ملخص تخصص المنهجية –
مفهوم البحث العلمي:وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول لحل مشكلة محددة، وذلك عن طريق التقصي الشامل والدقيق لجميع الأدلة والشواهد التي يمكن التحقق منها عن طريق الاختبار العلمي.
اختيار موضوع البحث وعنوانه: تعد هذه الخطوة من أهم خطوات إعداد البحث لأنها ضرورية للسير في الخطوات الأخرى، وقد تبدو هذه الخطوة حاسمة نظراً لأهميتها، ويتم اختيار الموضوع من قبل الباحث نفسه لأنه المتخصص في موضوعه والمسيطر على عناصره ولديه الميل والرغبة للكتابة والبحث فيه، ويتم الاختيار استناداً إلى مطالعات الباحث وزيادة خلفيته العلمية عن موضوعه مع وجود ميل ورغبة لتناول هذا الموضوع والبحث فيه.
الدقة والوضوح: أي أن يكون الموضوع واضحاً في معناه دالاً على الهدف المنشود منه، دقيقاً في تناوله للأفكار وبأسلوب سلس واضح وبكلمات محددة.
التحديد اللفظي:أي أن يحدد العنوان بشكل مناسب بحيث لا يكون طويلاً مملاً ولا قصيراً.
المصادر والمراجع:ويعتبر توفرها شرط ضروري لاختيار الموضوع، وعلى الباحث أن يتجنب المواضيع التي لا يتوافر لها مراجع كافية أو يصعب الحصول على ما يلزمه من مراجع لندرتها أو لعدم توافرها.
الإشكالية هي عبارة عن نص مختصر يصاغ في شكل سؤال يحتوي على مشكلة البحث كما هي عبارة عن موضوع يحيطه الغموض أو ظاهرة تحتاج الى تفسير.
شروط صياغتها: أن تكون الصياغة واضحة ومفهومة لدى المجتمع العلمي، بحيث تصاغ في شكل سؤال واضح+ أن تصاغ في شكل علاقة بين متغيرين أو أكثر+ تحديد نطاق المشكلة البحثية زمانا ومكان+ أن ترتبط المشكلة البحثية بإطار نظري عام، يعطيها معنى ودلالة علمية +أخد بعين الاعتبار وحدة التحليل التي يركز عليها الباحث (فرد، دولة، مؤسسة..)
العوامل المؤثرة في صياغة المشكلة البحثية: النموذج المعرفي الذي اتبعه الباحث / القيم والثقافة/ البيانات المتاحة/ الوضع الاجتماعي والاقتصادي السائد/ أهداف الباحث ودوافعه.
صياغة الفرضياتوتأتي كخطوة ثالثة من خطوات اعداد البحث العلمي
تعريف الفرضية: هي تخمين أو استنتاج يتبناه الباحث في بداية الدراسة، ويحاول أن يتحقق منه باستخدام المادة العلمية المتوفرة لديه.
مكونات الفرضية: تشتمل الفرضيات على متغيرين اساسيين” المتغير المستقل والمتغير التابع “فالمتغير التابع هو المتأثر بالمتغير المستقل
انواع الفرضيات
الفرضية الصفرية: وتتعلق بمجتمع معين او مجتمعين او أكثر ولكن تصاغ بطريقة تنفي وجود فرق او علاقة دالة احصائيا بين متغيرين او أكثر، فهذه الفرضية تعني العلاقة السلبية بين المتغيرات.. امثلة: – لا توجد علاقة بين التدريس الخصوصي والتحصيل الدراسي.
الفرضية البديلة: وتعني وجود علاقة دالة احصائيا سواء اكانت هذه العلاقة عكسية ام طردية بين المتغيرات الملاحظة وتسمى بالفرضية المباشرة
وتعني الفرضية البديلة وجود علاقة ايجابية بين المتغيرين قيد الدراسة – امثلة: توجد علاقة قوية بين التدخين ومرض السرطان
سمات وشروط صياغة الفرضيات
معقولية الفرضية وانسجامها مع الحقائق العلمية المعروفة وألا تكون خياليه او متناقضة معها.
– صياغة الفرضية بشكل دقيق ومحدود قابل للاختبار وللتحقق من صحتها وأن تتسم الفرضية بالإيجاز والوضوح في الصياغة.
– تفسير الظاهرة وتقديم حل المشكلة
مصادر صياغة الفرضيات: الحدس والتخمين+ الملاحظة والتجارب الشخصية + الاستنباط من نظريات علميه
يمكن ان يكون للبحث فرضية واحدة رئيسية او عدة فرضيات ويشترط فيها ان تغطي كل الجوانب التي يعنيها البحث، كما يمكن ان تصاغ النظرية بالإثبات او النفي
أهمية الفرضيات: تعمل على تحديد مجال الاهتمام + تركيز البحث بنوع معين من المعلومات. + صياغة الكثير من الاستنتاجات والتنبؤات المتنوعة من وراء فرضية بحثية.
المنهج: هو حزمة من الطرق والخطوات المنظمة والمتكاملة تستخدم في تحليل وفحص المعلومات، بهدف الوصول الى نتائج.
تصنف مناهج البحث إلى:
1– المنهج الاستدلالي أو الاستنباطي: وفيه يربط العقل بين المقدمات والنتائج، وبين الأشياء وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهني، فهو يبدأ بالكليات ليصل منها إلى الجزئيات.
2- المنهج الاستقرائي: وهو يمثل عكس سابقه، حيث يبدأ بالجزئيات ليصل منها إلى قوانين عامة، وهو يعتمد على التحقق بالملاحظة المنظمة الخاضعة للتجريب والتحكم في المتغيرات المختلفة.
3- المنهج التاريخي: يعتمد هذا المنهج على عملية استرداد ما كان في الماضي ليتحقق من مجرى الأحداث، ولتحليل القوى والمشكلات التي صاغت الحاضر.
ويمكن تصنف مناهج البحث من حيث الأسلوب الاجرائي إلى:
1)المنهج الوصفي. 2) المنهج المسحي, 3) منهج دراسة الحالة. 4)المنهج التجريبي. 5)المنهج التاريخي. 6)المنهج الفلسفي.
المنهج الوصفي:يعتمد المنهج الوصفي على تفسير الوضع القائم، اي ما هو كائن، وتحديد الظروف والعلاقات الموجودة بين المتغيرات. كما يتعدى المنهج الوصفي مجرد جمع بيانات وصفية حول الظاهرة الى التحليل والربط والتفسير لهذه البيانات وتصنيفها وقياسها واستخلاص النتائج منها، والمتتبع لتطور العلوم يستطيع أن يلمس الأهمية التي احتلها المنهج الوصفي في هذا التطور، ويرجع ذلك إلى ملائمته لدرسه الظواهر الاجتماعية, لأن هذا المنهج يصف الظواهر وصفا موضوعيا من خلال البيانات التي يتحصل عليها باستخدام أدوات وتقنيات البحث العلمي.
يتميز الأسلوب الوصفي بعدد من الخصائص تتمثل فيما يلي: أنه يقدم معلومات وحقائق عن واقع الظاهرة الحالية/ يوضح العلاقة بين الظواهر المختلفة والعلاقة في الظاهرة نفسها/ يساعد في التنبؤ بمستقبل الظاهرة نفسها.
المنهج التاريخي:يستخدم علماء الاجتماع والباحثين في العلوم الأخرى المنهج التاريخي، عند دراستهم للتغير الذي يطرأ على شبكة العلاقات الاجتماعية وتطور النظم الاجتماعية، والتحول في المفاهيم والقيم الاجتماعية، كذلك عند دراستهم لأصول الثقافات وتطورها وانتشارها وعند عقد المقارنات المختلفة بين النظم والثقافات، بل أن معرفة تاريخ المجتمع ضرورية لفهم واقعه، وعليه ولأهمية المنهج التاريخي في مثل هذه الدراسات سوف نتعرف على خصائص وأهمية وخطوات هذا المنهج من خلال بحثنا هذا.
الهدف من استعمال هذا المنهج هو التعرف على ماضي الظاهرة وتحليلها وتفسيرها علميا، في ضوء الزمان والمكان الذي حدثت فيه، ومدى ارتباطها بظواهر أخرى. والتأكد من صحة حوادث الماضي بوسائل علمية مع إمكانية التنبؤ بالمستقبل من خلال دراستنا للماضي.
خصائص المنهج التاريخي
1-يعتمد على ملاحظات الباحث وملاحظات الأخرون
2-لا يقف عند مجرد الوصف بل يحلل ويفسر
3-عامل الزمن، حيث تتم دراسة المجتمع في فترة زمنية معينة
4- أكثر شمولا وعمقا لأنه دراسة للماضي والحاضر
خطوات المنهج التاريخي
عند دراسة ظاهرة أو حدث تاريخي يتوجب على الباحث إتباع خطوات أثناء دراسته وهي كما يلي
اختيار موضوع البحث: ونقصد هنا تحديد مكان وزمان الواقعة التاريخية، الأشخاص الذين دارت حولهم الحادثة، كذلك نوع النشاط الإنساني الذي يدور حوله البحث.
جمع البيانات والمعلومات أو المادة التاريخية: يأتي دور جمع البيانات اللازمة والمتعلقة بالظاهرة من قريب أو من بعيد وتنقسم إلى مصادر أولية والثانوية.
المصادر الأولية:وتتمثل في السجلات، الوثائق، والأثار، المذكرات الشخصية، محاضر اجتماعات…الخ.
المصادر الثانوية:وهي المعلومات الغير مباشرة والمنقولة التي تؤخذ من المصادر الأولية ويعاد نقلها وعادة ما تكون في غير حالتها الأولى ونجدها في الجرائد والصحف والدراسات السابقة أو الرقصات الشعبية المتوارثة الرسوم والنقوش والنحت، الخرائط، التسجيلات الإذاعية والتلفزيونية.
نقد مصادر البيانات: وهذه مرحلة جد مهمة في البحث حيث يجب التأكد من صحة المعلومات التي جمعت وذلك ليكون البحث أكثر مصداقية وأمانة.
نقد التصحيح: وهنا يتم التأكد من صحة الوثيقة ونسبتها إلى صاحبها.
صياغة الفروض: وهي عبارة عن حل مؤقت لإشكالية البحث والذي على إثره تتم دراسة الموضوع
تحليل الحقائق وتفسيرها وإعادة تركيبها: هنا يتم تحليل الظاهرة الراهنة والتي هي موضوع الدراسة في ظل الحقائق التي قام بجمعها والتنسيق بين الحوادث، ومن ثم تفسيرها علميا مبتعدا عن الذاتية معتمدا في ذلك على نظرية معينة.
استخلاص النتائج وكتابة التقرير:وتعتبر هذه أخر مرحلة في البحث حيث تكون عصارة البحث بالخلوص إلى النتائج التي كان الباحث قد وضع لها فروض سابقة في البداية وكتابة تقريره النهائي حول الظاهرة المدروسة.
المنهج العلمي التجريبي: وهو منج استقرائي استنباطي يقوم على ملاحظة الواقع السياسي والتجريب في شأنه بهدف التفسير والتعميم والتوقع.
الملاحظة: الإدراك الأولي للواقع+ التجريب: تكرار الملاحظة+ التفسير: الوصول إلى الحقيقة+ التعميم: صياغة قانون عام يستفاد به في تفسير الواقع والتوقع: استشراف المستقبل.
حيث يبدأ الباحث بملاحظة الواقع لكي يصور فرض عمل (فرض أولي)، ثم يدخل التجريب فإن ثبتت صحة الفرض الأولي يصلح للتفسير ويصير قانونا علميا عاما صالحا للاستعانة به في فهم الواقع السياسي والتوقع في شأنه.
المنهج المؤسسي: وهو منهج دراسة النظم السياسية فيركز على المؤسسات السياسية المكونة لهذه النظم (التشريعية والتنفيذية)، والدساتير التي تستند إليها وما تحتوي عليه من قواعد قانونية منظمة.
المنهج السلوكي: وهو يقوم على الإفادة من نتائج العلوم السلوكية في مجال الأبحاث السياسية معتبرا أن علم السياسة هو علم ديناميكي يركز على التفاعل بين الظواهر السياسية وبيئتها المحيطة، حيث إنها ظواهر غير جامدة، كما يركز هذا المنهج على توجهات ودوافع واستجابات الأفراد والجماعات وتأثير كل ذلك على سلوكهم السياسي. ومن أبرز مفكري هذا المنهج ديفيد يستن الأمريكي.
المنهج المقارن: ويقوم على المقارنة بين واقعين أو أكثر بهدف استخلاص نتائج وقواعد علمية عامة لا ترتبط بمكان ولازمان معينين، وكلما زاد عدد الحالات الخاضعة للمقارنة كلما كانت النتائج أكثر دقة وأهمية. وتعتبر المقارنة ركنا أصيلا في المنهج العلمي التجريبي.
النظرية في العلاقات الدولية
ينحدر مصطلح النظرية(theory) من “النظر إلى”، “الاعتقاد” و “التفكير” (to conceive)، فأي محاولة للنظر إلى حالة معينة، أي حالة، تعد بمثابة التنظير(theorizing).
تعريف النظرية
يعرفها كوينسي رايتQuincy Wright بقوله أنها:
فالنظرية العامة في العلاقات الدولية تعني وحدة من المعلومات الشاملة و الواضحة و المتماسكة و الذاتية التصحيح، تساعد على الفهم و التنبؤ و التقييم و مراقبة علاقات الدول و التعامل مع البيئة الدولية.
يرى ستانلي هوفمانStanley Hoffmann أن النظرية هي “مجموعة من الاقتراحات المترابطة ترابطا منطقيا قدمت خصيصا لاختصار كم هائل من المعطيات.
وظائف النظرية
النظرية هي مجهود منظم لطرح أسئلة من شأنها تمكين الباحث من تنظيم معرفته، من توجيه بحثه، و من تفسير النتائج التي يتوصل إليها.
أنواع النظرية
يرى ستانلي هوفمان أنه يمكن تقسيم أنواع النظرية إلى ثلاثة أنواع من حيث هدفها:
1- النظرية المعيارية أو القيمية و تقوم على أسس أخلاقية مثل تلك التي أنتجتها الفلسفة السياسية و منها نظرية إيمانويل كانط (E.Kant) للسلم الدائم.
2- النظرية التجريبية وهي تلك التي تحاول تحليل السلوك السياسي المعاصر ومعرفة المتغيرات الأساسية مثل نظرية ميزان القوة.
3- النظرية كمجموعة من الوصفات للعمل السياسي أي “العلم كسياسة” (policy science) أو نصائح في مجال تسيير شؤون الدولة.