تحليل السياسة الخارجيةنظرية العلاقات الدولية

تركيا والغرب: المفاضلة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية

الوصف

مثَّل الغرب في مدارك تركيا وأولوياتها “الثابت” الوحيد تقريباً منذ تأسيس الجمهورية وحتى اليوم. ولعل العقبات المتأتية عن تفاعلاتها مع الغرب، هي نفسها التي شكلت بواعث الاهتمام بالعمق الاستراتيجي (علاقاتها بمحيطيها القاري والإقليمي في شرق المتوسط والشرق الأوسط وآسيا الوسطى – جنوب القفقاس وحوض البحر الأسود وأوروبا الشرقية والبلقان)؛ ولكن ليس لمواجهة الغرب أو حتى لمجرد إشاحة النظر عنه، بعد أن توصلت أنقرة بعد عقد من سياسات “العمق الاستراتيجي” هذه إلى أن “تركيا أخذت مكانها في المعسكر الغربي”. وهو ما يرى فيه مراقبون أنه نوع من البراجماتية السياسية التي تحاول الإمساك بمتغيرات اللحظة الإقليمية والدولية، والوقوف إلى “الجانب الصحيح” من المواجهة على الصعيد العالمي، بصرف النظر عن الاعتبارات الأيديولوجية. وتدرك تركيا أهمية إقامة الحسابات الدقيقة في المفاضلة أو الاختيار أو الجمع بين علاقاتها مع المجموعة الأوروبية من جانب، والولايات المتحدة الأمريكية من جانب آخر.

ثمة تجاذبات عديدة بين تركيا من جهة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، ولكن لا يمكن الجزم بأن أحد الطرفين الأخيرين سيشكل بديلاً تاماً بمفرده. والأرجح أنهما – على الرغم من المنافسات بينهما، وبرغم بروز تفضيلات متفاوتة ومتناقضة لدى الأتراك بشأنهما- سيواصلان كونهما خياراً تفاضلياً متلازماً بالنسبة إلى السياسة الخارجية التركية.

تحميل الكتاب

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى