أستاذة : عزاق فاكية
جامعة قاصدي مرباح ورقلة
مقدمـــة
يرسم كل مجتمع السياسة التي يرتضيها لنفسه، والتي تحقق له غاياته وأهدافه في مختلف مجالات الحياة وميادينها. و السياسة هي أداة المجتمع في توجيه الطاقات والفعاليات المجتمعية نحو أهداف منشودة ومحددة، وهي بالتالي معنية بتحقيق التوازن بين جوانب الحياة الاجتماعية ومؤسساتها المختلفة.
وتقوم بين مؤسسة المدرسية والمؤسسة السياسة علاقات جدلية عميقة وجوهرية. فالمؤسسة السياسية معنية بتحديد أهداف التربية وغاياتها وبتحديد استراتيجيات العمل المدرسي ومناهجه، لتحقيق أغراض سياسية اجتماعية قريبة أو بعيدة المدى. وغالبا ما ينظر إلى المدرسة بوصفها حلقة وسيطة بين العائلة و الدولة ، لتحقيق الغايات الاجتماعية التي حددها المجتمع لنفسه.
وسنحاول في بحثنا هذا معرفة الوظيفة السياسية للمدرسة .
تبين القراءة التاريخية لعمل المدرسة ووظيفتها بوضوح، أن عمل المدرسة ومهمتها تتغاير بتغاير أنظمة الحكم القائمة والأيديولوجيات السائد ة. وقد أكد بيار بورديو في كتابه إعادة الإنتاج أن المدرسة أن المدرسة نسق مستقل نسبيا عن العلاقات الطبقية وأن وظيفة المدرسة السياسية هي إعادة إنتاج ايديولوجية الطبقة الحاكمة .
لقد تحولت المدرسة إلى أداة في يد الدولة الماركسية لتحقيق أغراض واستراتيجيات وإيديولوجيات السياسة الماركسية. كما تحولت المدرسة الألمانية في ألمانيا النازية، إلى جهاز سياسي يهدف إلى تكريس مبادئ النازية، وتمجيد العرق الآري، وكان عليها أن تقوم بمهمة تذويب وصهر كافة الثقافات الاجتماعية للشعب الألماني في بوتقة الانتماء إلى القومية الألمانية المتعالية.
أما في المجتمعات الليبرالية فإن المدرسة تسعى إلى تعزيز قيم الليبرالية الاقتصادية، ومفاهيم الحرية الشخصية، وتكريس العقلية العلمية. وهناك نماذج أخرى متعددة ففي بعض البلدان العربية على سبيل المثال تسعى السياسة التربوية إلى تعزيز الانتماء القومي، والأصالة القومية، وتؤكد على أهمية استرجاع الأرض العربية المغتصبة في أي مكان .
فالسياسات التربوية القائمة، لأي من البلدان، تحدد للمدرسة وظائفها ومهماتها وأدوارها، وتصوغ لها مناهجها بما ينسجم مع التوجهات السياسية الكبرى للمجتمع المعني. ويتم ذلك كله عبر منظومة من الخطط والاستراتيجيات المتكاملة والموجهة. فالسياسة التربوية لمجتمع ما تحدد في إطار سياسته العامة. وتسعى هذه السياسات في جملة ما تسعى إليه، إلى تعزيز الأيديولوجيات الاجتماعية السائدة وتحقيق الوحدة السياسية للمجتمع.
ومن أهم الأدوار السياسية التي تلعبها المدرسة هي:
*التأكيد على الوحدة القومية للمجتمع.
*ضمان الوحدة السياسية.
*تكريس الإيديولوجيا السائدة.
*المحافظة على بنية المجتمع الطبقية.
*تحقيق الوحدة الثقافية والفكرية.
