دراسات سياسية

تحول الرأى العام إلي قوي سياسية وقوى تشكيل الرأي العام

مقدمة:

يعتبر الرأي العام قوة ذات أثر كبير في حياة الناس اليومية.. فهو الذي يبني الشهرة ويهدمها. ويؤازر هيئات الخدمة العامة ويضع القوانين ويلغيها، كما هو الذي يرعى التقاليد الاجتماعية والمبادئ الأخلاقية أو يتنكر لها، وينفخ في الروح المعنوية أو يُثبّطها. وليس غريباً أن يوصف بأنه أكبر قوة عرفها البشر طوال تاريخهم الطويل، وأنه يمثل الإرادة الواحدة للجماعة الإنسانية. ويمثّل أيضا القوة المعنوية التي تتحقق بها الأهداف المشتركة لكل جماعة منها. وإذا تحولت هذه القوة المعنوية إلى قوةٍ ماديةٍ في ظروف معينة، أصبحت كالطوفان، واكتسحت أمامها كل شيء ولم تبالِ بأي شيء. وكون الرأي العام نتاج جمعي، فهو ييسّر تنسيق العمل الذي لا يشترط أن يقوم على الإجماع، أي أن الرأي العام يتجه دائما نحو اتخاذ قرار رغم أنه لا يتسم بالإجماع.

تؤثر عدة عوامل على الموقف الذي يمكن أن يتخذه الجمهور إزاء المسائل العامة. وتلعب القيم والميول دورًا كبيرًا في تشكيل آراء الناس.

أولا:: الجماهيير كقوي رأي عام:

ويمكن في هذا الصدد تحديد أربع مجموعات الجمهور “الافراد”:

المجموعة الأولى: يتشكل الرأي وسط هذه المجموعة من خلال الاطلاع الواسع ومحاولة الإلمام بالمعلومات.

المجموعة الثانية: ترتكز قناعتها من خلال الانطباعات العارضة.

المجموعة الثالثة: تتشكل آراؤها من غير تأثر بالآخرين ٬ وباستقلالية فكرية كاملة.

أما المجموعة الرابعة ٬ فتتأثر بآراء الأصدقاء ٬ والرفاق ٬ والجماعات المحيطة بها.

ثانياً: مقومات أولية للعلاقة:

خصائص الرأي العام:-

1 – الرأي العام رأي جماعي ولا يشترط ان يكون اجماعياً.

2 – أساسه الحوار ــ النقاش ــ احتكاك الافكار ــ وتفاعل الاراء.  الجدل والنقاش حول القضية .

3_ يظهر الرأي العام عندما يقع حدث معين . قضيته تهم الجماهير

4- الرأي العام حاصل جمع الاراء. أو وجهة نظر الأغلبية.

5 – يتصف بالحركه والتغيير. عامل الوقت “زمن معين”

6 – هدف تحقيق الصالح العام .

ثالثاً:  الخصائص الموضوعية المميزة للرأي العام

  • سكونه وهدوئه حتى تبرز قضية هامة أو يثور صراع قلق أو إحباط .
  • حساسيته تجاه الأحداث الهامة وهو غير ثابت يتغير من موضوع إلي آخر.
  • يستمد قوته من مستوي الحرية والديمقراطية التي يعيشها ومستوي التعليم والإعلام .
  • قدرته علي الفهم والحكم الصحيح كلما كان عالماً بمجريات الأحداث .
  • تأثره بالحرب وكلما ذادت الرغبة في الحرب سادت الروح العسكرية .
  • يظل غافلاً (ساكن) كلما عمت الدعة والاسترخاء واللامبالاة وعدم اكتراث الناس بالقضايا العامة والقومية .
  • تأثره بالكوارث القومية .

رابعاً: مظاهر وصور التعبير عن الرأي العام :-

هو الشكل الذي يخرج به بعد تكوينه أي طرق التعبيد عن الرأي العام ووجهات نظر الجمهور نجاة القضايا التي تمس مصالحه:

1_ ايجابي                                  2- سلبي

وتتمثل الايجابية في :

  1. الثورات : وهي “أسلوب عنيف” .
  2. الندوات والاجتماعات واللقاءات العامة . للخروج بحلول
  3. استخدام أجهزة الإعلام المتنوعة للتعبير عن الرأي العام .
  4. المظاهرات العامة: اشعار الحكومه بالتقصير او اعتراض علي شئ ما .
  5. برقيات ورسائل التأييد والمعارضة .
  6. طرق الشائعات . لازعاج الحكومة.
  7. الانتخابات: اختيار الحكام والقيادات السياسية للدولة.

وتتمثل السلبية في :

وهي حاله تعكس عدم الرضاء وتعني عدم اتصال الشعب بالقيادة وعدم مشاركة الجماهيرفي اتخاذ القرارات.

  1. أسلوب المقاطعة .
  2. تفشي ظاهرة السلبية والاستهتار بين صفوف الشعب .
  3. التوقف عن العمل الاضطرابات وتعطيل الإنتاج والاعتصام .

خامساً: محفذات ومراحل تطور العلاقة:

مراحل تشكل الرأى العام:

يمر الرأي العام بعدة خطوات حتى يكتمل ويتبلور كما يلي :

(أ)نشأت الموضوع والمسألة: مثل: (مشروع عام – نقص سلعة – الحرب – كارثة) وتنشأ تدريجياً أو فجائياً .

(ب)معرفة المشكلة وإدراكها

يتعرض الانسان الي مجموعة من المنبهات و المثيرات التي يتلقاها عن طريق حواسه التي تعد مفاتيح المعرفه واتصاله بالعالم الخارجي والبئيه الخارجيه.ويبدا الانسان في الادراك في ادراكا هذه المؤثيرات ادراكاً حسياً.لا يتوفق الادراك عند مجرد ادراكها حسياً بل يحاولان يرمزها ويعطيها معناً او معاني.ثم يقوم العقل بالاضافه او الحذف اوالتحريف او التاوئل وكل هذه وفقاً لخبراته في الماضي وطريقة فهمه للحياه ودوافعة.

أ- مرحلة الرأي الفردي :-

وفي هذه المرحله يقوم الفرد بالتعبير اللفظي وبالاشاره عن ميوله واتجاهاته النفسيه حول الموضوع وتنطوى في هذه المرحله عنصر الاختيار فطالما ان الموضوع المثار جدلي تختلف فيه الراء بين مؤيد ومعارض فان الفرد يحدد لنفسيه موقفاً معين.

ب – مرحلة صراع الفرد مع اراء الجماعة:-

وهنا تدور المناقشات والحوارات والجدل حول الموضوع وصولاً الي اكثر الاراء عقلانية ومنطقية و تلعب وسائل الاتصال دوراً حيوياً.

جـ – مرحلة تحويل اراء الافراد الي اراء الجماعه :-

وفي المرحله السابقة تأخذ المناقشات اتجا نحو التركيز حول رأي معين يميل اليه اغلبيت الاعضاء , وهنا يظهر بعض المظاهر للاقليه وهي التضحية الفرد برايه ويكون لها ثلاثه اشكال :

  • التوفق مع رأي الجماعة لتحقيق صفة الانتماء.
  • التعاطف مع الجماعة.

سادساً: العوامل التي تؤدي إلي تبلور وتحرك الرأي العام:

وفيما يلي عرض لأهم العوامل التي تؤثر في الرأي العام وصناعة القرار السياسي.

1دور وسائل الإعلام:

لوسائل الإعلام أدوار عديدة في المجتمع منها ما هو اجتماعي وما هو سياسي، ويتمثل دورها الاجتماعي في دورها التربوي حيث تقوم بدور التعليم والتثقيف والتوعية، بما تمثله من قوة هامة وفعالة ومؤثرة في شبكة العلاقات المجتمعية الحديثة.

وأما عن دورها في التأثير على صناعة القرار فوسائل الإعلام يمكن إن يكون لها دور في مرحلة ما قبل القرار؛ يتمثل في دفع صانع القرار نحو إصدار قرارات معينة.

أو يكون دورها أثناء صنع القرار واختيار البديل، وهي هنا تقدم بدائل مختلفة وتقوم بشـرح وتفسير ومميزات كل بديل.

وأخيرًا هناك دورها في مرحلة ما بعد القرار، حيث تقوم بنقل وتفسير القرارات للرأي العام، وهي في ذلك يمكن أن تؤثر في تنفيذ هذه القرارات، بتوجيهاتها تجاه هذه القرارات وأسلوبها في التعليق عليها.

2- دور النظام السياسي:

القرار السياسي في معناه الحقيقي ليس إلا حلقة وصل للتقابل  بين القوى السياسية ومظهر من مظاهر التفاعل بين القوى لمنع التوتر في المجتمع السياسي.

وهناك نوعان من النظم السياسية تختلف كل منها في التأثير على صنع القرار السياسي؛ وهما النظام الديموقراطي والنظام التسلطي الديكتاتوري، ومن ثم وجب علينا التمييز بينهما في عملية التأثير على صناعة القرار.

ومرد التمييز بينهما هو كيف تنساب قوة الرأي العام في مراحل تكوين القرار السياسي دون أي اعتبار آخر، أو بعبارة أدق مرد ذلك التمييز هو وظيفة الرأي العام في تحديد صياغة القرار السياسي.

أولًا ـ النظم الديموقراطية:

القرار السياسي في الجماعة الديموقراطية أساسه حركة متصلة لأقلمة متبادلة من السلطة الحاكمة لتتقابل مع الطبقة المحكومة في منتصف الطريق تتحدد عنها الصياغة النهائية للقرار السياسي.

فالجماعة الديموقراطية تعلم بأن الجماعة السياسية تنقسم إلى طبقتين: أحداهما حاكمة والأخرى محكومة، فالأولى تقود الجماعة وتضع عناصر تلك القيادة، والثانية تخضع لتلك القيادة لأنها تعبر عن آمالها وتحقق مثلها الأعلى السياسي، وعلى أن الطبقة الحاكمة عندما تضع القرار السياسي المعبر عن سلطاتها لا تفرضه بطريقة تحكمية، فهي تسعى لتجعله علي قدر الإمكان موافقًا ومعبرًا عن تيارات الرأي العام المختلفة، وحيث يتحدد التوازن بين العناصر الفنية لصياغة القرار السياسي والاتجاهات الحقيقية للرأي العام، يتحدد نطاقه بإمكانيات الطبقة  الحاكمة.

ثانيًا: في النظم الديكتاتورية:

هنا نجد طريقة تكوين القرار السياسي تختلف اختلافًا كاملًا.

فالنظم الديكتاتورية ترى في القرار السياسي أمرًا إكراهيًا يتحدد مقدمًا وعلى الطبقة المحكومة أن تقوم بحركة إيجابية تحت تأثير الدعاية السياسية ليتم استيعابها في الحدود الإشعاعية للقرار السياسي.

وبالتالي فإن الرأي العام يصير موقفه سلبيا بحتا , فهو لا يناقش ولا يستطيع أن يقترح التعديل , وإنما يتعين عليه أن يتأقلم في حدود القرار السياسي الذي تحدد مقدما.

3 – دور الأحزاب السياسية في التأثير على صناعة القرار:

فالأحزاب السياسية تقوم بدور هام في تكوين الرأي العام وتوجيهه من خلال نشـر وتجديد الثقافة السياسية لدى الجماهير والتي تؤثر في تشكيل الرأي العام، وهي عن طريق صحفها ومجلاتها وطرحها لأفكارها تلعب دورًا هامًا في التأثير على الرأي العام من خلال تعزيز التعليم والثقافة السياسية للقاعدة الشعبية سواء في عامته أو تكوين نخب ممتازة تكون نواة العمل السياسي والقيادي فيما بعد.

ولكن علينا أن نذكر أن دور الأحزاب في صنع القرار السياسي يتأثر باعتبارات كثيرة منها: نوع التنظيم الداخلي للحزب، ونوع العلاقات السياسية القائمة في داخله، وقدرة الأحزاب على التحرك داخل النظام السياسي أو بمعنى آخر مدى خضوعها للقوى السياسية والتيارات المختلفة: الاجتماعية والاقتصادية أو سيطرتها عليها، وأساس التنظيم الحزبي: التقارب الأيديولوجي الفكري أم المجتمع التنظيمي بالدرجة الأولى، ومدى قدرتها على جذب الرأي العام والتأثير فيه.

4 – دور جماعات المصالح:

جماعات المصالح هي: منظمات تعمل مستقلة عن إدارة أعضائها ولها مصالح سياسية أكيدة، ولكن الغالبية العظمى منها جماعات مصالح ولها صفة الدوام.

وتمثل جماعات المصالح في الدول الديموقراطية، جماعات ضغط قوية لا يمكن تجاهل تأثيرها عند تحديد خصائص صنع القرار السياسي في تلك الدول، ولهذه الجماعات أيضًا تأثير في فئات عديدة من مواطني تلك الدول فتتحكم في درجة مشاركتهم واتجاهاتهم الأيديولوجية.

تستطيع جماعات المصالح أن تشيد شبكة من الاتصالات الشخصية مع الشعب وتستطيع أن تنشر أيديولوجية معينة، أو أن تطرح بعض الموضوعات على الجماهير، وقد تحاول تقديم نماذج جديدة للثقافة السياسية من خلال تقديم حلول جديدة لمشكلات المجتمع.

5 –  دور المؤسسات الدينية:

للمؤسسات الدينية أهمية ودور محوري بين الجماهير، وخاصة في الدول التي تقترب فيها الجماهير من هذه المؤسسات، وكثيرًا ما تم استغلال هذه المؤسسات كمنابر لتعبئة الرأي العام وتوجيهه، في العديد من القضايا كانت القيادات تلجأ إلى هذه المنابر، ودومًا تثبت هذه المنابر قدرتها وأهميتها، ولذلك لما تملكه من مكانه وهيبة في نفوس الجماهير.

(وقد قامت المؤسسات الدينية بدور خطير في تشكيل كثير من المعتقدات الراسخة في المجتمعات الغربية، فقد اعتمدت الأيديولوجية الرأسمالية ونظام المشـروع الحر على القوة الدافعية للإصلاح البروتستانتي، أما التأثير الراهن الذي تمارسه المؤسسات الدينية في تكوين الاتجاهات والآراء والتأثير على صناعة القرار، فإنه يعتمد على عاملين مرتبطين:

يتمثل أولهما: في درجة مشاركة الفرد في العقيدة.

أما الثاني: فيتجلى في عمق المعتقد.

ولا نستطيع أن نتغافل أثر الاتجاهات الدينية ـ معتدلة أو متطرفة ـ في تكوين الرأي العام في العديد من المجتمعات).وعمومًا نستطيع أن نقول أن الدين يعتبر واحد من النظم الكبرى التي تسهم في تكوين أنماط السلوك في الكثير من المجتمعات).

5_ إضافة لهذه العوامل تؤثر الأحداث الدرامية المثيرة “الكوارث والنكبات” التي تتسم بالبعد الشخصي في جذب انتباه عدد كبير من الأفراد٬ ومن ثم تقوم بدور كبير في تشكيل آرائهم. ويمكن الاستشهاد في هذا الصدد بمدى إسهام الكساد الاقتصادي الكبير الذي ضرب أمريكا في عام 1930 م في جذب الانتباه لأهمية الإصلاحات الاقتصادية.

سابعاً: قادة الرأى وقادة الجماهير:

توجد علاقة بينه وبين مختلف السياسات التي تؤطرها الدولة او الحكومة حيث أن ما يفكر فيه الجمهور هو ما تفعله الحكومة فهو وجهة نظر الأغلبية تجاه قضية مهمة وتكون مطروحة للنقاش بحثا عن حل ؛ فالرأي العام يملك التأثير في مسارات الحكومة و سياساتها والعكس صحيح .  وهذه العلاقة تختلف من نظام لأخر كنوع القضية ودرجة تمسك الجماهير.   وأيضا عند اتخاذ قرار لا يتلائم مع اهتامامت و رغبات و طموحات الناس مما يحدث معارضة شعبية قوية . إن السياسة العامة في الدول الديمقراطية هي من صنع الرأي العام .

ثامناُ: العلاقة بين قادة الرأى والجماهيير والتفاعل:

ويمكن التأكيد في هذا السياق بإمكانية تبني الأشخاص المستنيرين “قادة الرأي أو النخب الجماهيرية” أفكارًا متباينة ترتكز على تفسيرهم للحقائق من منطلقات مختلفة تتأثر بمصالحهم ٬ ورغباتهم ٬ وهمومهم ٬ أو أحكام مسبقة.

يؤدي بعض الأشخاص المشهورين دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام. ويتميز هؤلاء الأشخاص بإلمام كامل بجميع الحقائق المتعلقة بالقضايا العامة. وبمقدرة فائقة في تحديد أساليب التعامل معها٬ مما يمكنهم من إقناع الجمهور بتبني فكرة معينة أو اتخاذ قرار بشأنها. ويمكن أن يتصدى للقيادة أشخاص عاديون أو مغمورون بصفتهم أفراداً أو مجموعات. تستطيع هذه الجماعات أن تنشر أفكارها وسط الجمهور تدريجيًا من خلال الأحاديث الشفهية التي تؤثر بمرور الوقت على آراء الجماهير وتساهم في صياغتها.

ونخلص إلى مجموعة من الحقائق الهامة المتعلقة بهذا الموضوع:

1-  أن العلاقة بين الرأي العام وصنع القرار تختلف من قضية إلى أخرى , فقد يكون التأثير هامشياً في بعض القضايا ومحورياُ في البعض الآخر , مباشراً في بعض القضايا وغير مباشر في البعض الآخر , سريعاً في بعض القضايا وبطيئاً في البعض الآخر .

2-  هناك عشرات العوامل التي تحدد حجم ونوع وأسلوب تأثير الرأي العام في صنع القرار , يأتي على رأسها طبيعة النظم السياسية ودرجة نضج الرأي العام والقوى الاجتماعية السائدة وسمات البيئة التي يحيا فيها الرأي العام وأسلوب صنع القرار .

3-  في كثير من الأحوال تستخدم الحكومات وسائل الإعلام كسلاح لخلق رأي عام زائف يعطي الانطباع بقبول الرأي العام للقرارات أو أنها جاءت نتيجة لاختياره الحر .

4-  في كثير من الحالات أيضاً يصعب ترجمة اهتمامات الرأي العام إلى قرارات محددة , والمشكلة تكمن في صعوبة التعرف الدقيق على حقيقة الرأي العام بالنسبة لمسألة محددة , والواقع أن هذه ليست مشكلة للرأي العام في ذاته , ولكن في كيفية التعرف عليه .

5-  وكما يؤثر الرأي العام في صنع القرار, يتأثر هو الآخر بالقرار , فمتى اتخذ القرار يتم تسويغه للرأي العام وحثه على قبوله , ومن ثم يصبح جزءاً من اهتماماته .

6-  إن درجة مساهمة الرأي العام في صنع القرار تعتمد بالدرجة الأولى على احترام حقوق الإنسان وحقه في الاختلاف وأن يكون له رأي مؤثر في صنع الحياة من حوله , ولن يتحقق ذلك في غياب مؤسسات المجتمع المدني وسيادة روح الاعتدال وقيم التوسط والتسامح والاعتراف بحق الآخرين في المشاركة والحياة الكريمة.

التغيرات التي قامت نتيجة للرأي العام

– تغيرات في الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية

– تقدم العلم والتكنولوجيا

– قيام النظم الديمو قراطية

– التوسع في حق الانتخاب وانتشار التعليم

العوامل التي ساعدت على زيادة نفوذ الرأي العام

– قيام المدن والتجمعات – انتشار التعليم

– قيام الثورة الصناعية – ظاهرة الصالونات

– الحروب الدولية – النشاط الدعائي والتقدم العلمي

– تقدم الاتصال – قيام النظم الديموقراطية

المصدر الأصلي : منتدى الباحثيين السياسيين العرب

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى