دراسات جيوسياسية

الجيوبولتيكا والعولمة: في الحديث عن نهاية الجغرافيا

تسعى هذه الدراسة لعرض النقاش المحتدم حول مدى قدرة العولمة على تحييد متغير الجغرافيا في السياسات الدولية لفترة ما بعد الحرب الباردة، ومن ثم التحليل الجيبولتيكي لظواهر السياسة الدولية.

فالطرح العولمي يدعي بنهاية دور الدولة والحدود والسيادة المتلائمة والمتلازمة مع الجغرفيا. هكذا لم تعد الجغرافيا عامل محوري في جيوستراتجيات الدول حيال القضايا الدولية وهذا جراء التدفقات الإقتصادية والإعلامية والإجتماعية والثقافية وفي ظل إختزال الزمان والمسافة.

من هنا فإن الإشكالية الرئيسية لهذه الدراسة تحاول فحص النقاشات الدائرة حول مدى صدقية وموضوعية طرح العولمة القائل بتراجع دور الجغرافيا في السياسات الدولية في فترة ما بعد الحرب الباردة ومن ثم تراجع مكانة الجيوبوليتيكا في رسم ظواهر السياسة الدولية ؟

وهي بذلك – الدراسة – تتوجه لفحص دائرة الإستعلاء الأكاديمي للاطروحات العولمية والنزوع إلى البحث في المدى الذي إستطاعت فيه آليات العولمة تحييد وتهميش الجغرافيا في التخطيط الجيوستراتيجي للدول، وتبعا لذلك تتأسس الدراسة على مسعى فحص افتراضات العولمة وطبيعة البدائل التي تعرضها مقابل تجاوز فرضية حتمية الجغرافيا. الأمر الذي استدعى التطرق إلى الجيبولتيكا النقدية كبديل للجبولتيكا التقليدية.

خلصت الدراسة إلى أنه وبناء على واقع السياسات الدولية تظل الجغرافيا عاملا محددا في أي ترتيبات جيوستراتجية تتعلق بتحقيق وحماية مصالح الدول في ظل الآخذ في الإعتبار العوامل الأخرى والتناقضات التي أفرزتها العولمة.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى