اليمين المتطرف وجائحة كوفيد – 19 .. استثمار سياسي أم دعاية انتخابية

دأبتِ الأحزاب والقوى السياسية ذات التوجه اليميني المتطرف على استثمار الأزمات، في الترويج لأفكارها العنصريّة واستقطاب شرائح مهمة في المجتمعات الأوربية (انظر الملحق رقم(1)) والتركيز على فئة الشباب، فضلاً عن القيام باعتداءاتٍ ضد اللّاجئين والأجانب، بصورةٍ عامة والمُسلمين بصورة خاصة،  وأدَّى انتشار جائحة (كورونا) منح اليمين المتطرف فرصة لإظهار شغفه بالتفكير التآمري فهناك نظريات مؤامرة عديدة عن أصل الجائحة وكيفية تفشيها بدأ الترويج لها، وتتضمن قائمة لا نهاية لها من: «اليهود، والمسلمون، وإسرائيل، ووكالة الاستخبارات المركزية، والصين، وجورج سوروس، بل وحتى الأمم المتحدة»، ما أدَّى إلى ارتفاع خطاب الكراهية وارتفاع نسب جرائمها، ووقوع حوادث تخريب، مثل إشعال النار في أعمدة برنامج تسيير الهواتف الجوالة الجديد «g5 « في المملكة المتحدة بسبب النظرية الغريبة التي تراها السبب الحقيقي وراء تفشي جائحة (كوفيد-19)، وفضلاً عن نظريات المؤامرة، فإنَّ المخاوف الاقتصادية من الإغلاق قدَّمت لليمين المتطرف فجوة يستطيع عن طريقها الترويج للمشاعر المعادية للمؤسسة الحاكمة، إذ أظهرت أغلب قوى اليمين المتطرف قدراً من عدم الثقة في الإجراءات المتخذة لوقف انتشار الجائحة، فبعض الحركات النازية الجديدة ترى أنَّ الإغلاق ليس فعلاً شريراً فقط، بل هو مكيدة تفرض خلسةً دولة بوليسية وتصادر الحريات.

لقراءة المزيد اضغط هنا

SAKHRI Mohamed

I hold a bachelor's degree in political science and international relations as well as a Master's degree in international security studies, alongside a passion for web development. During my studies, I gained a strong understanding of key political concepts, theories in international relations, security and strategic studies, as well as the tools and research methods used in these fields.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button