحة الحكم متلاحمة ومترابطة وإذا كان هناك اختلاف دل على تدني درجة المأسسة.

  • اللحمة والتماسك بين القيادة والشعب يوطد النماء والانتماء وإذا كان هناك تفكك وصدوع يؤدي إلى تفتت النظام ودل على تدني درجة المأسسة.

 

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى