كتاب تاريخ الفكر السياسي من الدولة القومية الي الدولة الأممية
تاريخ الفكر السياسي من الدولة القومية الي الدولة الأممية
جان شوفالييه
ترجمة د محمد عرب صاصيلا
يرصد الباحث في هذا الكتاب حركة الفكر السياسي عبر التاريخ وعلاقتها الوطيدة بالإنسان والمجتمع وأهميتها في صنع الحضارات، وقد تابع الباحث من خلال دراسته هذه الحركة منذ بداياتها حيث غطى الفترة الفاصلة بين المدن الدول في اليونان القديم وانحطاط الدولة الأمة الملكية، عشية الثورة الفرنسية وتابعت هذه الدراسة الحركة الفكرية السياسية من خلال انتقال الهيكلية السياسية من شكل الدولة القومية إلى الدولة الأممية والتي كانت نواة لمعطيات الدولة المعاصرة حيث واجه فيها الفكر السياسي الثورة الصناعية التي قامت على مفاهيم الاشتراكية وولادة القومية، حيث وضعت دور الدولة وعلاقات الفرد بالمجتمع موضع التساؤل، فقد كانت تلك الحركات الكبيرتان في تلك الأزمنة الجديدة مدعوتان على ما يبدو للتصاريح خلال فترة طويلة امتدت إلى ما بعد عام 1848، أو على الأقل لسلوك طرق منفصلة بشكل صارم، ولقد كان على التاريخ اللاحق أن يسجل، في الواقع، بعض الالتقاءات التي حدثت بينهما، والتي كانت دائمة ذات مغذي، وأحيانة مخيفة، والتي شكلت خلفية الصراعات العالم الذي يعيش فيه الآن
نبذة الناشر: ساهم الفكر السياسي، باعتباره أحد أشكال الأعمال الفكرية حول وضع الإنسان في المجتمع، في صنع الحضارات. وكان له، ضمن نطاق التاريخ العام، تاریخ خاص “في عمقه”، وزاخر بنتائج مباشرة أو غير مباشرة على السلوك الإنساني.
إن الجزء الأول من هذا التاريخ للفكر السياسي كان يغطي الفكرة الفاصلة بين المدن – الدول في اليونان القديم، وانحطاط الدولة الأمة الملكية، عشية الثورة الفرنسية.
أما موضوع هذا الجزء الثاني فهو مرحلة الإنتقال الكبرى من 1789 إلى 1848 أي من الدولة القومية إلى الدولة الأممية، التي طرحت خلالها أغلبية القضايا الأساسية في العالم المعاصر. إنها ستون سنة حاسمة سيجد فيها الفكر السياسية نفسه في مواجهة مع الثورة الصناعية. إن إسهامات هذه السنين العصبية والتوترات التي عصفت بها تتمثل في مقدمات الإشتراكية، وولادة القومية، ووضع دور الدولة وعلاقات الفرد بالمجتمع موضع التساؤل إن الأعمال البارزة في هذه المرحلة، وتياراتها الفكرية، وحركاتها الاجتماعية كانت بشر بتحولات وصراعات العالم الذي نعيش فيه الآن. إنها تسمح لنا بأن نفهم بشكل أفضل عصرنا.
