كتاب الوجيز في تاريخ آسيا الحديث والمعاصر
يطلق تعبير الشرق الأقصى على أقطار شرق آسيا المطلة على المحيط الهادي، ولكون تلك الأقطار أبعد الأقطار الشرقية عن أوروبا سميت بأقطار الشرق الأقصى تمييزا لها عن أقطار الشرق الأدني. وتشمل أقطار الشرق الأقصى كل من جمهورية الصين الشعبية واليابان وكوريا (كوريا الديموقراطية أو الشمالية والجمهورية الكورية ( أو الجنوبية ) إلى جانب أقطار الهند الصينية وهى فيتنام وكمبوديا ولاوس وتايلاند وبورما أو ميانمار ، كما تشمل الفلبين. وتوجد ملامح متشابهة بين هذه الأقطار من الناحية الجنسية ( الجنس البشري الأصفر)، ومن الناحية الثقافية ، خاصة انتشار عقائد البوذية والكونفوشية بين شعوبها ، إلى جانب تعرضها جميعا لأطماع الدول الاستعمارية الأوربية والأمريكية. وتتميز أقطار الشرق الأقصى بوجود أكبر تجمع بشري في إحداها وهى الصين التى يقترب عدد ساكانها من المليار والنصف من البشر كما تتميز بوجود أكثر أقطار النمور الاقتصادية مثل اليابان ، الصين، تايوان ، تايلاند وغيرها. ولوقوع أقطار الشرق الأقصى في أقصى شرق آسيا ، كان لابد ان نبدأ دراستنا عن تاريخ آسيا بدراسة تاريخ هذه الأقطار، وهو ما نسجله في الصفحات التالية في الباب الأول من أبواب هذا الكتاب.