1/الدور الإستيلابي للمدرسة
إن الوظيفة السياسية الجديدة المدرسة يعمل على تحقيق هدفين أساسيين:
يتمثل الأول في إنتاج أناس مؤهلين جيداً لأداء أدوار سياسية تسويقية للنهوض بقدرات النظام السياسي؛ ويتمثل الثاني في إنتاج طبقة عمالية بروليتارية قادرة على الوفاء بمتطلبات هذا النظام وتلبية احتياجاته.
ووفقا لهذا الدور الثنائي الجديد للمدرسة، هناك مرحلتين أساسيتين متضافرتين وظيفياً:
في المرحلة الأولى يتم إخضاع المدرسة لمنطق النظام وقانونياته الخاصة، أي تعليم الأفراد وفقاً لمتطلبات الحياة السياسية المتغيرة عبر الزمان والمكان. وفي المرحلة الثانية تمّ ترويض المدرسة لإنتاج طبقة عاملة وتزويدها بالقدرة على إعادة إنتاج نفسها. يقول الدكتور أسعد وطفةً: بما أن خلفية المدرسة التاريخية تؤكد طابعها الإنساني والحضاري, فقد بدأت تتصادم مع منطق الرأسمال وفلسفته الطبقية، وتناضل للمحافظة على دورها الإنساني، ولكنها اليوم وفي دائرة هذا الصراع الطبقي تجد نفسها تحت قصف ثقيل لعولمة جارفة متوحشة لا تهادن تعمل على تفكيك المدرسة وتفريغها من مضامينها الإنسانية.
إن تاريخ تطور المدرسة لا ينفصل عن الصراع بين القوى الاجتماعية والسياسية، حيث كانت المدرسة ساحاً للصراع الشرس بين أيديولوجيات فكرية وسياسية متضاربة متناقضة. إن الوظائف الرأسمالية الجديدة للمدرسة الرأسمالية تؤكد أن التحولات التكنولوجية والراديكالية في ظل العولمة الرأسمالية الجديدة أدت إلى حرمان المدرسة من خاصية الاستقلال التربوي، وأضعاف دورها الإنساني الذي يتعلق ببناء الثقافة والمعايير والقيم، وتحت تأثير هذه التحولات بدأت المدرسة تتصدع تحت الضربات القوية لمعاول الرأسمالية الجديدة التي أدت إلى فصل المدرسة عن سياقها الحضاري والإنساني وتكييفها لمتطلبات الرأسمال ومقتضياته، فضلاً عن تحويلها إلى أداة توضع في خدمة المنافسة الاقتصادية من جهة، وتعميق اللا مساواة الاجتماعية في مجال الوصول إلى المعرفة من جهة أخرى. إضافة إلى أن الكثير من المعطيات تُشير إلى تطور التعليم الحالي وفقاً لمعايير السوق، وهو في سياق تطوره هذا يفقد طابعه المعرفي الإنساني، أي التعليم الذي يمكنه أن يقدم رؤية للكون والحياة والإنسان، أي التعليم الذي يمكّن المتعلم من امتلاك المهارات الأساسية للاستمرار في الوجود واتخاذ المواقف الحية في مجال الحياة. فالمؤسسات المدرسية في ظل السوق تتعرض إلى أكبر درجة من درجات الاستغلال الرأسمالي المعاصر، وهي بالإضافة إلى ذلك تُجرد من أسلحتها وقدراتها التي كانت تعتمدها في النضال الثقافي من أجل تحقيق القيم الإنسانية. فالمدرسة في سياق هذه الدورة الرأسمالية تتحول إلى مؤسسة منتجة لقيم العالم الرأسمالي وتصوراته الاجتماعية. وهي في صورتها الرأسمالية هذه تمارس دورها المؤلم في حرمان الشرائح المجتمع من إمكانيات التعليم الحقيقي، فهي تقدم تعليماً محدود الكفاءة والإمكانية إلى أبناء العمال و المهمشين الذين يجب تحويلهم إلى قوة عاملة منتجة وإلى مادة خام في دورة الإنتاج الصناعي الجديدة للمجتمع الرأسمالي، وهي في الوقت نفسه تشجع بعض روادها من الطبقات العليا في المجتمع على استنفار طاقاتهم وقدراتهم العقلية والذهنية والإبداعية لتوظيفهم في مجال المنافسة العالمية في مستوى الإبداع العلمي في مختلف الاتجاهات.
2/ لمنهاج الخفي ووظيفته الطبقية
أ تعريف المنهاج الخفي:
هو فعالية تربوية صامتة خفية غير منظورة، وعلى الباحث أن يرصده فيما بين السطور وماخلفها وفي الزوايا المظلمة للحياة التربوية. ويرمز المنهاج الخفي – من حيث المبدأ إلى مختلف الفعاليات التربوية المضمرة والخفية في المؤسسة المدرسية. فالمدرسة وفقاً لهذا التصور تؤدي وظائف غير منظورة وتعلم
أشياء أخرى غير معلنة في برامجها ومناهجها النظرية والرسمية
ب: الوظيفة الطبقية للمنهاج الخفي
ومن البداهة المنطقية أن ينتسب المنهاج الخفي إلى طبقة اجتماعية غالباً ما تسود وتهيمن وتمتلك القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهي الطبقة التي تنظم وتخطط وترتب وتحدد غايات التربية ومراميها في مجتمع محدد. فالتعليم كان وما زال يوجه طبقياً عبر التاريخ، ولم يكن التعليم قط خارج دائرة الأيديولوجيا والسياسة، بل كان وما زال يشكل نظاماً أيديولوجياً وُضع في خدمة الدولة والطبقة والأيديولوجيا أن ما يجري في المؤسسات التعليمية يجري بإرادة طبقية سياسية في آن واحد. فالتعليم كان وما زال وسيبقى ربما في خدمة الطبقات الاجتماعية التي تسود وتهيمن وتحكم، وتأسيسا على ذلك فإن التعليم محكوم بإرادة الطبقة، والمنهاج الخفي قد يكون عصب التنظيم الطبقي في المدرسة، وبالتالي فإن كل ما يجري في المدرسة من تنظيمات خفية يعود بالضرورة إلى ممارسة طبقية أيديولوجية إن المنهج الخفي هو فعالية رمزية يلعب دوره الحيوي في إقصاء أبناء الفئات الاجتماعية المهمشة، عبر أواليات الإخفاق، وتنمية أحاسيس الدونية والقصور لديهم، وتوليد عملية إخفاقهم المدرسي باستمرار. وانطلاقاً من هذا الأساس يقول: إن كثيراً مما يتعلمه التلميذ في المدرسة قد لا يرتبط جوهرياً بمحتويات الدروس والمقررات (المنهج المعلن) بل يرتبط بعملية ترويض الطالب على قيم ومعايير محددة تتمثل في قيم الطاعة، واستهلاك التحيّزات الاجتماعية والقيمية والأيديولوجية السائدة في المجتمع وفقاً للمنهج الخفي والمستتر المعتمد. ووفقاً لهذه الرؤية فإن المدرسة وفقاً لمناهجها الخفية لاتهدف إلى تحقيق المساواة بين التلاميذ والطلاب بل تهدف إلى ترسيخ مبدأ اللا تكافؤ بينهم؛ وهنا لابد من الحذر من المنهج الخفي بما يغرسه من قيم سلبية تتمثل في قيم الطاعة والخضوع وإضعاف روح الإبداع في إن النظام الخفي الذي يعزز سلطة الطبقات والتقسيم الاجتماعي ويولد تربية الانصياع والعبودية والإكراه قائم في نظامنا التربوي
وهنا لابد من الحذر من المنهج الخفي بما من أصحاب الإدارة وأصحاب القرار في الأنظمة التربوية العربية. وما يبدو أن هذه الأنظمة التربوية العربية مع ذلك تؤدي وظائفها في خدمة التسلط والإكراه والعبودية والتدجين الطبقي والجمود يعود إلى قيمة واحدة مفادها أن فيروس التربية الخفي )تعزيز التسلط( المتوغل في عمق التربية العربية والثقافة العربية عموماً أعد من أجل مجتمعات قائمة على التسلط والتباين، وعلى هذا الأساس تكون هذه الأنظمة فاعلة ومفيدة في نظام طبقي يقوم على التفاوت الطبقي والاجتماعي، حيث تكون فيه قيمة التسلط والإكراه هي القيمة العليا في نظامنا التربوي .
3/ اصطفاء النخبة
اما الدور الأساسي للمدرسة في المراحل العليا فإنه يتمحور حول وظيفة الاصطفاء والتقسيم الاجتماعي. ففي هذه المرحلة تمارس المدرسة دوراً كبيراً في تعزيز الموقف الطبقي في مجال الحياة الاجتماعية حيث تمارس المدرسة بصورة منظمة نسقاً من المعايير التي تؤدي في نهاية الأمر إلى عملية فرز حقيقية بين التلاميذ والطلاب. وهذا يعني أنه كلما اتجهنا نحو المراحل الأولى للتعليم كلما تكاثف دور المدرسة في التأكيد على تحقيق التجانس، وعلى خلاف ذلك كلما اتجهنا صعودا في السلم التعليمي يتعاظم الدور الاصطفائي للحياة المدرسية .
إن الاصطفاء المدرسي يأخذ غالباً طابع النجاح والرسوب والترك والتخلي و التوزع في الاختصاصات المدرسية. وكل صورة من هذه الصور الاصطفائية تأتي تحت تأثير مظلة من العوامل والمتغيرات التي تتدرج في أهميتها وتتنوع في طبيعتها لترسم الصورة الكلية لحركة الاصطفاء التعليمي واتجاهاته. كما يشكل الأصل الاجتماعي بمتغيراته الأساسية منطلق الاصطفاء الاجتماعي في المدرسة. حيث تؤكد الأبحاث الميدانية و الأمبيريقية الجارية، التي تتناول مسألة الأصل الاجتماعي والنجاح المدرسي وجود علاقة ترابط قوية وإيجابية بين النجاح المدرسي والأصل الاجتماعي للتلاميذ، ويلاحظ في مسار هذه النتائج، أنه كلما تم التدرج في المستوى الاجتماعي للأطفال، ازدادت تصاعديا احتمالات نجاحهم المدرسي .
4/الوظيفة الايديولوجية للتربية :
تعتبر المدرسة، في منظور لوي ألتوسير (L.Althusser)، جهازا إيديولوجيا قمعيا. بمعنى أن المدرسة مؤسسة عامة تعبر عن توجهات الدولة وتطلعاتها السياسية وأهدافها الإيديولوجية، عبر مناهجها وبرامجها ومقرراتها ومحتوياتها الدراسية.ومن ثم، فهي تعبر عن مصالح الطبقة الحاكمة، وتكرس ثوابتها وأفكارها وطموحاتها. أي: يرى ألتوسير، “بخصوص التقنيات والمعارف، أنه يجري في المدرسة تعلم قواعد تحكم الروابط الاجتماعية بموجب التقسيم الاجتماعي والتقني للعمل.
كما يقول بأن النظام المدرسي وهو أحد أجهزة الدولة الإيديولوجية هو الذي يؤمن بنجاعة استنساخ روابط الإنتاج عن طريق وجود مستويات من التأهيل الدراسي تتجاوب مع تقسيم العمل، وعن طريق ممارسة الإخضاع للإيديولوجيا السائدة.إن المسالك الموجودة المدرسة هي انعكاس لتقسيم المجتمع إلى طبقات، وغايتها الإبقاء على الروابط الطبقية ويدل هذا كله على أن المدرسة تمارس عنفا رمزيا كما يقول بورديو وتساهم في تكريس التفاوت الطبقي، وخلق الطبقات الاجتماعية نفسها، سواء أكانت مهيمنة أم خاضعة. وعليه، فالوظيفة الإيديولوجية لها علاقة وثيقة بوظيفة التطبيع والحفاظ على ثوابت الأجداد، وربط الماضي بالحاضر. وفي هذا، يقول مبارك ربيع:” يمكن اعتبار هذه الوظيفة الإيديولوجية وجها من وجوه الوظيفة التطبيعية العامة، وذلك على الأقل لأن الوظيفة الإيديولوجية، تعتمد فيما تعتمد عليه، على المنظومة المعرفية، إلا أنها تعتمد عليها لامن حيث هي معرفة بالعالم أو الكون، بل باعتبار هذه المعرفة بمضمونها خصوصا، تعمل على تكوين اتجاه فكري خاص في الطفل، يميل إلى تركيز التحامه بمجتمعه. ومن هنا، تجد القيم السياسية والمذهبية والدينية..الخاصة بالمجتمع طريقها لتلوين المنظومة المعرفية، ونزع طابع الحياد عنها، فمفهوم الوطن والدولة ونوعية النظام السياسي في المجتمع…رغم أنها تأتي أحيانا مصاغة في مواد محددة كالتربية الوطنية أو الدينية أو الأخلاقية، فإنها مع ذلك تجد طريقها أيضا ضمن المواد العلمية ذات الطابع المحايد أيضا.فالتاريخ أو الجغرافيا رغم الطابع الموضوعي، تكون فرصة لتثبيت الاعتزاز بالذات الوطنية والأمة وغيرها.
إن الدعوات القائمة على انتقاد الوظيفة الإيديولوجية للمدرسة، منطلقة من مبدإ الالتزام بقضايا الطبقات الاجتماعية المتواضعة والمسحوقة، وبقضايا التحرر الاجتماعي، بما فيها حقوق الطفل والمرأة، وهي بذلك تستحق التنويه، ويمكن الاستفادة منها، بما يطور الوظيفة الإيديولوجية للمدرسة دون أن يلغيها…
وإذا اعتبرنا الظروف الخاصة ببلدان العالم الثالث حيث لاتزال مجتمعاتها في كثير من الحالات بعيدة عن كيان الدولة بمعناها الحقيقي، وماتزال بالتالي، قائمة في تنظيمها على القبيلة والعشيرة، فإننا ندرك أن الوظيفة الإيديولوجية للمدرسة باعتبارها عامل توحيد وتنظيم ماتزال مرغوبا فيها من هذه الناحية، كما أنها ماتزال مرغوبا فيها من ناحية المنظومة المعرفية، نظرا لمستوى التخلف وتفشي الأمية ، وهكذا ندرك أن للمدرسة وظيفة خطيرة تتمثل في الوظيفة الإيديولوجية التي تساهم في تكريس التفاوت الطبقي والاجتماعي والسياسي نفسه.
خاتمــة:
ان النظام التربوي في اي مجتمع يعتبر أحد الأليات الأساسية الفعالة في ترسيخ النمط الاجتماعي السائد في تلك المجتمعات،وهذا يبدو جليا من خلال بنية الفرصة النسبية المتاحة لأبناء الطبقات المختلفة لدخول النظام التعليمي في مراحله المختلفة، وبتالي يمكن القول ان المدرسة قد اصبحت اداة تقوم الدولة بتطبيق سياسته عليها بغض النظر عن نوع تلك السياسة و ميدان تقوم من خلاله بزرع مختلف القيم والمبادئ التي تريد ان تصنع بيه جيل يكون خادم لها.
قائمة المراجع
- أسعد وطفة، علم الاجتماع المدرسي، ط1، 2003، الكويت.
- بيار بورديو ،إعادة الإنتاج ، ترجمة ماهر تريمش ،المنظمة العربية للترجمة .
- أسعد وطفة، رأسمالية المدرسة في عالم متغير ،منشورات إتحاد كتاب العرب،ط4،2011،دمشق *
- جميل حمداوي ،سوسيو لوجيا التربية،الطبعة الاولى2015 الناضور المغرب .