دراسات اقتصادية

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على ثقافة الاستهلاك في المجتمع

إعـداد د/هدى عبدربه حميد القرشي قسم التربية الإسلامية والمقارنة جامعة أم القرى وزارة التعليم

 المجلد السابع والثلاثون– العدد السادس –  يونية 2021م –– المجلة العلمية بكلية التربية-جامعة أسيوط

مستخلص:

هدف البحث إلى معرفة دور الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک، ومعرفة أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتمد البحث علي المنهج الوصفي، وتکوّن مجتمع البحث من طالبات جامعة أم القرى ، وقد تم تطبيق البحث علي عينة عشوائية من طالبات جامعة أم القرى تبلغ (50) طالبة، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18:21 سنة، للعام الأکاديمي 1442 هـ، تم استخدام الاستبانة کأداة لجمع المعلومات، وتم استخدام عدداً من الأساليب الإحصائية منها التکرارات والنسب المئوية والرتب والمتوسط الحسابي ومعامل ألفا کرونباخ (ِCronbach,sAlpha)، ومن أبرز نتائج البحث أن هناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد دور الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.37 : 3.04 من 4) وهي متوسطات تقع ما بين الفئات التالية (کبيرة جدا وکبيرة) من فئات المقياس الرباعي، وتشير إلى الإستجابة (أوافق بشدة، أوافق) على التوالي. وأن هناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبانة فيما يتعلق ببعد أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.3: 3.2 من 4) وهي متوسطات تقع ما بين الفئات التالية (کبيرة جدا وکبيرة) من فئات المقياس الرباعي، وتشير إلى الإستجابة  (أوافق بشدة، أوافق) على التوالي.

مقدمة:

ظهرت في الآونة الأخيرة أدوات جديدة للإعلام أهمها مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت منها الفيس بوک Facebook، تويتر Twitter، ماي سبيس My space، واليوتيوب YouTube، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، والتي استطاعت أن تخلق إعلاما مختلفا عن الإعلام التقليدي سواء في الطرح أو التفاعل أو سرعة الوصول إلى الجمهور المستهدف. کما أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي الفرصة لأي فرد لتصميم حملة تسويقية معتمدا على استخدام بعض الوسائط المتعددة ورفعها على بعض مواقع التواصل الاجتماعي أو تخصيص حساب خاص له على الفيس بوک أو تويتر والوصول به لأکبر عدد ممکن من الجمهور المستهدف، فضلا عن تحقيق التفاعلية لحملته من خلال تفاعل الأفراد الآخرين مع موضوع الحملة وتحقيق عملية الاتصال في اتجاهين والقيام بعملية الشراء. وهکذا يتضح لنا أن القوة في هذه الوسائل الحديثة لا تکمن فقط في إحداثها ثورة في طرق الاتصالات ولکنها ستؤثر وستغير في عادات السلوک الشرائي للجمهور، إذ تمکن المستهلک من تسوق کافة منتجاته حتى البقالة اليومية وهو في منزله وتصله دون بذل جهد أو وقت في المحال التجارية وذلک عن طريق الاتصال بالمعلن عبر الهاتف أو الإنترنت. (عبد العظيم، 2016: 209)

وقد أحدثت التطورات التکنولوجية الحديثة في منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي ، نقلة نوعية وثورة حقيقية في عالم الاتصال ، حيث انتشرت شبکة الإنترنت في أرجاء المعمورة کافة ، وربطت أجزاء هذا العالم المترامية بفضائها الواسع، ومهدت الطريق للمجتمعات کافة للتقارب والتعارف، وتبادل الآراء والأفکار والرغبات، واستفاد کل متصفح لهذه الشبکة من الوسائط المتعددة المتاحة فيها، وقد أکدت الدراسات الحديثة هذا المعنى  )المهوس، 2009، ص. 55)

کما أحدثت شبکة الإنترنت نقلة نوعية في العلاقات والتفاعلات الاجتماعية ، حيث تعد دراسة الإنترنت وتأثيراتها الاجتماعية على مستوى الفرد والمجتمع مطلباً مستمراً في ظل ما يموج به المجتمع المعاصر من تغيرات متلاحقة ، سواء من خلال مواقعها وأدواتها کالمواقع والخدمات الجماعية لهذه الشبکة أو من خلال ما ينشأ عليها يومياً من مجموعات ، وينتشر من معلومات تساعد في تلبية احتياجات الأفراد المختلفة للاتصال بالآخرين، والحصول على المعلومات، وتکوين الصداقات والعلاقات وما إلى ذلک بعيداً عن الاتصال المباشر بالعالم الخارجي.(أبو الهدى، 2011 ، ص.25)

ولقد وجد الشباب ضالتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وخير دليل على ذلک زيادة مرتادي تلک المواقع ، فقد ترتب على انتشار مواقع التواصل الاجتماعي تزايداً مطرداً في استخدامها حتى وصل عدد مستخدمي شبکة التويتر في العالم العربي نحو  ( 6.5 ) ملايين مستخدم، بينما زاد عدد مستخدمي الفيس بوک عن 800 مليون مستخدم في العالم (مؤتمر الإعلام الإسلامي، 2011،  ص. 153 )

وتشهد المملکة العربية السعودية نموا متزايدا في أعداد المستخدمين والمتسوقين عبر الانترنت، وتشهد کذلک نموا متزايدا في المتاجر الالکترونية والتي تبيع للمستهلکين، وقد وضعت شرکة Paypal  السعودية في المرکز الثاني في  إقبال المستخدمين على التجارة الالکترونية في الوطن العربي بعد الامارات (بحسب الصحيفة الاقتصادية)،  ويصل عدد مستخدمي الانترنت في السعودية الى قرابة 18.1 مليون مستخدم، منهم %18  يستخدمونه لأغراض التجارة الالکترونية ويصل حجم تجارة التجزئة الالکترونية فيها إلى 800  مليون دولار سنويا بنسبة 20  % من حجم التداول الکلي  وتعني الزيادة في عدد المتسوقين عبر الانترنت النمو المضطرد لتجارة التجزئة الالکترونية في المملکة.(العضايلة، 2015)

          ولذا جاء هذا البحث لتوضيح مدي تأثير مواقع التواصل الاجتماعي علي ثقافة وسلوکيات المستهلک في المجتمع؛ بهدف وضع التوصيات المناسبة للحد من التأثيرات السلبية وزيادة التأثيرات الإيجابية.

مشکلة البحث

تعتمد مواقع التواصل الاجتماعي على الاتصال بين مجموعة من الأفراد لهم نفس الميول والاهتمامات ، والهدف من هذه الشبکات هو تبادل الآراء والأفکار والتقدم بمقترحات وحلول للمشکلات التي تواجه المتشارکين في الحوار،  وفي ضوء ذلک يتضح التأثير الکبير الذي تمارسه مواقع التواصل الاجتماعي علي شخصية وسلوکيات وثقافة الشباب، ومن هنا تکمن مشکلة الدراسة والتي تتمثل في الکشف عن دور شبکات التواصل الاجتماعية على ثقافة المستهلک للشراء عبر الانترنت.

أسئلة البحث:

يسعى البحث للإجابة عن الأسئلة الآتية:

  1. ما دور الإعلان عبر مواقع التواصل في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک؟
  2. ما أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

أهداف البحث

يهدف البحث الحالي إلي:

  1. معرفة دور الإعلان عبر مواقع التواصل في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک.
  2. معرفة أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أهمية البحث

تکمن اهمية البحث الحالي من الناحية النظرية والتطبيقية في:

–  إثراء الجانب المعرفي النظري فيما يتعلق بالتطورات التکنولوجية الحديثة وتطور مواقع التواصل الاجتماعي وارتفاع عدد مرتادي هذه المواقع.

–  قياس مستوى الادراک لعوامل شبکات التواصل الاجتماعي والتي تؤثر في ثقافة المستهلک عبر الانترنت.

– المساهمة في توعية المؤسسات المختلفة کالأسرة، والجامعات، والمدارس بمدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي عى ثقافة المستهلک.

–          الوصول الى توصيات مبنية على نتائج الدراسة للاستفادة منها في الترکيز على توضيح العلاقة بين وسائل الاتصال وثقافة الاستهلاک والتي تساعد في التأثير على القرار الشرائي.

حدود البحث:

حدود زمانية: تم إجراء البحث الحالي في الفصل الدراسي الأول لعام 1442 هـ.

حدود مکانية: تم إجراء البحث الحالي بجامعة أم القري.

حدود بشرية: أجريت الدراسة علي عينة من طالبات بجامعة أم القرى، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 :21 عام

مصطلحات البحث

1- وسائل التواصل الاجتماعي

–  اصطلاحا: يعرفه الشهري بأنه”:منظومة من الشبکات الإلکترونية التي تسمح للمشترک فيها بإنشاء موقع خاص به، ومن ثم ربطه من خلال نظام اجتماعي إلکتروني  مع أعضاء آخرين لديهم نفس الاهتمامات والميول، أو جمعه مع أصدقائه” (الشهري، 2008 ، ص. 76).

–  اجرائيا:  تري الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي هي منظومة الکترونية تتيح للفرد التواصل مع الأخرين، وهذه المواقع تؤثر في شخصية الفرد وسلوکه، وقد تحمل الأثر الإيجابي أو السلبي، وقد تؤثر على القيم؛ لأنها تحمل الاتصال المتبادل بالصوت والصورة أو کليهما بين أفراد لهم نفس الميول والاهتمامات، مع إمکانية التشارک في المواد والمحتوى وتبادل الآراء والأفکار والمقترحات .

2- المستهلک

اصطلاحا: عرف المجلس الأوروبي المستهلک بأنه:” کل شخص طبيعي أو معنوي تباع له أشياء أو خدمات لاستخدامه الخاص”. کما عرفه المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه “الشخص الذي يقوم بشراء السلع والخدمات من السوق لاستعمالها.(السباتين،2015)

اجرائيا: ترى الدراسة أن المستهلک وفقا للمفوم الموسع أنه کل شخص يتعاقد بهدف الاستهلاک، في حين يقصد بالمستهلک وفقاً للمفهوم الضيق کل شخص يتعاقد بقصد اشباع حاجاته الشخصية.

أدبيات البحث:

أولا: الاطار النظري:

المحور الاول: مواقع التواصل الاجتماعي:

أحدثت تکنولوجيا الإنترنت تغييرات جذرية في طرق التواصل الاجتماعي وممارسة الأعمال التجارية في المنطقة العربية، منذ أن أضفى عليها الطابع التجاري والمؤسساتي في تسعينات القرن العشرين، حيث تعتبر الإنترنت أکثر الابتکارات أهمية في القرن الواحد والعشرين، والأداة التي تمنح قطاعات واسعة من المجتمع فرصاً متساوية للنفاذ إلى المعلومات والموارد. ولم يقتصر تأثير تقنيات التواصل الاجتماعي على الأفراد في المنطقة العربية الذين باتت نسبة کبير منهم تعتمد عليها في إتمام تواصلها ونشاطها الاجتماعي، بل کان الأثر أکثر عموماً، حيث تأثر الاقتصاد بتقنيات التواصل الاجتماعي في جميع القطاعات تقريباً. وتقود الأعمال التجارية على الإنترنت النمو الاقتصادي عالمياً، کما بدأ الإعلام الاجتماعي بخلق فرص تنموية واقتصادية جديدة عالمياً وعربياً. وکما ساهمت هذه التکنولوجيا الجديدة في تنشيط وتحريک قطاعات عديدة، حيث أن الدول والمنظمات التي أجادت استعمالها في سياستها التسويقية حققت أرباحاً هائلة منها، ولم تکن المنظمات المستفيد الوحيد من هذه التکنولوجيا بل الأفراد أيضاً حققوا منافع خاصة بهم حيث أنها تعتبر وسيلة منخفضة التکاليف. (لحمر، 2016: 180)

ولقد أصبح التسويق الإلکتروني قوة أساسية تقود النمو الاقتصادي في ظل التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي وما تفرضه العولمة من انفتاح في جميع المجالات إذ أن هناک مئات الملايين من البشر من جميع أنحاء العالم حاليا يعتمدون في بحثهم عن أفضل الخدمات وأجود المنتجات على شبکة الإنترنيت العالمية. (خضور، 2012: 135)

نشأة وتطور مواقع التواصل الإجتماعي

في عام (1954م) صاغ جون بارنز (John Barnes) والذي کان باحثًا في العلوم الإنسانية في جامعة لندن مصطلح الشبکات الاجتماعية، للدلالة على أنماط من العلاقات، تشمل المفاهيم التي يستعملها الجمهور بشکل تقليدي، وتلک التي يستخدمها علماء الاجتماع لوصف المجموعات البشرية کالقبائل والأسر. (موسوعة ويکيبيديا، 2013)

وفي السبعينيات من القرن الماضي ظهرت بعض الوسائل الإلکترونية البدائية، فقد کانت هناک شبکات تواصل تضم آلاف من الطرفيات مرتبطة بجهاز حاسوب رئيس يمثل مرکز البيانات، ومصدر ذکاء تلک الطرفيات. (کيلش، 2000: 41)

وبعد اختراع شبکة المعلومات الدولية (الانترنيت) في منتصف التسعينيات من القرن العشرين، بدأت أو شبکات التواصل الاجتماعي بالظهور بشکلها الحديث مثل (Classmastrees.com) عام (1995م) وهو موقع اجتماعي للربط بين زملاء الدراسة، وکانت الغاية منه مساعدة الأصدقاء والزملاء الذين جمعتهم الدراسة في مراحل حياتية             معينة، وفرقتهم ظروف الحياة العملية في اماکن متباعدة، وکان هذا المقوع يلبي رغبة  هؤلاء الأصدقا والزملاء في التواصل فيما بينهم إلکترونيًا وعضوية هذا الموقف مجانية.   (سليمان وخليفة، 2009)

وبعد عامين أطلق موقع SixDegrees.com الذي أخذ اسمه من عبارة “Six Degrees of Separation” ست درجات من الانفصال، التي أخذت تجربة العالم الصغير لعالم النفس الأمريکي في جامعة هارفرد (ستانلي مليغرام) “Stanley Milgram” وهو موقع اجتماعي للاتصال والتواصل بين الأًصدقاء والمعارف، يسمح للمستخدمين بعمل ملفات شخصية تعريفية، وإدراج قوائم بالأصدقاء، کما أتاح منذ عام (1998م) إمکانية تصفح هذه القوائم، وبعد ذلک ظهرت مجموعة من الشبکات الاجتماعية بين عام (1999م) و (2001م) التي لم تحقق نجاحًا لعدم جودتها المادية. (مبارک، 2011: 33)

في شباط عام (2004م) أنشأ موقع الفيس بوک “Facebook” على يد مارک زکوربيرغ في جامعة هارفارد، وکانت الفکرة إنشاء موقع اجتماعي يستطيع الطلبة عن طرقه التواصل مع بعضهم، وقد کان الموقع في البداية متاحًا فقط لطلاب جامعة هارفرد، ثم فتح لطلبة الجامعات، بعد ذلک لطلبة المدارس الثانوية، ثم عملت لتشمل الموظيفين وأعضاء هيئة التدريس، وأخيرًا أي شخص يبلغ من العمر (13) عامًا فأکثر. (عوض، 2013)

مفهوم شبکات التواصل الاجتماعي: 

عرفها اللبان (2011: 86) بأنها “خدمات توجد على شبکة الويب تتيح للأفراد بناء بيانات شخصية Profile عامة أو شبه عامة خلال نظام محدد، ويمکنهم وضع قائمة لمن يرغبون في مشارکتهم الاتصال ورؤية قوائمهم أيضًا للذين يتصلون بهم وتلک القوائم التي يصنعها الآخرون خلال النظام”.

کما تعرف بأنها «ترکيبة اجتماعية إلکترونية تتم صناعتها من أفراد أو جماعات أو مؤسسات، وتتم تسمية الجزء التکويني الأساسي (مثل الفرد الواحد) باسم (العقدة – Node)، بحيث يتم إيصال هذه العقد بأنواع مختلفة من العلاقات کتشجيع فريق معين أو الانتماء لشرکة ما أو حمل جنسية لبلد ما في هذا العالم، وقد تصل هذه العلاقات لدرجة أکثر عمقًا کطبيعة الوضع الاجتماعي أو المعتقدات أو الطبقة التي ينتمي إليها الشخص. (المنصور، 2012: 25)

خصائص شبکات التواصل الاجتماعي:

تتميز شبکات التواصل الاجتماعي بخصائص کانت سببًا في انتشارها على مستوى العالم منها:

  1. التفاعلية والتشارکية: يتسم التواصل عبر شبکات التواصل الاجتماعي بالتفاعلية إذ يقوم کل عضور بإثراء صفحته الشخصية سواء ما يتعلق بشخصيته (رياضة، أو أزياء، أو موسيقى) أو ما يتعلق بموطنه (أحداث سياسية، خرائط أو صور بمدينته، وبعض المعالم الأثرية التي يرغب بتقديمها إلى الآخرين. (مشري، 2012: 157)
  2.  التلقائية: يتسم التواصل عبر شبکات التواصل الاجتماعي بأنه تلقائي وغير رسمي أو متوقع، فليس هناک تخطيط أو تنسيق للتواصل بين الأعضاء، وکذلک عدم وجود لوائح وقيود تنظيمية تحکم ذلک التواصل فهو يتسم بالتلقائية بين طرفي الاتصال.(هيئة تنظيم الاتصالات، 2011)
  3. الانفتاح: يمثل المحتوى المرسل من المستخدمين أغلبية المحتوى المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلک يزيد الرغبة لدى الأعضاء بالمزيد من التواصل والتفاعل والمشارکة لأنهم هم منيقوم بعملية إنتاج المحتوى، عکس وسائل الإعلام التقليدية التي يمثل بها الشخص دور المتلقي أو المستهلک للمحتوى. (هيئة تنظيم الاتصالات، 2011)

ولا يزال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يکشف عن خصائص کامنة، وتأثيرات متعددة على العملية الاتصالية، نتيجة التدفق الهائل للمعلومات عبرها إلى شبکة الانترنت، وتزايد الاعتماد عليها واستخدامها من قبل مستخدمي الانترنت، وهو ما جعل المعيار الأول في اختيار الأفراد والمنظمات لوسائل التواصل الاجتماعي؛ هو درجة مناسبة الوسيلة للجمهور    (شهرة الوسيلة)، ثم تأتي بعد ذلک المعايير الأخرى، التي من أهمها مناسبة الوسيلة لمهارات القائمين بإدارتها. ومميزات الوسيلة من حيث سرعة الاستخدام. وسهولة استخدام الوسيلة وإنتاج رسائلها. والتکلفة المنخفضة للوسيلة. (کمال، 2014: 97)

  • معوقات نجاح التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

يشير Workplace, 2009: 14)) إلى وجود عدد من المعوقات تعرقل نجاح استراتيجية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونذکر منها:

  1. عدم قدرة فريق التسويق وخاصة مديرو صفحات الموقع إلى الإنصات إلى العملاء والتواصل المستمر معهم، وإغفال العديد من الاستفسارات وعدم الرد على التعليقات  المتعلقة بالمنتج.
  2. الاعتقاد أن مهمة التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي قاصرة على قسم التسويق فقط، بل يجب أن يصبح کل الموظفين بالمؤسسة مندوبي تسويق لها عبر صفحاتهم الخاصة.
  3. نقص المهارات لدى بعض الموظفين في استخدام تکنولوجيا المعلومات والاتصالات.
  4. عدم التحديد الدقيق للوسائل المستخدمة للتسويق والتفاعل مع العملاء عبر مواقع  التواصل الاجتماعي.
  5. الترکيز على عدد محدود من مواقع التواصل الاجتماعي دون غيرها مثل Facebook وTwitter وYouTube، مع العلم أن هناک عدد کبير من الدول لديها مواقع للتواصل الاجتماعي أکثر انتشاراً من تلک المواقع.

المحور الثاني: ثقافة الاستهلاک:

لم يعد الاستهلاک مجرد استهلاک رأسمالي مثالي بل أصبح طريقة تفکير فردية  مشترکة تنطوي على أحد تلک المعايير التي تستلزم التوقع بأن تلک الأشياء والناس والعلاقات يمکن الحصول عليها مباشرة، کما أنها قابلة للتبادل، ويمکن التخلص منها.  Edward, 2008: 12))

فقد أدت العولمة الثقافية إلى نشر الثقافة الاستهلاکية بين قطاعات کبيرة من الأفراد والشعوب من کل المستويات الاجتماعية في کل دول العالم وعلى الأخص فئة الشباب الذي أصبح يستهلک المأکولات والملبوسات والأفلام والأغاني جميعها من مصدر واحد. کما جعلت العولمة الإنسان مستهلکا غير منتج ينتظر ما تجود به مراکز العالم المتقدم من سلع جاهزة الصنع بل وتجعله يتباهى بما لا ينتجه. (عبد المجيد وعبد اللطيف، 2005: 296)

فقد دخل العالم مرحلة عالمية الثقافة الاستهلاکية فسلع هذه الثقافات ومارکاتها ومأکولاتها وملبوساتها وأفلامها وأغانيها التي تأتي جميعها من مصدر واحد موجودة في کل المجتمعات، کما أخذت هذه المنتجات الاستهلاکية دلالات اجتماعية ورمزية تتجاوز قيمتها المادية المحسوسة لتکسبها قوة وحياة، وتدفعها في اتجاه صهر العالم استهلاکيا ودمجه ثقافيا متجاوزة بذلک کل الحضارات والمجتمعات والطبقات. (أنور، 2004: 109)

 کما تعلن ثقافة الاستهلاک أن معنى الحياة يوجد في الأشياء التي تملکها،  وبذلک أن نستهلک يعني أننا أحياء تماما، ولکي نبقى أحياء يجب أن نستهلک باستمرار، فهي تعتبر الناس مستهلکين في المقام الأول. فتقوم بإقناع الناس بأن يستهلکوا أکثر من حاجاتهم البيولوجية الطبيعية ليساهموا في جعل النظام الرأسمالي العالمي مستمرا لابد. (روبيرتس وهايت، 2004: 240)

فلقد شهد المجتمع الاستهلاکي نموا سريعا من خلال انتشار المحلات التجارية التي تمتلئ بالسلع الجديدة على اختلاف أصنافها، وتمتلئ أيضا بالمشترين المقبلين على اقتنائها حتى لتمد بعض هذه المحلات التجارية ساعات العمل بها إلى 24 ساعة في اليوم. کما يتفنن المنتجون في ابتداع طرق جديدة للإعلان وترويج السلع، وزيادة الميل إلى استخدام أوقات الفراغ في أنشطة تنطوي على إنفاق أکبر على مختلف السلع والخدمات. (محمد، 2014)

ولکن عيوب المجتمع الاستهلاکي، وان کانت قد وصلت إلى درجة مقلقة في البلاد التي نشأ فيها، وهي بلاد غنية تستطيع أن تتحمل التکاليف المادية للمجتمع الاستهلاکي، إلا أن هذه العيوب عندما تنتقل إلى بلد فقير، لا تبدو فقط سببا للقلق بل تکاد تشبه الفضيحة. حيث إن ظاهرة المجتمع الاستهلاکي کما تبدو في بلاد الرخاء قد تظهر لنا کتبديد سفيه للموارد أو انشغال بغير المهم بدلا من المهم، ولکنها عندما تظهر في البلاد الفقيرة تتحول إلى مشهد مأساوي کوميدي، وإلى قوة تعمل على تمزيق نسيج المجتمع وحضارته. فما أحدثه المجتمع الاستهلاکي من آثار سلبيه على الحياة الاجتماعية والثقافية في الغرب الذي ابتدع هذا النمط من الحياة، أخذ في الانتقال إلى العالم العربي. فلم تمضي سنوات کثيرة حتى بدأت رياح المجمع الاستهلاکي تهب على العالم العربي، فمنذ أوائل السبعينيات بدأت المجتمعات العربية تسمع وترى ما طرأ من تطور على المجتمعات الأکثر ثراء في الغرب. کما بدأت تصل إلى المجتمعات العربية أنواع جديدة من السلع الاستهلاکية، وأنواع جديدة من الموسيقى والأفلام التي تنطوي على أنماط جديدة من السلوک والقيم، وتدور کلها حول ضرورة التمتع بالحياة الآن ودون انتظار، وحول المبالغة في احترم الحرية الشخصية مهما تعارضت مع المألوف وما اعتاد الناس احترمه وتقديسه. (أمين، 2009:  129)

فقد أصبح إنتاج السلع وبيعها يرتبط بالمارکات والعلامات التجارية، کما ترتبط السلع الاستهلاکية بالتکنولوجية وثيقة الصلة بالمعلومات والترفيه، کما يصبح الاقتصاد الرأسمالي تلبية لطالبات المنتجين الذي يجعلون منتجاتهم قابلة للتسوق من خلال الترويج والتغليف والإعلان. (عبد الحميد، 2001: 144)

إن سلوک المستهلک هو ” ذلک التصرف الذي يبرزه المستهلک في البحث عن شراء السلع أو الخدمات أو الخبرات أو الأفکار التي يتوقع أنها ستشبع رغباته أو حاجاته و حسب الإمکانيات الشرائية المتاحة”.  (مقري ويحياوي، 2015: 197)

  •  مستويات الاستهلاک:

يشير مفهوم مستويات الاستهلاک إلى تلک الأهداف التي يسعى الأفراد إلى تحقيقها من خلال ما ينفقون من نقود، ومن خلال ما ينفقون من نقود، ومن خلال ما يمتلکون من             مقتنيات وسلع وخدمات. وتتحدد مستويات الاستهلاک في أنماط الاستهلاک العادي                (تلک المتعلقة بالإنفاق على الحاجات الإنسانية والاحتياجات الإنسانية الاحتياجات             الاجتماعية Social Needs المرتبطة بالبقاء والاستمرار في الحياة کالمسکن والملبس            والمأکل والتعليم والصحة وقضاء أوقات الفراغ، وما إلى ذلک، وأنماط الاستهلاک غير العادي (تلک المرتبطة بالإنفاق على الحاجات الاجتماعية والنفسية والثقافية التي ترضي اشباعات ذاتية وتحقق رموز ثقافية وتشبع الشعور بتقليد فئات اجتماعية من جهة، والمباهاة والمظهرية لفئات اجتماعية أخرى من جهة ثانية). (عبد الرحمن، 2012: 318)

  •  الثقافة الاستهلاکية والعولمة:

الثقافة الاستهلاکية ظاهرة عالمية، لا تقتصر على مجتمع بعينه، أو فئة بعينها من الناس، ولکنها بفضل الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي وما تبثه من إعلانات، جعلت من الاستهلاک ظاهرة عامة بين معظم الطبقات والشرائح الاجتماعية. وعادة ما توصف المجتمعات الرأسمالية المعاصرة، بأنها مجتمعات استهلاکية. فقد تحولت هذه المجتمعات إلى الاستهلاکية بعد أن نجحت في تحقيق طفرة في الإنتاج، فازداد حجم المعروض من السلع، وتحول الإنتاج إلى هدف في حد ذاته، الأمر الذي أدى إلى تکدس للسلع، ووفرة في أنواعها. وفي إطار هذه العملية، أصبحت الدعوة إلى الاستهلاک تمثل جزءاً من العملية الإنتاجية. وانتشر الميل إلى الاستهلاک، وشملت المظاهر الاستهلاکية کل شيء، وأصبحت تسيطر على کل تصرفات الأفراد وسلوکهم تجاه السلع وطرق إشباع رغباتهم منها، واندمج الإنسان في هذا المجتمع الجديد إلى درجة أنه لقب الإنسان المستهلک. (مرتضى، 2011: 401)

ثانيا: الدراسات السابقة:

يتناول هذا الجزء الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث، مرتبة من الأحدث إلى الأقدم، على النحو الآتي:

هدفت دراسة (بدوي، 2019) الي التعرف علي مدي استخدام الشباب الجامعي اليمني لمواقع التواصل الاجتماعي في التسويق الإلکتروني. وتمثلت أداه الدراسة في استمارة استبانة وشملت ابعاد مواقع التواصل الاجتماعي الاتية فيس بوک وتويتر وواتس اب والانستغرام، وتم توزيعها على 320 طالب وطالبة من طلبة الجامعات اليمنية الخاصة بمحافظة إب. وتوصلت الدراسة الي عدة نتائج ومنها أن شبکات التواصل الاجتماعي تحظي بنسبة استخدام وانتشار عاليتين بين الشباب الجامعي اليمني، وأن التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح يستخدم بشکل کبير في المجتمع اليمني وخاصة بالنسبة للشباب الجامعي اليمني؛ إذ يمتلکون حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي بنسبه 84.1 %. واوصت الدراسة بتعزيز الاهتمام الأکثر بفئة الشباب الجامعي وتمکين إقبالهم على استخدام التسوق الإلکتروني للانتفاع منه في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وهدفت دراسة (کشک، 2019) إلى معرفة دور التسوق الإلکتروني کأحد الآليات الحديثة التي تستخدم من قبل الشرکات العالمية للهيمنة على الأسواق والمستهلکين وما يقدمه من وسائل إعلانية متعددة في نشر ثقافة الاستهلاک وتحفيز الأفراد على استهلاک سلع وخدمات قد لا يکونوا في حاجة إليها، أو قد لا تتفق مع احتياجاتهم وأوضاعهم المعيشية بل ولا تتفق وأولويات المجتمع، وذلک کمحاولة للوصول إلى بعض المقترحات التي تعمل على الحد من تفشي ظاهرة الاستهلاک الترفي في المجتمع، وقد اعتمدت الدراسة في توجهها النظري على نموذجين نظريين وهما نموذج “ثورشتاين فيبلين” عن الطبقة المترفة ونموذج “بيير بورديو” عن الاستهلاک ورأس المال والتمايز الطبقي. وتنتمي الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية ولذا تم الاعتماد على منهج المسح الاجتماعي بالعينة لأنه يعد من انسب المناهج ملائمة للدراسات الوصفية، واعتمدت الدراسة على الاستبيان کأداة رئيسة في جمع البيانات من خلال التطبيق على عينة عمدية من المتسوقين عبر الإنترنت بلغ قوامها ٢٣٨ مفردة. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن زيادة انتشار الثقافة الاستهلاکية الحديثة قد أدى إلى إحداث تغيرات في أنماط وأساليب الاستهلاک تمثلت في زيادة أنفاق نسبة کبيرة من أفراد العينة على السفر والترفيه والحرص على اقتناء أحدث أجهز المحمول بغض النظر عن الحاجة إليها، والإنفاق ببذخ في المناسبات الاجتماعية والعائلية والحرص على اقتناء کل ما هو جديد من السلع رغبة منهم في التميز والظهور، وتفضيل السلع الأجنبية والبحث عن السلع ذات الأسماء التجارية الشهيرة کما تبين أن کثرة الدعاية والإعلانات عبر صفحات الإنترنت تدفع الغالبية العظمى من أفراد العينة لشراء سلع ليسوا بحاجة إليها وقد لا يستعملونها في حياتهم اليومية، کما أن کثرة الدعاية والإعلانات قد حولت بعض السلع والتي کانت إلى وقت قريب تعد سلع کمالية إلى سلع ضرورية. حيث أکدت الغالبية العظمي من أفراد عينة الدراسة بأن الإنترنت زاد من استهلاکهم بصورة کبيرة للسلع الکمالية. وتبين أن أکثر الفئات ميلاً إلى الارتباط العاطفي بالسلع وشراء المزيد من السلع التي لا يحتاجوا إليها والحرص على اقتناء المارکات العالمية والتأثر بکثرة الدعاية والإعلانات هم الإناث وفئة الشباب وأفراد العينة الذين يمتلکون دخول إضافية، وأظهرت النتائج بأن الإنترنت له دور رئيس في زيادة الاستهلاک فکلما طالت فترة استخدام الفرد للأنترنت کلما زادت عدد مرات الشراء وکلما وقع تحت تأثير الدعاية الإعلانية والتخفيضات الوهمية وکلما أصبح أکثر ارتباطاً بالسلع.

کما هدفت دراسة (عبد العظيم، 2016) معرفة دور مواقع التواصل الاجتماعي في دعم السلوک الشرائي للجمهور المصري وذلک من خلال الکشف عن اهم سماتها الاتصالية وجوانب تأثيراتها المختلفة، بالإضافة إلى الترکيز على أهم دوافع استخدام الجمهور لتلک المواقع للقيام بالشراء والوقوف على أهم الفرص والمخاطر التي تواجه عملية الشراء عبر هذه المواقع. وتوصل البحث إلى عدد من النتائج الهامة منها أن موقع الفيس بوک يأتي في صدارة مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها المبحوثين عينة الدراسة، في حين جاء موقع اليوتيوب في المرکز الثاني، بينما يأتي موقع تويتر في المرکز الثالث. وکشفت نتائج الدراسة أن مواقع التواصل الاجتماعي تدعم السلوک الشرائي للمبحوثين لما تتمتع به هذه المواقع من مزايا تسويقية أهمها أنها مصدر هام للمعلومات عن السلعة أو الخدمة، وجود هدايا قيمة عند الشراء، وسيلة رخيصة جدا للتسوق والشراء، وأضافت نتائج البحث أن هناک اتفاق عام بين المبحوثين فيما يتعلق بالمخاطر الناتجة عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في عملية الشراء أهمها مخاطر الأمان والحفاظ على سرية البيانات الشخصية، عدم القدرة على معاينة السلعة وفحصها أو تجربتها قبل الشراء والانتظار لفترة طويلة حتى يتم تسليم المنتج.

وهدفت دراسة (العضايلة، 2015) إلى قياس دور الشبکات الاجتماعية ( شبکات التواصل الاجتماعي) في التأثير على القرار الشرائي لدى طلاب جامعة القصيم،واستخدمت الدراسة الاسلوب التحليلي للوصول الى النتائج، وتم تطوير مقياس لدراسة العلاقة بين متغيرات الدراسة، وتم اختيار عينة من طلاب جامعة القصيم بلغت ( 524 ) مفردة، واشارت          النتائج الى أن أبعاد شبکات التواصل الاجتماعي )تبادل المعلومات، تقييم المنتج(  تمتلکان        تأثيرا على القرار الشرائي، فيما اشارت النتائج الى عدم وجود تأثيرا للبعد المتعلق بدعم  المستهلک کأحد أبعاد التواصل الاجتماعي في التأثير على القرار الشرائي. وفي ضوء هذه النتائج، قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات کان من اهمها: ضرورة تفهم المدراء والمسوقين الالکترونيين ومصممي المواقع الالکترونية للمزايا التي تقدمها الويب من خلال شبکات التواصل الاجتماعي، وفهم مزايا وظائف وادوات التواصل الاجتماعي ومعرفة کيفية تطبيقها بکفاءة وفاعلية، واختيار اي من مجالات التواصل الاجتماعي يحتاج الى تحسين ومن ثم استخدام اداة التواصل الاجتماعي المناسبة.

التعليقعلىالدراساتالسابقة

لا شک أن للدراسات السابقة أهمية کبيرة لدى الباحثين کافة، وقد يستفيد من هذه الدراسات الباحثون أو الجهات البحثية الأخرى ويلاحظ أن معظم الدراسات السابقة  أشارت إلى تأثير الإعلام الجديد متمثلاً في شبکات التواصل الاجتماعي، وتأثير التواصل الاجتماعي على القيم، ومنها القيم الاجتماعية. واختلفت بعض الدراسات عن هذه الدراسة، لکون أغلبها رکز على تأثير الإنترنت والفيس بوک ، کما أن معظم الدراسات رکزت على الجانب السلبي فقط. بينما تسعى الباحثات من خلال هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على ثقافة المستهلک، وهو ما يعطي للدراسة الحالية أهميتها في الجانب التطبيقي أو العملي.

منهجية البحث وإجراءاته:

–          منهج البحث: اعتمد البحث الحالي علي المنهج الوصفي وهو المنهج الذي يهتم بدراسة الظواهر السلوکية والطبيعية في بيئتها الواقعية لمعرفة أسبابها ووضع الحلول المناسبة لها.

مجتمع البحث: يتکون مجتمع البحث من طالبات جامعة أم القرى.

عينة البحث: تم تطبيق البحث علي عينة عشوائية من طالبات جامعة ام القرى ، بلغت (50) طالبة ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18:21 سنة. للعام الأکاديمي 1442 هـ.

–  اداة البحث: تم استخدام الاستبانة کأداة لجمع المعلومات اللازمة عن البحث، لمناسبتها لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن أسئلته.

  • مصادر بناء أداة البحث: تم إعداد الاستبانة بناء على مراجعة الأدبيات ذات العلاقة والدراسات السابقة في هذا المجال.
  • أداة البحث في صورتها الأولية: تم القيام بصياغة الاستبانة، وقد خلصت أداة البحث في صورتها الأولية إلى اشتمالها على (بعدين)، وکل بعد اشتمل على عدد من الفقرات کما هو موضح ، وهي کالتالي:

– البعد الأول: دور الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک، ويتکون من (9) فقرات.

– البعد الثاني:أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتکون من (3) فقرات.

وقد تم إعداد أبعاد الاستبانة على الشکل المغلق الذي يحدد الاستجابات المحتملة لکل عبارة. ووتم استخدام طريقة ليکرت ذات التدرج الرباعي  بحيث تم منح الإجابة (أوافق بشدة ) أربع درجات.بينما تم منح الإجابة ( أوافق) ثلاث درجات، وتم منح الإجابة (محايد ) درجتان. وأخيراً تم منح الإجابة (لا أوافق) درجة واحدة. وتم حساب الوسط الحسابي لإجابات عينة البحث. حيث تم تحديد طول خلايا المقياس الرباعي (الحدود الدنيا والعليا) المستخدم  في أبعاد البحث. ثم حساب المدى (4-1=3)، ثم تقسيمه على عدد خلايا المقياس للحصول على طول الخلية الصحيح ، بعد ذلک تم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس (أو بداية المقياس وهي الواحد الصحيح)؛ وذلک لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية، وهکذا أصبح طول الخلايا کما يوضحها الجدول التالي:

جدول (1)

درجة الموافقة ومدى الموافقة على عبارات الاستبيان

درجة الموافقة

المعيار

کبيرة جدا

إذا کانت قيمة المتوسط الحسابي (3.26- 4.0)

کبيرة

إذا کانت قيمة المتوسط الحسابي (2.51- 3.25)

متوسطة

إذا کانت قيمة المتوسط الحسابي (1.76- 2.50)

ضعيفة

إذا کانت قيمة المتوسط الحسابي (1.00- 1.75)

  • §     صدق الاداة وثباتها:

–         الصدق الظاهري لأداة البحث: تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحکمين  من ذوي الاختصاص، وعددهم (4) محکم، بهدف إبداء ملاحظاتهم، وآرائهم، وتقديرهم لمدى ملاءمـة فقـرات الاستبانة الخاصة من حيث درجة مناسبة الفقرات للمجال الذي تندرج تحته. ودرجة دقة وسلامة الصياغة اللغوية لکل فقرة.  ودرجة وضوح الفقرات. والإشارة إلى أية تعديلات أو ملاحظات أخرى يرونها مناسبة. وفي ضوء اقتراحات المحکمين، وملاحظاتهم واتفاق ما لا يقل عن 90% من المحکمـين، تـم تعديل الصياغة اللغوية لبعض الفقرات، لتخـرج الاستبانة بصورتها النهائية لتشمل (12) فقرة، والمتمثلة بأبعادها الأتية: بعد دور الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک (9) فقرات، و بُعد أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي (3 ) فقرات.

–         الثبات: تم التحقق من ثبات أداة البحث من خلال معامل ثبات الاتساق الداخلي “کرونباخ ألفا” (Cronbach’s Alpha) للاستبيان وأبعاده. والجدول (2) يبين معاملات ثبات أبعاد الاستبيان وفق معادلة “کرونباخ ألفا”.

الجدول (2)

معامل ثبات الاتساق الداخلي للاستبيان

البعد

معامل الاتساق الداخلي

1. دور الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک

0.85

2. أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

0.76

يتبين من الجدول السابق أن قيم معامل الثبات للاستبيان لجميع ابعاده باستخدام معامل ألفا کرونباخ  تراوحت بين (0.76، 0.85) وهي قيم مقبولة إحصائياً، مما يدل على أن الاستبانة مناسبة من حيث الثبات.

إجراءات البحث:

بعد بناء أداة البحث وعرضها على المحکمين, والتحقق من صدقها وثباتها, تم تطبيق هذه الأداة على عينة البحث، وذلک وفقا للخطوات التالية:

  1. تم إرسال الرابط الإلکتروني إلى عينة البحث وتلقي الردود على الاستبيان.
  2. بعد الانتهاء من جمع المعلومات من أفراد عينة البحث تم إدخال البيانات وتحليلها إحصائيا باستخدام برنامج spss.
  3. الأساليب الإحصائية المستخدمة:

لتحقيق أهداف البحث وتحليل البيانات التي تم تجميعها، تم ترميز وإدخال البيانات           إلى الحاسب الآلي باستخدام الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS), وتم استخدام          عدداً من الأساليب الإحصائية المناسبة والموجودة في هذا البرنامج، وفيما يلي الأساليب التي تم استخدامها:

–        التکرارات والنسب المئوية والرتب للتعرف على البيانات الأولية لمفردات البحث، ولتحديد آراء أفرادها تجاه عبارات الأبعاد الرئيسة التي تضمنتها أداة البحث.

–        المتوسط الحسابي (Mean) لمعرفة مدرى ارتفاع أو انخفاض آراء عينة البحث عن کل عبارة من عبارات الاستبانة، وکذلک لترتيب العبارات من حيث درجة الاستجابة حسب أعلى متوسط حسابي.

–        تم استخدام معامل ألفا کرونباخ (ِCronbach,sAlpha) لاستخراج ثبات أداة البحث.

عرض النتائج وتفسيرها ومناقشتها:

يتناول هذا الجزء عرضاً لنتائج البحث ومناقشاتها، وجرى عرضها وفقاً لتسلسل أسئلة البحث وذلک على النحو الاتي:

النتائج المتعلقة بالسؤال الأول ومناقشتها:

ينص السؤال الأول على” ما دور الإعلان عبر مواقع التواصل في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک؟” وللإجابة عن هذا السؤال تم استخراج التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبانة فيما يتعلق ببعد دورالإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک، وجدول (3) يوضح ذلک.

جدول (3)

التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبانة فيما يتعلق ببعد دور الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک (ن=50)

الرقم عبارات الاستبيان درجة الموافقة المتوسط الحسابي الوزن النسبي(%) الرتب مستوى درجة الصعوبة
لا أوافق محايد أوافق أوافق بشدة
1 أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في خلق الإنسان ذا البعد الواحد المتلقي دوماً على طول الخط. ک 5 6 19 20 3.08 77 8 کبيرة
% 10 12 38 40
2 اثرت مواقع التواصل الاجتاعي على الجوانب الأخلاقية مثل الترويج للسلع الغربية خاصة بين الشباب والنساء والأطفال. ک 4 6 17 23 3.18 79.5 5 کبيرة
% 8 12 34 46
3 عملت مواقع التواصل الاجتماعي على دعم قيم الاستهلاک لدى الشباب على حساب قيم العمل المنتج. ک 2 3 20 25 3.37 84 1 کبيرة جدا
% 4 6 40 50
4 أثرت مواقع التواصل الاجتماعي على ثقافة الاستهلاک لدى الشباب. ک 5 6 18 21 3.1 77.5 7 کبيرة
% 10 12 36 42
5 الترويج لثقافة الاستهلاک عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح غاية في السهولة في الوقت الحالي. ک 4 9 18 19 3.04 76 9 کبيرة
% 8 18 36 38
6 البث السريع والمتواصل للرسائل الإعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي يخلق تطلعات استهلاکية جديدة لدى المستهلک. ک 5 5 19 21 3.12 78 6 کبيرة
% 10 10 38 42
7 خلقت مواقع التواصل الاجتماعي بيئة ثقافية تروج لبضائع وسلع الشرکات المنتجة لتوسع من سوق الاستهلاک وتزيد من اعتماد المستهلکين، وتوحد من ثقافتهم. ک 4 4 18 24 3.24 81 4 کبيرة
% 8 8 36 48
8 تلعب مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة دورا کبيرا في نشر ثقافة الاستهلاک واشباع نزعات التقليد والمحاکاة ک 3 4 20 23 3.26 81.5 3 کبيرة جدا
% 6 8 40 46
9 يجب على المستهلک أن يکون عقلاني و رشيد في قراراته الشرائية. ک 2 3 24 21 3.28 82 2 کبيرة  جدا
% 4 6 48 42

من خلال الجدول رقم (3) الموضح أعلاه يتضح أن هناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبيان فيما يتعلق ببعد دور الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات ثقافة الاستهلاک، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.37 : 3.04 من 4) وهي متوسطات تقع ما بين الفئات التالية (کبيرة جدا وکبيرة) من فئات المقياس الرباعي، وتشير إلى الإستجابة (أوافق بشدة، أوافق) على التوالي.

جاءت ثلاث عبارات بدرجة کبيرة جدا، وفقاً للترتيب الآتي:

–       جاءت العبارة رقم (3) وتنص على (عملت مواقع التواصل الاجتماعي على دعم قيم الاستهلاک لدى الشباب على حساب قيم العمل المنتج.) في المرتبة الأولى؛ بمتوسط حسابي (3.37)، ووزن نسبي (84%).

–       جاءت العبارة رقم (9) وتنص على (يجب على المستهلک أن يکون عقلاني و رشيد في قراراته الشرائية.) في المرتبة الثانية؛ بمتوسط حسابي (3.28)، ووزن نسبي (82%).

–       جاءت العبارة رقم (8) وتنص على (تلعب مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة دورا کبيرا في نشر ثقافة الاستهلاک واشباع نزعات التقليد والمحاکاة) في المرتبة الثالثة؛ بمتوسط حسابي (3.26)، ووزن نسبي (81.5%).

وجاءت ست عبارات بدرجة کبيرة، وفقاً للترتيب الآتي:

–         جاءت العبارة رقم (7) وتنص على (خلقت مواقع التواصل الاجتماعي بيئة ثقافية تروج لبضائع وسلع الشرکات المنتجة لتوسع من سوق الاستهلاک وتزيد من اعتماد المستهلکين، وتوحد من ثقافتهم.) في المرتبة الرابعة؛ بمتوسط حسابي (3.24)، ووزن نسبي (81%).

–         جاءت العبارة رقم (2) وتنص على (اثرت مواقع التواصل الاجتاعي على الجوانب الأخلاقية مثل الترويج للسلع الغربية خاصة بين الشباب والنساء والأطفال.) في المرتبة الخامسة؛ بمتوسط حسابي (3.18)، ووزن نسبي (79.5%).

–         جاءت العبارة رقم (6) وتنص على (البث السريع والمتواصل للرسائل الإعلانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي يخلق تطلعات استهلاکية جديدة لدى المستهلک.) في المرتبة السادسة؛ بمتوسط حسابي (3.12)، ووزن نسبي (78%).

–         جاءت العبارة رقم (4) وتنص على (أثرت مواقع التواصل الاجتماعي على ثقافة الاستهلاک لدى الشباب.) في المرتبة السابعة؛ بمتوسط حسابي (3.1)، ووزن نسبي (77.5%).

–         جاءت العبارة رقم (1) وتنص على (أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في خلق الإنسان ذا البعد الواحد المتلقي دوماً على طول الخط.) في المرتبة الثامنة؛ بمتوسط حسابي (3.08)، ووزن نسبي (77%).

–         جاءت العبارة رقم (5) وتنص على (الترويج لثقافة الاستهلاک عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح غاية في السهولة في الوقت الحالي.) في المرتبة التاسعة؛ بمتوسط حسابي (3.04)، ووزن نسبي (76%).

النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني ومناقشتها:

ينص السؤال الثاني ” ما أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟”، وللإجابة عن هذا السؤال تم استخراج التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبانة فيما يتعلق ببعد أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجدول (4) يوضح ذلک.

جدول (4)

التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والوزن النسبي والرتب لاستجابات أفراد العينة للاستبانة فيما يتعلق ببعد أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي (ن=50)

الرقم عبارات الاستبانة درجة الموافقة المتوسط الحسابي الوزن النسبي(%) الرتب مستوى درجة الصعوبة
لا أوافق محايد أوافق أوافق بشدة
1 توفر مواقع التواصل الإجتماعي التعامل مع المارکات العالمية. ک 4 5 18 23 3.2 80 3 کبيرة
% 8 10 36 46
2 توفر مواقع التواصل الإجتماعي شراء أي سلعة. ک 3 2 21 24 3.3 82.5 1 کبيرة جدا
% 6 4 42 48
3 توفير مواقع التواصل الإجتماعي سلع مختلفة، وبأسعار مختلفة. ک 3 5 18 24 3.26 81.5 2 کبيرة جدا
% 6 10 36 48

من خلال الجدول رقم (4) الموضح أعلاه يتضح أن هناک تفاوتا في موافقة أفراد العينة على عبارات الاستبانة فيما يتعلق ببعد أسباب تفضيل التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تراوحت المتوسطات ما بين (3.3: 3.2 من 4) وهي متوسطات تقع              ما بين الفئات التالية (کبيرة جدا وکبيرة) من فئات المقياس الرباعي، وتشير إلى الإستجابة   (أوافق بشدة، أوافق) على التوالي.

جاءت عبارتين بدرجة کبيرة جدا، وفقاً للترتيب الآتي:

–         جاءت العبارة رقم (2) وتنص على (توفر مواقع التواصل الإجتماعي شراء أي سلعة.) في المرتبة الأولى؛ بمتوسط حسابي (3.3)، ووزن نسبي (82.5%).

–         جاءت العبارة رقم (3) وتنص على (توفير مواقع التواصل الإجتماعي سلع مختلفة، وبأسعار مختلفة.) في المرتبة الثانية؛ بمتوسط حسابي (3.26)، ووزن نسبي (81.5%).

وجاءت عبارة واحدة بدرجة کبيرة، وفقاً للترتيب الآتي:

–         جاءت العبارة رقم (1) وتنص على (توفر مواقع التواصل الإجتماعي التعامل مع المارکات العالمية.) في المرتبة الثالثة؛ بمتوسط حسابي (3.2)، ووزن نسبي (80%).

الباحثة بأن مواقع التواصل الاجتماعي تعد أسهل وسيلة لشراء أي سلعة حيث يتم عرضها وإرسال إعلانات عنها من خلال الإيميلات أو الإعلان عنها في المنتديات والمواقع الإلکترونية، کما أن التسوق الإلکتروني يساعد على الاطلاع على المنتجات المختلفة، والشراء دون مجهود. وأن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يمکن التعامل مع المارکات العالمية حيث لا حدود في التسوق أو الشراء أو التعرف على المنتج.

التوصيات

يوصي البحث بالآتي:

–          أن يقوم المسوقين الالکترونيين ومصممي المواقع الالکترونية بفهم المزايا التي تقدمها الويب 2.0 ومواقع التواصل الاجتماعي. 2. الوعي بوظائف ادوات شبکات التواصل الاجتماعي،

–          قيام الموقع او السوق الالکتروني بتحديد اي من مجالات التواصل الاجتماعي                (الهوية الاجتماعية، الثقة الاجتماعية، التسويق الشفوي -الکلمة المنطوقة ، وقوة المستهلک) يحتاج الى تحسين اولا، ومن ثم القيام باستخدام اداة التواصل الاجتماعي المناسبة لذلک، وفحص ردة فعل العملاء تجاه هذه الاداة.

المقترحات:

يقترح البحث الآتي:

–          إجراء بحث ميداني لمعرفة مدى حجم انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.

–          رفع الوعي لدي الطالبات بسلبيات وايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي من خلال ورش العمل والندوات العلمية.

–          اقتراح الحلول المناسبة للحد من الافراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

قائمة المراجع

–        أبو الهدى، إسلام عبد القادر، ( 2011 )، استخدام طلاب الجامعة للإنترنت وعلاقته بأبعاد الاغراب لديهم.مجلةکليةالتربية، جامعة المنصورة، ع 75 الجزء الأول، يناير

–        أمين، جلال (2009). العولمة، دار الشروق، القاهرة.

–        أنور، أحمد (2004). أخلاقيات العولمة، دراسة في آليات سلعنة الإنسان، دار المحروسة، القاهرة.

–        بدوي، عائشة إسماعيل أحمد (٢٠١٩). مدي استخدام الشباب الجامعي اليمني لمواقع التواصل الاجتماعي في التسوق الإلکتروني. مجلة جامعة الجزيرة , مج2, ع3، جامعة الجزيرة، ص ص 395 – 402.

–        خضور، عدنان (2012). واقع التسويق السياحي الإلکتروني و أفاقه في تقديم الخدمة السياحية في سورية، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية , مج34, ع2،  جامعة البعث، ص ص 135 – 162.

–        روبيرتس، تيمونز. وهايت، أيمي (2004). من الحداثة إلى العولمة، رؤى ووجهات نظر في قضية التطور والتغيير الاجتماعي، ترجمة: سمر الشيشکلي، عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الکويت، ديسمبر، الجزء الثاني.

–        السباتين، خالد(2015)، تقرير حول الحماية القانونية للمستهلک، الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، سلسلة مشروع تطوير القوانين (15)

–        سليمان، أمينة عادل. وخليفة، هبة محمد (2009). الشبکات الاجتماعية وتأثيرها على الأخصائي والمکتبة، بحث مقدم إلى” المؤتمر الثالث عشر حول المکتبة والمجتمع في مصر” الذي نظمته الجمعية المصرية للمکتبات والمعلومات، بتاريخ 5 – 7 تموز.

–        الشهري، علي فايز ( 2008  ) الشبکات الاجتماعية لم تعد للمراهقين، جريدة الرياض ، العدد 1477.

–        عبد الحميد، أمال (2001). العولمة والثقافة الاستهلاکية الأشکال والآليات، في: “المجتمع الاستهلاکي ومستقبل التنمية في مصر”، الندوة السنوية الثامنة لقسم الاجتماع، مرکز البحوث والدراسات الاجتماعية، کلية الآداب، جامعة القاهرة، أبريل.

–        عبد المجيد، محمد سعيد. وعبد اللطيف، وجدي شفيق (2005).المدخل إلى علم الاجتماع، دار المصطفى.

–         عبدالرحمن، منى السيد حافظ (2012). الأبعاد الثقافية في دراسة الاستهلاک مع إشارة خاصة للدراسات العربية رؤية سوسيولوجية واستشرافه مستقبلية، حوليات آداب عين شمس , مج 40، جامعة عين شمس – کلية الآداب، ص ص 315 – 364.

–         عبدالعظيم، لبنى مسعود (2016). مواقع التواصل الإجتماعي ودورها في دعم السلوک الشرائي للجمهور المصري: دراسة ميدانية، مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط , ع13، الجمعية المصرية للعلاقات العامة، ص ص 209 – 255.

–        العضايلة، محمد،(2015)، دور شبکات التواصل الاجتماعي في التأثير على القرار الشرائي للمستهلک عبر الانترنت: دراسة تحليلية في جامعة القصيم- المملکة العربية السعودية، المجلة الأردنية في إدارة الأعمال ، المجلد 11، العدد 1.

–        عوض، حسني (2013). أثر مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الشباب، بحث متاح على الرابط بتاريخ 3/ 2/ 2013: http://www.qou.edu/arabic/conferences/socialresponsibilityconf/dr_housniawad.pdf

–        کشک، حنان محمد عاطف (٢٠١٩). التسوق الالکتروني ودوره في نشر ثقافة الاستهلاک: دراسة وصفية مطبقة في مدينة المنيا، مجلة کلية الآداب والعلوم الإنسانية , ع28،  جامعة قناة السويس – کلية الآداب والعلوم الإنسانية، ص ص  68 – 121.

–        کمال، وسام (2014). الإعلام الالکتروني والمحمول، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع.

–        کيلش، فرانک (2000). ثورة الانفوميديا، ترجمة حسام الدين زکريا، الکويت: سلسلة عالم المعرفة.

–        اللبان، درويش شريف (2011). مدخلات في الإعلام البديل والنشر الإلکتروني على الانترنت، القاهرة، دار العالم العربي.

–        لحمر، هيبة (2016). دور مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق السياحي : دراسة ميدانية، دراسات , ع39، جامعة عمار ثليجي بالأغواط، ص ص 180 – 193، ص 180.

–        مبارک، عبد الله ممدوح (2011). دور شبکات التواصل الاجتماعي في التغيير السياسيفي تونس ومصر من وجهة نظر الصحفيين الأردنيين، دراسة ماجستير، کلية الإعلام، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.

–        محمد، أحمد أنور (2014). العولمة و شيوع ثقافة الاستهلاک، مجلة کلية التربية – القسم الأدبي , مج20, ع1، جامعة عين شمس – کلية التربية، ص ص 625 – 653.

–        مرتضى، مصطفى (2011). العولمة وثقافة الاستهلاک لدى الشباب الجامعي : دراسة اجتماعية ميدانية، حوليات آداب عين شمس , عدد خاص، جامعة عين شمس – کلية الآداب، ص ص401 – 434.

–        مشري، مرسي (2012). شبکات التواصل الاجتماعي الرقمية نظرة في الوظائف، مجلة المستقبل العربي، العدد 395 کانون الثاني.

–        مقري، زکية. ويحياوي، نعيمة (2015). التسويق الاستراتيجي – مداخل حديثة-، الطبعة الأولى، دار الراية للنشر والتوزيع، الأردن: عمان.

–        المنصور، محمد (2012). تأثير الشبکات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين، دراسة ماجستير – کلية الآداب والتربية – الأکاديمية العربية – الدنمارک.

–        المهوس، وليد بن إبراهيم ( 2009 ) أثر منتديات الشبکة العالمية في رفع مستوى القراءة الحرة لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، مجلة القراءة والمعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، جامعة عين شمس، القاهرة، ع 96

–        مؤتمر الإعلام الإسلامي ( 2011 ) تأثير شبکات التواصل على الربيع العربي، تونس: جامعة بنزرت.

–        موسوعة ويکيبيدا (2013). متاح على http://ar.wikipedia.org/ ، بتاريخ 3/3/2013.

–        هيئة تنظيم الاتصالات (2011). الدليل الإرشادي لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعي في الجهات الحکومية لدولة الإمارات العربية المتحدة، الإصدار الأول، حکومة الإمارات الالکترونية، الإمارات العربية المتحدة.

–     Edward, Comor (2008). Consumption and the globalization project: neo­imperialism and the annihilation of time, Palgrave Macmillan.

–     Workplace, Ethics (2009). Survey results. Social networking and reputational risk in the workplace Deloitte LLP.

المراجع
قائمة المراجع–        أبو الهدى، إسلام عبد القادر، ( 2011 )، استخدام طلاب الجامعة للإنترنت وعلاقته بأبعاد الاغراب لديهم.مجلةکليةالتربية، جامعة المنصورة، ع 75 الجزء الأول، يناير–        أمين، جلال (2009). العولمة، دار الشروق، القاهرة.–        أنور، أحمد (2004). أخلاقيات العولمة، دراسة في آليات سلعنة الإنسان، دار المحروسة، القاهرة.–        بدوي، عائشة إسماعيل أحمد (٢٠١٩). مدي استخدام الشباب الجامعي اليمني لمواقع التواصل الاجتماعي في التسوق الإلکتروني. مجلة جامعة الجزيرة , مج2, ع3، جامعة الجزيرة، ص ص 395 – 402.–        خضور، عدنان (2012). واقع التسويق السياحي الإلکتروني و أفاقه في تقديم الخدمة السياحية في سورية، مجلة جامعة البعث للعلوم الإنسانية , مج34, ع2،  جامعة البعث، ص ص 135 – 162.–        روبيرتس، تيمونز. وهايت، أيمي (2004). من الحداثة إلى العولمة، رؤى ووجهات نظر في قضية التطور والتغيير الاجتماعي، ترجمة: سمر الشيشکلي، عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الکويت، ديسمبر، الجزء الثاني.–        السباتين، خالد(2015)، تقرير حول الحماية القانونية للمستهلک، الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، سلسلة مشروع تطوير القوانين (15)–        سليمان، أمينة عادل. وخليفة، هبة محمد (2009). الشبکات الاجتماعية وتأثيرها على الأخصائي والمکتبة، بحث مقدم إلى” المؤتمر الثالث عشر حول المکتبة والمجتمع في مصر” الذي نظمته الجمعية المصرية للمکتبات والمعلومات، بتاريخ 5 – 7 تموز.–        الشهري، علي فايز ( 2008  ) الشبکات الاجتماعية لم تعد للمراهقين، جريدة الرياض ، العدد 1477.–        عبد الحميد، أمال (2001). العولمة والثقافة الاستهلاکية الأشکال والآليات، في: “المجتمع الاستهلاکي ومستقبل التنمية في مصر”، الندوة السنوية الثامنة لقسم الاجتماع، مرکز البحوث والدراسات الاجتماعية، کلية الآداب، جامعة القاهرة، أبريل.–        عبد المجيد، محمد سعيد. وعبد اللطيف، وجدي شفيق (2005).المدخل إلى علم الاجتماع، دار المصطفى.–         عبدالرحمن، منى السيد حافظ (2012). الأبعاد الثقافية في دراسة الاستهلاک مع إشارة خاصة للدراسات العربية رؤية سوسيولوجية واستشرافه مستقبلية، حوليات آداب عين شمس , مج 40، جامعة عين شمس – کلية الآداب، ص ص 315 – 364.–         عبدالعظيم، لبنى مسعود (2016). مواقع التواصل الإجتماعي ودورها في دعم السلوک الشرائي للجمهور المصري: دراسة ميدانية، مجلة بحوث العلاقات العامة الشرق الأوسط , ع13، الجمعية المصرية للعلاقات العامة، ص ص 209 – 255.–        العضايلة، محمد،(2015)، دور شبکات التواصل الاجتماعي في التأثير على القرار الشرائي للمستهلک عبر الانترنت: دراسة تحليلية في جامعة القصيم- المملکة العربية السعودية، المجلة الأردنية في إدارة الأعمال ، المجلد 11، العدد 1.–        عوض، حسني (2013). أثر مواقع التواصل الاجتماعي في تنمية المسئولية الاجتماعية لدى الشباب، بحث متاح على الرابط بتاريخ 3/ 2/ 2013: http://www.qou.edu/arabic/conferences/socialresponsibilityconf/dr_housniawad.pdf–        کشک، حنان محمد عاطف (٢٠١٩). التسوق الالکتروني ودوره في نشر ثقافة الاستهلاک: دراسة وصفية مطبقة في مدينة المنيا، مجلة کلية الآداب والعلوم الإنسانية , ع28،  جامعة قناة السويس – کلية الآداب والعلوم الإنسانية، ص ص  68 – 121.–        کمال، وسام (2014). الإعلام الالکتروني والمحمول، القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع.–        کيلش، فرانک (2000). ثورة الانفوميديا، ترجمة حسام الدين زکريا، الکويت: سلسلة عالم المعرفة.–        اللبان، درويش شريف (2011). مدخلات في الإعلام البديل والنشر الإلکتروني على الانترنت، القاهرة، دار العالم العربي.–        لحمر، هيبة (2016). دور مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق السياحي : دراسة ميدانية، دراسات , ع39، جامعة عمار ثليجي بالأغواط، ص ص 180 – 193، ص 180.–        مبارک، عبد الله ممدوح (2011). دور شبکات التواصل الاجتماعي في التغيير السياسيفي تونس ومصر من وجهة نظر الصحفيين الأردنيين، دراسة ماجستير، کلية الإعلام، جامعة الشرق الأوسط، الأردن.–        محمد، أحمد أنور (2014). العولمة و شيوع ثقافة الاستهلاک، مجلة کلية التربية – القسم الأدبي , مج20, ع1، جامعة عين شمس – کلية التربية، ص ص 625 – 653.–        مرتضى، مصطفى (2011). العولمة وثقافة الاستهلاک لدى الشباب الجامعي : دراسة اجتماعية ميدانية، حوليات آداب عين شمس , عدد خاص، جامعة عين شمس – کلية الآداب، ص ص401 – 434.–        مشري، مرسي (2012). شبکات التواصل الاجتماعي الرقمية نظرة في الوظائف، مجلة المستقبل العربي، العدد 395 کانون الثاني.–        مقري، زکية. ويحياوي، نعيمة (2015). التسويق الاستراتيجي – مداخل حديثة-، الطبعة الأولى، دار الراية للنشر والتوزيع، الأردن: عمان.–        المنصور، محمد (2012). تأثير الشبکات التواصل الاجتماعي على جمهور المتلقين، دراسة ماجستير – کلية الآداب والتربية – الأکاديمية العربية – الدنمارک.–        المهوس، وليد بن إبراهيم ( 2009 ) أثر منتديات الشبکة العالمية في رفع مستوى القراءة الحرة لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية، مجلة القراءة والمعرفة، الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة، جامعة عين شمس، القاهرة، ع 96–        مؤتمر الإعلام الإسلامي ( 2011 ) تأثير شبکات التواصل على الربيع العربي، تونس: جامعة بنزرت.–        موسوعة ويکيبيدا (2013). متاح على http://ar.wikipedia.org/ ، بتاريخ 3/3/2013.–        هيئة تنظيم الاتصالات (2011). الدليل الإرشادي لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعي في الجهات الحکومية لدولة الإمارات العربية المتحدة، الإصدار الأول، حکومة الإمارات الالکترونية، الإمارات العربية المتحدة.
–     Edward, Comor (2008). Consumption and the globalization project: neo­imperialism and the annihilation of time, Palgrave Macmillan.
–     Workplace, Ethics (2009). Survey results. Social networking and reputational risk in the workplace Deloitte LLP.

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى