دراسات تاريخيةدراسات سياسيةدراسات شرق أوسطيةدراسات مغاربية

ملف شامل لقضية التطبيع بين إسرائيل والمغرب بين الماضي و الحاضر

أُعلن عن اتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، لتنضم المملكة إلى دول عربية اتخذت خطوات مماثلة خلال الفترة الأخيرة. وفي غضون ذلك، احتفي في المغرب بالحصول على اعتراف من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. 

1- الجذور التاريخية للعلاقات المغربية مع الكيان الصهيوني

العلاقات الصهوينية – المغربية هي العلاقات الثنائية التي تجمع بين إسرائيل والمغرب.و قد التقى مسؤولو البلدين عدة مرات أبرزها، عندما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز المغرب في عام 1986 والتقى بالملك الحسن الثاني.[1] وفي عام 1994 فتحت كل من البلدين مكتب اتصال لها في الأخرى.[2] وفي عام 2003 اجتمع وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم بالملك محمد السادس في المغرب.[3] في 10 ديسمبر 2020، اتفقت إسرائيل والمغرب على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة برعاية أمريكية.[4]

عهد الملك محمد الخامس

كان المغاربة كما العديد من شعوب الدول العربية في حالة حرب مع إسرائيل منذ عام 1948، حيث انخرطت مجموعة من المغاربة في جيش المتطوعين العرب للمشاركة في الحرب العربية الإسرائيلية 1948 واستشهد خلالها أكثر من 10 مغاربة في معارك في مدن القدس ويافا وحيفا.[5]

وقعت أحداث شغب وجدة وجرادة في 7 و8 يونيو 1948، والتي هاجم فيها مغاربة مسلمون اليهود والفرنسيين.[6]

عهد الملك الحسن الثاني

في عهد الملك الحسن الثاني، وُصفت العلاقة بين المغرب وإسرائيل بالمُثيرة للجدل، وبرز ذلك عندما نفذت المخابرات الإسرائيلية (الموساد)عملية ياخين بين نوفمبر 1961 وعام 1964، والتي هجر خلالها بشكل سري أكثر من 97 ألف يهودي مغربي عبر أوروبا إلى إسرائيل، وتلقى المغرب تعويضات مالية بلغت الدفعة الأولى منها نصف مليون دولار.[7][8][9]

ووفقًا لشلومو جازيت الضابط في الموساد (كان قائدًا لسلاح المدرعات، ولاحقًا رئيسًا للموساد)، أعلم الحسن الثاني عملاء من الموساد والشاباك (عُرفوا بوحدة العصافير) حول الفندق في الدار البيضاء حيث ستعقد فيه قمة جامعة الدول العربية في سبتمبر 1965، وذاك من أجل تسجيل محادثات القادة العرب في الجلسة السرية حيث تناولوا مسألة استعدادهم للحرب مع إسرائيل.[10][11] قام بمنحهم طابق كامل في الفندق، وطلب مغادرتهم قبل يوم من بدء القمة العربية.[11]

وفقًا للصحفي الاستقصائي رونين برغمان، كانت هذه المعلومات مفيدة في انتصار إسرائيل في حرب 1967. ووفقًا له قدم الموساد بعد ذلك معلومات إلى المخابرات المغربية أدت إلى اعتقال المهدي بن بركة زعيم حركة العالم الثالث والوحدة الأفريقية واغتياله في أكتوبر 1965.[10] اعتقلت إسرائيل في عامي 1971 و1972 ثلاثة مغاربة كانوا ضمن قوى الثورة الفلسطينية.[12]

أرسل المغرب في حرب 1973 تجريدة عسكرية تكونت من لواء مشاة إلى الجبهة المصرية،[13] ولواء مدرع إلى الجبهة السورية.[13] وقع خلالها في الأسر 8 مغاربة لدى إسرائيل. انضم مغاربة إلى قوى الثورة الفلسطينية في لبنان واستشهد بعضهم في المعارك ضد إسرائيل.[14]

في عام 1975، قررت منظمة المؤتمر الإسلامي تأسيس لجنة القدس وأُسندت رئاستها إلى الملك المغربي الحسن الثاني في عام 1979.[15] ولاحقًا في عام 1998 استحدثت وكالة بيت مال القدس الشريف وتتبع لجنة القدس التي يقع مقرها في المغرب.[16]

في 22 يوليو 1986، استقبل الحسن الثاني رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز في مطار إفران، واجتمع فيه بالعاصمة الرباط.[1] قوبل اجتماعه برد فعل عنيف واحتجاجات من جامعة الدول العربية والمغاربة على حد سواء.[17] ومع ذلك حافظ على علاقته مع بيريز، وفي عام 1999 عبر بيريز عن تعازيه بوفاة الحسن الثاني.[18] وشارك في الجنازة نحو 200 شخصية رسمية إسرائيلية.[19] في 28 أبريل 2019، نشر حساب إسرائيل بالعربية على تويتر، صورة اجتماع الحسن الثاني وبيريز في الرباط عام 1986.[20]

يعترف المغرب بدولة إسرائيل ضمنيًا منذ 1 سبتمبر 1994، عندما فتحت إسرائيل مكتب اتصال لها في المغرب، وفي عام 1995–96، فتحت المغرب مكتبًا مماثلًا لها في إسرائيل.[2] كما سمحت لها إسرائيل بوجود بعثة دبلوماسية مغربية لدى السلطة الفلسطينية، والتي أنشئت عام 1996 في مدينة غزة، ولاحقًا انتقلت إلى مدينة رام الله.[21]

عهد الملك محمد السادس

بعد وفاة الحسن الثاني، أصدرت إسرائيل طابعًا بريدًا حمل صورته تكريمًا له. لاحقًا سافر وزير الإعلام الإسرائيلي إلى المغرب وسلم الطابع إلى الملك الجديد محمد السادس.[22]

قدم 25 خبيرًا عسكريًا إسرائيليًا مساعدات وبعض الخدمات الفنية لسلاح الجو المغربي في 12 مايو 2000.[19]

في 22 سبتمبر 2000، زار رجال أعمال إسرائيليين يمثلون 24 شركة إسرائيلية متخصصة في التقنيات الزراعية والإحيائية ووسائل التخصيب النباتي، بدعوة من غرفة التجارة والصناعة والخدمات في الدار البيضاء.[19] كما حضر عشرات من مدراء مؤسسات وجمعيات مغربية دورة تدريبية في مجالات الزراعة والحاسوب والتعاون والمشاريع الصغيرة استمرت شهر في سبتمبر 2000.[19]

في 23 أكتوبر 2000، أعلن المغرب عن إغلاقه مكتب الاتصال في إسرائيل والمكتب الإسرائيلي في الرباط احتجاجًا على السياسة الإسرائيلية في التعامل مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية وإعلان الحكومة الإسرائيلية وقف عملية السلام.[23][2][21] طالب متظاهرون مغاربة الحكومة بفتح باب الجهاد لمساعدة الفلسطينيين.[21] أشارت مصادر مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي 50 مليون دولار في عام 1999، كما أن نحو 50 ألف إسرائيلي زار المغرب خلال تلك الفترة مقابل 1000 مغربي يهودي زاروا إسرائيل.[24]

بنيامين نتانياهو

في 1 سبتمبر 2003، وصل إلى الرباط وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم (يهودي وُلد في تونس) حاملًا رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون إلى الملك محمد السادس.[3] تم استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد اللقاء، من خلال إعادة تنشيط مكاتب الاتصال البلدين.[25][26] قال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي في حينه سعد الدين العثماني: «أن الحزب ينظر للزيارة بقلق شديد، خاصة عندما تأتي في ظل هذه المذابح البشعة التي يقوم بها شارون وحكومته ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.»[19]

في 4 يوليو 2007، عُقد اجتماع بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى في باريس.[2]

في عام 2008، وقعت عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وأفرجت إسرائيل عن رفات ثلاث مُقاتلين مغاربة كانوا لديها في مقابر الأرقام.[27]

شارك البلدين في مؤتمر وارسو فبراير 2019، كما أعلنت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلتقى سرًا بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناقشا عن تطبيع العلاقات والملف الإيراني.[28][29] انتشرت شائعات وشكوك حول محاولة المغرب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إلا أن احتجاجات في المغرب أحبطتها.[30]

في يناير 2020، اشترت المغرب ثلاث طائرات دون طيار إسرائيلية بقيمة 48 مليون دولار.[31][32] كما أثارت حادثة شراء المغرب 70 حافلة إسرائيلية مستعملة عبر إيطاليا الجدل في المغرب في فبراير 2020.[33][34]

في 24 أغسطس 2020، قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، «إن المغرب يرفض أي تطبيع مع “الكيان الصهيوني” لأن ذلك يعزز موقفه في مواصلة انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.»[35] كما استنكرت 32 هيئة ومنظمة من الهيئات والمنظمات السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والنسائية المغربية الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.[36] قامت هيئات و منظمات بالاحتجاج أمام سفارة الإمارات بالمغرب بسبب التطبيع.[37][38][39]

2- تطبيع العلاقات رسميا

في سبتمبر2020، أعلن دونالد ترامب أنه يسعى لرحلات جوية مباشرة بين الرباط وتل أبيب.[40]

في 10 ديسمبر 2020، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنَّ المغرب وإسرائيل اتفقا على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية، كما قال أنه وقع إعلانًا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

ترامب يعلن المغرب أحدث دولة عربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أن المغرب أصبح أحدث دولة عربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال ترامب في تغريدة على تويتر “إنجاز تاريخي آخر فقد اتفق اثنان من أكبر أصدقائنا إسرائيل والمغرب على علاقات دبلوماسية كاملة”.

من جهته، أكد الديوان الملكي المغربي أن ترامب أبلغ الملك المغربي محمد السادس باعتراف الولايات المتحدة لأول مرة بالسيادة المغربية على الصحراء.وأضاف الديوان الملكي المغربي أن واشنطن قررت فتح قنصلية في مدينة الداخلة لتشجيع الاستثمارات والتنمية. وفي المقابل، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ملك المغرب وقال إن شعبي إسرائيل والمغرب تربطهما “علاقة حميمة في العصر الحديث”.

ما الذي نعرفه عن الاتفاق؟

أعلن الرئيس الأمريكي عن الاتفاق عبر حسابه على تويتر يوم الخميس. وقال البيت الأبيض إن ترامب والعاهل المغربي محمد السادس اتفقا على أن “تستأنف المملكة علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين بما يدعم الاستقرار في المنطقة”. ويشمل الاتفاق إعادة فتح مكاتب اتصال في كل من تل أبيب والرباط كانت قد أُغلقت عام 2000 إبان الانتفاضة الفلسطينية، ومن ثم تبادل فتح سفارات في كلا البلدين.

وتحدث مسؤولون عن استعداد المغرب للسماح برحلات جوية مباشرة من وإلى إسرائيل لكل الإسرائيليين.وبهذا تصبح المغرب رابع دولة عربية، منذ أغسطس/ آب الماضي، توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد الإمارات، والبحرين، والسودان.

ويعتبر الفلسطينيون هذه الخطوات نقضًا لعهود قطعتها دول عربية بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل حتى قيام دولة فلسطينية.لكن العاهل المغربي قال إن هذه الإجراءات لا تؤثر بأي شكل من الأشكال على موقف المغرب الثابت من القضية الفلسطينية العادلة.

وأفاد بيان ملكي بأن العاهل المغربي تحدث إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وطمأنه بأنه لن يتراجع أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدا دعمه لحل قيام الدولتين.

ماذا عن قضية الصحراء الغربية؟

قال البيت الأبيض إنه اتُفق على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وفي مكالمة هاتفية مع العاهل المغربي، أكد ترامب دعمه لمقترح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي في الصحراء الغربية كأساس وحيد عادل ودائم لحل النزاع.

ووصف ترامب المقترح المغربي بأنه “جاد وواقعي”.

وردًا على الإعلان الأمريكي، قال ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة، سيدي عمر، إن الوضع القانوني يحدده القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأضاف عمر في تغريدة على تويتر: “تشير الخطوة إلى أن النظام المغربي مستعدّ لبيع نفسه في سبيل الحفاظ على الاحتلال غير القانوني لأجزاء من الصحراء الغربية”.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أبيّ بشرايا، ممثل البوليساريو في أوروبا، قوله إن التغير في السياسة الأمريكية لن يغير شيئا من واقع الصراع وحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير.

وكانت الجبهة الشهر الماضي أعلنت انتهاء وقفٍ لإطلاق النار دام ثلاثين سنة، عقب عملية عسكرية مغربية في منطقة عازلة.

وردّ مصدر من الخارجية المغربية قائلا لبي بي سي إن المغرب لم يخرق الهدنة، ولكن ما حدث أن قواته ردت على استفزاز من جانب مقاتلي البوليساريو الذين قطعوا إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى موريتانيا.

وبحسب الإعلان الأمريكي يوم الخميس، فإن الولايات المتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس “خيارا واقعيا لحلّ الصراع، وأن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن”.

ونقلا عن رويترز، قال الديوان الملكي المغربي إن واشنطن ستفتح قنصلية في الصحراء الغربية كجزء من اتفاق التطبيع مع إسرائيل لتشجيع.

ولايزال النزاع الإقليمي حول الصحراء الغربية مستمرا منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو.

خريطة للصحراء الغربية
سجلت ردود فعل متفاوتة على اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل والاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.فبعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان بات المغرب رابع دولة عربية تتعهد منذ آب تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من ترابه الوطني ويسيطر على 80 بالمئة من أراضيها التي تبلغ مساحتها 266 ألف كلم مربع، ويقترح منحها حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو منذ سنوات بإجراء استفتاء تقرير مصير بموجب اتفاق وقف إطلاق نار وُقّع العام 1991 برعاية الأمم المتحدة بعد حرب استمرت 16 عاماً.
 
المغرب 
أكد المغرب “استئناف العلاقات الدبلوماسية” مع إسرائيل “في أقرب الآجال” ووصف قرار واشنطن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها بـ”الموقف التاريخي” مشددا على “الدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط”. وقدم العاهل المغربي “جزيل الشكر” إلى الرئيس الأميركي على “الموقف التاريخي” من الصحراء الغربية.
 
إسرائيل 
رحب رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاتفاق “التاريخي” موضحا “سنقيم أولا مكتبي ارتباط ومن ثم علاقات دبلوماسية مباشرة بين البلدين ورحلات مباشرة” قريبا بين البلدين.
الفلسطينيون
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس أن قرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل “خطيئة سياسية، لا تخدم القضية الفلسطينية”، بحسب المتحدث باسم الحركة. وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس في تصريح لوكالة فرانس برس إن القرار يمثل “خطيئة سياسية لا تخدم القضية الفلسطينية وتشجع الاحتلال على تنكره لحقوق شعبنا”. وتابع أن “الاحتلال يستغل كل حالات التطبيع من أجل زيادة جرعة سياسته العدوانية ضد شعبنا الفلسطيني وزيادة تغوله الاستيطاني”.
ولم يصدر على الفور تعليق للرئيس الفلطسيني محمود عباس الذي أكد العاهل المغربي أنه اتصل به هاتفيا مؤكدا له أن تدابير التطبيع “لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة”.
 
مصر 
رحّب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس بإعلان تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل معتبرا إياه “خطوة هامة” للمنطقة.وكتب السيسي في تغريدة “تابعت باهتمام بالغ التطور المهم بشأن اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما برعاية أميركية” مضيفا “أثمن هذه الخطوة الهامة باعتبارها تحقق مزيدا من الاستقرار والتعاون الإقليمي في منطقتنا”.
اسبانيا
أكدت إسبانيا القوة الاستعمارية سابقاً في الصحراء الغربية، أنها ستحترم “قرارات الأمم المتحدة لإيجاد مخرج” للنزاع في الصحراء الغربية، مرحبة في الوقت ذاته بقرار التطبيع بين المغرب وإسرائيل.
جبهة بوليساريو
نددت جبهة البوليساريو “بأشدّ العبارات” بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. وقالت وزارة الإعلام الصحراوية “تدين حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو بأشد عبارات الإدانة إقدام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على الاعتراف للمغرب بما لا يملك لمن لا يستحق”. وأضافت ان “قرار ترامب لا يغير في أي شيء من الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية حيث إن المجتمع الدولي لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، لأنها تبقى ملكا حصريا للشعب الصحراوي”.
الأمم المتحدة
أكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن موقف انطونيو غوتيريش لم يتغير حيال الصحراء الغربية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالسيادة المغربية على هذه المنطقة. وقال ستيفان دوجاريك إن غوتيريش “يرى (..) أنه لا يزال بالامكان التوصل إلى حل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي”. والمباحثات التي تجرى بين المغرب وجبهة بوليساريو برعاية الأمم المتحدة متوقفة منذ آذار 2019. وتطالب الجبهة منذ سنوات باستفتاء حول تقرير المصير.

3- كيف سيؤثر الاتفاق على الصحراء الغربية؟

لن يكون هناك بالضرورة أثر مباشر على الأرض للخطوة الأخيرة التي قامت بها إدارة ترامب؛ وذلك لأن النزاع يبدو أكبر من نزوات الرئيس الأمريكي.

على أن تأييد ترامب موقف المغرب بشأن السيادة على الصحراء الغربية يعتبر صفقة كبرى تؤثر على آمال شعب يتطلع منذ عقود إلى استقلال الإقليم.

ولا تزال الأمم المتحدة مكلفة بالإشراف على استفتاء لاستقلال الصحراء الغربية – رغم عدم تحقق ذلك منذ عام 1991، عندما دشنت الأمم المتحدة بعثتها هناك.

وكأية دولة مستقلة جديدة، تحتاج الدولة الصحراوية لكي تقوم أن تحظى باعتراف دولي، وهو ما يتبدد بإعلان الرئيس الأمريكي دعمه سيادة المغرب على المنطقة.

وفي ظل تلك المستجدات، فإن الأوضاع في المنطقة التي شهدت توترا على مدار الأشهر الأخيرة باتت مرشحة لمزيد من التصعيد.

لماذا لم يكن التطبيع بين المغرب وإسرائيل مفاجئا؟

أصبح المغرب أحدث دولة في جامعة الدول العربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أمريكية. وكجزء من الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على الإعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. وهي الخطوة التي يقول عنها بورزو داراغي، الزميل في برامج الشرق الأوسط في مركز أبحاث أتلانتيك كاونسيل، إنها قد تؤدي إلى توتر العلاقات بين واشنطن والجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو.

ويذكر أن الصحراء الغربية موضوع نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تسعى إلى إقامة دولة مستقلة.

والمغرب هو رابع دولة تعقد مثل هذا الاتفاق مع إسرائيل منذ أغسطس/آب الماضي حيث سبقها كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان.

وإلى جانب مصر والأردن، أصبح المغرب سادس دولة عضو في جامعة الدول العربية تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

التطبيع
تم مؤخرا إبرام اتفاقيات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان

ويشمل الاتفاق إعادة فتح مكاتب الاتصال في تل أبيب والرباط والتي أغلقت في عام 2000 إثر تراجع العلاقات بعد إندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وفتح سفارات في نهاية المطاف.

وقال مسؤولون إن المغرب سيسمح برحلات جوية مباشرة من وإلى إسرائيل لجميع الإسرائيليين.

تعاون استخباراتي

وتقول صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه وراء الإعلان الأخير عن إقامة أول علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والمغرب يكمن ما يقرب من 6 عقود من التعاون الوثيق والسري في المسائل الاستخباراتية والعسكرية بين دولتين لم تعترفا رسميا ببعضهما البعض.

وأضافت الصحيفة أن العلاقة المغربية الإسرائيلية ترجع جزئيا للعدد الكبير من اليهود في المغرب، فكثير منهم كان يهاجر إلى هناك. وتشير بعض التقديرات لوجود حوالي مليون إسرائيلي ينحدرون من أصول مغربية.

وقالت نيويورك تايمز إن الموساد الإسرائيلي ساعد السلطات المغربية في اختطاف المعارض المغربي المهدي بن بركة في العاصمة الفرنسية باريس. وتضيف الصحيفة قائلة إنه في المقابل سمح الملك بهجرة اليهود.

العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني

ومضت الصحيفة تقول إنه في أواخر السبعينيات أصبح الملك الحسن وحكومته القناة الخلفية بين إسرائيل ومصر وأصبح المغرب موقعا للقاءات سرية بين مسؤوليهما وذلك قبل إبرام اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 وتطبيع العلاقات بين الأعداء السابقين، ومن جانبها ساعدت إسرائيل لاحقا في إقناع الولايات المتحدة بتقديم المساعدة العسكرية للمغرب.

وقالت الصحيفة إنه في عام 1995 انضمت المخابرات المغربية إلى خطة الموساد الفاشلة لتجنيد سكرتير زعيم القاعدة أسامة بن لادن لتحديد موقعه وقتله، وفقا لما ذكره مسؤول سابق في الموساد، طلب عدم ذكر اسمه.

“ليس مفاجئا”

وتقول كارميل آربيت الزميلة في برنامج الشرق الأوسط في معهد مجلس الأطلسي: “إن هذا الإعلان ليس مفاجئاً حيث كان المغرب أحد مراكز الحياة اليهودية في المنطقة، كما عين العاهل المغربي مستشارين يهود كبارا في حكومته”.

وأضافت قائلة: “كما أنه تم مؤخرا دمج التاريخ اليهودي المغربي في المناهج الدراسية، وهناك بالفعل أكثر من 30 مليون دولار قيمة التجارة السنوية بين البلدين، ويسافر عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى المغرب سنويا”.

وتقول صحيفة تايمز أوف إسرائيل الإسرائيلية إنه على عكس شركاء السلام الآخرين القدامى والجدد لإسرائيل فإن المغرب لديه صلة مستمرة بإسرائيل وسوف يسارع العديد من الإسرائيليين إلى رحلة مباشرة إلى المغرب.

كنيس روبن بن سعدون في مدينة فاس
كنيس روبن بن سعدون في مدينة فاس

فعلى عكس مصر والأردن، اللتين وقعتا معاهدات سلام مع إسرائيل منذ عقود، وعلى عكس الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، وهي الدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل هذا العام، فإن لدى المغرب وإسرائيل علاقة يهودية قديمة وعميقة، والجالية اليهودية المغربية رغم صغر حجمها مزدهرة.

وتقول صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن أصول يهود المغرب تعود إلى 2000 عام “بعد تدمير الهيكل الثاني والنفي”.

في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي قاوم السلطان محمد الخامس الضغط النازي لترحيل اليهود المغاربة.

وتضاءل عدد اليهود في المغرب مع قيام دولة إسرائيل، ولم يبق اليوم سوى عدد محدود يتراوح بين ألفين إلى 3 آلاف يهودي، لكن مئات الآلاف من الإسرائيليين تعود أصولهم إلى المغرب.

وقدر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر مؤخرا هذا الرقم بـ “أكثر من مليون”.

مصلون في مراكش
مصلون يهود في مراكش

وأصبح حفل الميمونة، الذي يجرى الاحتفال به بشكل تقليدي في المجتمع الإسرائيلي بعد انتهاء عيد الفصح، عنصرا أساسيا في التقويم الثقافي الإسرائيلي حيث يقوم عدد لا يحصى من الناس بالشواء في الحدائق ويهرع السياسيون إلى أكبر عدد ممكن من احتفالات الميمونة حيث يتناولون المافلتوت وغيرها من الأطباق اليهودية المغربية الشهية.

اتفاقات أوسلو وما بعدها

في حين أن السياح الإسرائيليين لم يشرعوا في اكتشاف الخليج إلا مؤخرا جدا، إلا أنهم يتدفقون إلى الرباط ومراكش والدار البيضاء وطنجة وفاس عبر بلد ثالث منذ سنوات عديدة.

وبمجرد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح خطوط جوية مباشرة يمكن توقع زيادة الأعداد بشكل كبير.

وفي أعقاب اتفاقيات أوسلو عام 1995 افتتح المغرب وإسرائيل “مكاتب اتصال” متبادلة، لكن تم إغلاقها بعد سنوات قليلة بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000.

وتقول صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إنه لم يحرز تقدم يذكر منذ ذلك الحين وكانت الرباط ضد التطبيع علنا في 2013.

وتضيف الصحيفة قائلة إن كوشنر لعب دوراً أساسيا في دفع اتفاقات السلام وكان أيضا في قطر مؤخرا لمحاولة إنهاء أزمة في الخليج بين الرياض والدوحة.

اتفاقات أوسلو
اتفاقات أوسلو

وفي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي ، بردت الشائعات القائلة بأن المغرب سوف يقوم بتطبيع العلاقات مع التقارير التي تفيد بأن الرباط ستنتظر.

كما لم تتحقق أيضا الرحلات الجوية المباشرة التي لاحت في الأفق في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وفي أعقاب اتفاقيات التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، كان هناك الكثير من التكهنات بأنه ستتبعهما دول أخرى.

ويبدو أن السودان كان ينتظر دعم واشنطن لإزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب للإقدام على هذه الخطوة.

وتوقع الكثيرون أن تتخذ المملكة العربية السعودية خطوة نحو اتفاق سلام مع إسرائيل، لكن الانتخابات الأمريكية ربما غيرت تلك الحسابات، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.

4- الإعلان وردود أفعال

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الخميس أن المغرب أصبح أحدث دولة عربية توافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر “إنجاز تاريخي آخر فقد اتفق اثنان من أكبر أصدقائنا إسرائيل والمغرب على علاقات دبلوماسية كاملة”.

ترامب وكوشنر
ترامب وكوشنر

وفي تصريح لوسائل الإعلام عقب الاتفاق، أكد كوشنر أن “مكاتب الاتصال الخاصة بها في الرباط وتل أبيب ستفتتح على الفور بنية فتح سفارات. كما ستشجع التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية”.

وقال كوشنر: “اليوم، حققت الإدارة إنجازا تاريخيا آخر. فقد توسط الرئيس ترامب في اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل – وهو الاتفاق الرابع من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية / إسلامية في أربعة أشهر”.

وأضاف كوشنر قائلا: “بهذه الخطوة التاريخية، يعمق المغرب علاقته الطويلة الأمد مع الجالية اليهودية المغربية التي تعيش في المغرب وفي جميع أنحاء العالم بما في ذلك في إسرائيل. وهذه خطوة مهمة إلى الأمام لشعبي إسرائيل والمغرب”.

ومن جهته، أكد الديوان الملكي المغربي أن ترامب أبلغ الملك المغربي محمد السادس باعتراف الولايات المتحدة لأول مرة بالسيادة المغربية على الصحراء.

وأضاف الديوان الملكي المغربي أن واشنطن قررت فتح قنصلية في مدينة الداخلة لتشجيع الاستثمارات والتنمية.

وقال بيان الديوان الملكي المغربي: “إن المغرب لعب دوراً تاريخيا في التقريب بين شعوب المنطقة ودعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وهناك روابط خاصة تربط جلالة الملك شخصيا بالجاليات اليهودية من أصل مغربي، بما في ذلك في إسرائيل”.

ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاتفاق “التاريخي”. وفي خطاب متلفز، شكر نتنياهو ملك المغرب وقال إن شعبي إسرائيل والمغرب تربطهما “علاقة حميمة في العصر الحديث”.

وأضاف قائلا: “إن بلاده ستبدأ بإنشاء مكاتب اتصال مع المغرب كخطوة أولى لعملية التطبيع”.

وفي غضون ذلك، أصدرت مصر والإمارات والبحرين بيانات ترحيب بالاتفاق بين المغرب وإسرائيل.

وبذلك يصبح المغرب رابع دولة عربية، منذ أغسطس/ آب الماضي، توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

5- الموقف الفلسطيني

وندد مسؤولون فلسطينيون بالاتفاق قائلين إنه يشجع على إنكار إسرائيل لحقوقهم. وينتقد الفلسطينيون اتفاقات التطبيع، قائلين إن الدول العربية تراجعت عن قضية السلام بالتخلي عن المطلب الرئيسي وهو الأرض مقابل الاعتراف بإسرائيل.

ويقول جوناثان فريتزغر الزميل في برنامج الشرق الأوسط في معهد أتلانتيك كاونسيل: “أظهر قرار المغرب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ورفع مستواها أن كابوس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم ينته بانتخاب جو بايدن”.

محمود عباس
محمود عباس

وأضاف قائلا: “حتى في عهد بايدن تبدو آمال الفلسطينيين ضئيلة في الحصول على ما يريدون، ففي حين أن الرئيس المنتخب قد يعيد مئات الملايين من أموال المساعدات التي قطعها ترامب ويسمح للفلسطينيين بإعادة فتح مكتبهم التمثيلي المغلق في واشنطن فإن السفارة الأمريكية التي تم نقلها من تل أبيب إلى القدس ستبقى، كما أنه ولخيبة أمل الفلسطينيين أشاد بايدن باستعداد الدول العربية للتصالح مع إسرائيل ويشجعه بالتأكيد وهذا هو الاتجاه عندما يتولى زمام سياسة الشرق الأوسط في واشنطن الشهر المقبل”.

كيف استقبله العرب؟ وكيف يختلف عن غيره؟

أثار الإعلان ردود فعل متباينة بين المعلقين المغاربة، إذ دعا نشطاء إلى تدشين حملات شعبية تندد بالاتفاق المبرم وتؤكد على محورية القضية الفلسطينية.

وسرعان ما انتشرت وسوم تستنكر موافقة الملك على الاتفاق دون أن “يهتم لرد فعل الشارع المغربي الذي يعتبر المسألة الفلسطينية قضية وطنية لا تقل قدسية ولا أهمية عن قضية الصحراء الكبرى” بحسب ما قاله مدونون.

ورغم تباعد المسافات، فإن للمغرب حضورا قويا في مدينة القدس من خلال مؤسسة “بيت مال القدس” التي تأسست بمبادرة من الملك المغربي الحسن الثاني للدفاع عن الهوية العربية داخل المدينة.

لذا يتوقع معلقون أن قرار المغرب الأخير سيمس من “صورة الملك بين المحافظين باعتباره “أميرا للمؤمنين” وصاحب منصب رئيس لجنة القدس” وفق تعبيرهم.

على النقيض، يتحدث عدد من الفاعلين السياسيين المغاربة عن جوانب إيجابية للاتفاق.

بعضهم أشار إلى الجانب الإنساني للاتفاق الذي سيتيح لنحو مليون يهودي في إسرائيل من أصل مغربي، زيارة بلاد أجدادهم دون قيود أو مخاوف.

في حين يرى آخرون ممن يسمون أنفسهم بأنصار “الواقعية” أن جميع السياسات تخضع للتغيير بما يخدم مصالح الدولة.

ويقول محللون مغاربة إن ‘بلادهم لم تتنازل عن ثوابتها ومبادئها تجاه القضية الفلسطينية، بل وافقت على ترسيم العلاقات مقابل جملة من الامتيازات التي لا يمكن رفضها ‘.

ويبدو أن المقابل هذه المرة كان مغريا للغاية ومقبولا، بالنسبة للبعض.

فما الجديد في هذا الاتفاق وكيف يختلف عن غيره؟

 في هذا الاتفاق وكيف يختلف عن غيره؟

6- اعتراف “غير مسبوق بمغربية الصحراء”

في معرض إعلانه عن الاتفاق الذي وصفه بأنه “اختراق تاريخي جديد للسلام في الشرق الأوسط”، أعلن ترامب اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو منذ عقود.

وهذه المرة الأولى التي تعترف فيها دولة غربية بأحقية المغرب في إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

وبدا أن معظم الأحزاب السياسية اختارت التركيز على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء معتبرة إياه “إنجازا تاريخيا جاء نتاجا للجهود الدؤوبة والرؤية الحكيمة للملك”.

وفي هذا السياق قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن “الحدث الأساسي و الإنجاز الحقيقيهو اعتراف الولايات المتحدة، بوصفها قوة عظمى وعضوا فاعلا في مجلس الأمن وفي القرار الدولي، بسيادة المغرب الكاملة على كل تراب الصحراء المغربية”.

كما أشار العثماني إلى اعتزام واشنطن “افتتاح قنصلية لها بمدينة الداخلة (جنوب المغرب)، للتشجيع على الاستثمار في الصحراء المغربية”.

إذن بات من الواضح ما هي الامتيازات التي تحدث عنها بعض السياسيين المغاربة ويرفضها مواطنون عاديون ممن يروون ‘فيها مقايضة غير مقبولةوخيانة للقضية الفلسطينية ‘.

وفي جناح الأحزاب المعارضة للاتفاق، وقف تحالف فيدرالية اليسار (ائتلاف ثلاثة أحزاب) ليعرب عن آسفه قائلا إن “الصحراء المغربية قضية شعب يبحث عن إنهاء ما بدأه مع الاستقلال واستكمال وحدته الترابية، و فلسطين قضية شعب مطرود من أرضه و يواجه يوميا الغطرسة …”

وفي السياق ذاته، تساءل أحد المدونين: “هل أضحت الصحراء مقابل القدس؟”

في حين كتب آخر:” المغرب لم يقايض قضية فلسطين بقضية الصحراء كما يود ايهامنا تجار القضية.. لم يقايض سيادته على الصحراء بسيادة القدس، هو كسب موقفا أمريكيا كبيرا”.

عودة لاتفاقيات سابقة أم تطبيع؟

وتحسبا للانتقادات، أكد الملك المغربي محمد السادس أن تطور العلاقات مع إسرائيل لن تمس التزام المغرب الدائم في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

كما شدد على دعمه لحل الدولتين وعلى ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس كمدينة مقدسة للديانات السماوية.

وكان العاهل المغربي قد أعلن “استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب في أقرب الآجال”.

وبحسب ما جاء في بيان للديوان الملكي، فإن الاتفاق بين الرباط وإسرائيل، يشمل أيضا تسهيل الرحلات المباشرة بين البلدين لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من المغرب وإليه.

وكان مستشار الرئيس الأمريكي، جيرالد كوشنار قد أشار إلى أن الاتفاق سيضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين مبرزا أنهما “سيعيدان فتح مكاتب الاتصال التي تتولى عمل السفارات والقنصليات”

بالموازاة، نقلت وكالة رويترز عن مصادر أميركية أن الولايات المتحدة تتفاوض لبيع طائرات مسيرة متطورة إلى المغرب.

“لا اتفاقات أخرى قريبا”

ومن جانبه يستبعد مارك كاتز الزميل في معهد أتلانتيك كاونسيل إمكانية إبرام أي اتفاقات تطبيع أخرى قريبا.

وأوضح قائلا: “كما كان متوقعاً في سبتمبر/أيلول الماضي تم الآن توقيع اتفاقية تطبيع بين المغرب وإسرائيل، ولكن قد لا يكون هناك الكثير من مثل هذه الاتفاقات في المستقبل القريب فالحكومات المتأثرة بشدة بنفوذ إيران لن تطبع العلاقات مع إسرائيل، ولن تفعل الجزائر ذلك بالتأكيد الآن بعد أن انحازت إدارة ترامب إلى جانب المغرب في ملف الصحراء الصحراء الغربية”.

وتابع قائلا: “كما أن مثل هذه الخطوة ستكون صعبة أيضا على تونس والكويت اللتين تخضعان لقيود الرأي العام أكثر من الحكومات العربية الأخرى، وقد أعلن الملك سلمان أنه يعارض مثل هذه الخطوة، وأشارت قطر إلى أنها لن تبرم مثل هذا الاتفاق أيضا، ويبدو أن عمان هي الاحتمال الأكثر ترجيحا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لكنها قد تكون راضية عن الوضع الراهن القائم على التعاون الهادئ مع إسرائيل”.

ما السياقات والدلالات؟

وبينما يصف مدونون عرب ما حدث بالتحول الخطير، يرى فريق آخر من المعلقين أن ما توصل له البلدان لا يعد تطبيعا شاملا كما في الحالة الإماراتية والبحرينية أو اختراقا كما يروج له ترامب وإدارته.

ووصف محللون وسياسيون الاتفاق بمجرد خطوة لإعادة فتح مكتب التمثيل بين البلدين بعد أن تم إغلاقه عام 2002 .

ويقول هؤلاء إن المغرب تعامل باستراتيجية مع الصفقة التي قدمها له ترامب مقابل حل مشكلة الصحراء مستفيدا من حالة الشغور التي تعيشها جارته الجزائر”.

فاعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على إقليم الصحراء يعده بعض المغاربة انتصارا كبيرا على الجزائر التي تدعم البوليساريو.

اهتمام المغرب بذلك الإقليم لا يقتصر على مكاسب سياسية، إذ تشير دراسات إلى وجود مخزون هام من النفط والغاز وثروة حيوانية هائلة في سواحل الصحراء الغربية.

من ناحية أخرى، يخشى معلقون من أن يزيد الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء من التوتر في المنطقة.

كذلك يتوقع البعض أن يعقد الاتفاق الأخير من مهمة الرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن.

لم تعلق إدارة بايدن على خطوة ترامب، في حين أعرب ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا، عن أسفه لقرار واشنطن قائلا إن: “هذا القرار لن يغير من واقع النزاع وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.

من جهة أخرى، نددت فصائل فلسطينية بالتطبيع المغربي الإسرائيلي، ووصفته حركة حماس “بالخطيئة السياسية”.

وخلافا للمرات السابقة، لم تصدر الحكومة الفلسطينية بيانا رسميا حول الاتفاق الأخير. وكانت الرباط ذكرت أن اتصالا جمع الملك برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاطلاعه على تفاصيل الاتفاق.

إلا أن نبيل شعث الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباسقال إن “إعلان ترامب يوحي بأنه قام في المغرب بما قام به في السابق من ضغوط وإجراءات وإغراءات هدفها شخصي بحت”.

بينما نفى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة “أن يكون الاعتراف الأمريكي بالسيادة على الصحراء مقابل إعادة العلاقات مع إسرائيل، خاصة أن هناك علاقة بين المغرب وإسرائيل منذ التسعينيات”.

وأشادت إسرائيل بالاتفاق مع المغرب ووصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه “ضوء عظيم آخر للسلام”.

وقبل الاتفاق الأخير، لم تجمع المغرب وإسرائيل علاقات رسمية إلا أن تقارير إعلامية تحدثت عن وجود علاقات سرية بين البلدين منذ ستينات القرن الماضي.

كما سبق أن رفع العلم الإسرائيلي في مسابقات رياضية احتضنها المغرب.

7- هل ربح المغرب من مبادلة التطبيع مع إسرائيل بالإقرار بسيادته على الصحراء الغربية؟

بخصوص إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل جاء في البيان أن المغرب يعتزم “استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال” مع إسرائيل “وتطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي… والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين″.

وتحسبا لأي انتقادات داخلية وخارجية لهذه الخطوة وتفاديا لأي تفسير من شأنه أن يضفي طابعا سلبيا على موقف المغرب من القضية الفلسطينية شدد بيان القصر الملكي على “أن هذه التدابير لا تمس التزام المغرب بالدفاع عن القضية الفلسطينية وأن المغرب يدعم حلا قائما على دولتين.”

وكشف البيان أن الملك محمد السادس هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وطمأنه إلى أن “المغرب يضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن ترسيخ المغرب مغربيتها لن يكون أبدا على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة”.

وفي إسرائيل هلل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتطبيع العلاقات مع المغرب واعتبره “اتفاقا تاريخيا”.

وفي المنطقة العربية انبرت كل من الإمارات والبحرين ومصر للإشادة بالإعلان عن توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وفي نيويورك قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن موقف أنطونيو غوتيريش لم يتغير حيال الصحراء الغربية وأنه “لا يزال بالإمكان التوصل إلى حل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وإذا كان البعض قد رأى أن المغرب نجح في انتزاع اعتراف أمريكي ثمين بسيادته على إقليم الصحراء الغربية فقد انتقده البعض الآخر على جبهتين.

فقد نددت فصائل فلسطينية بالتطبيع المغربي الإسرائيلي، ووصفته حركة حماس “بالخطيئة السياسية”. كما أعربت منظمة التحرير الفلسطينية عن رفضها للخطوة التي “ستزيد من غطرسة إسرائيل وتنكرها لحقوق الشعب الفلسطيني”.

وبخصوص الاعتراف الأمريكي بمغربية إقليم الصحراء الغربية عبر أبي بشرايا البشير، ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا، عن أسفه لقرار واشنطن وقال: “هذا القرار لن يغير من واقع النزاع وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، مضيفا أن الجبهة ستواصل كفاحها.

وفي الجزائر نددت العديد من وسائل الاعلام بالخطوة المغربية، سواء من حيث الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية أو التطبيع مع إسرائيل.

ويعد المغرب رابع دولة عربية مسلمة تعقد اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل في بحر أربعة أشهر. ويرى محللون أن الرباط التي أمضت عامين من التفاوض مع الإدارة الامريكية بشأن هذه الصفقة خرجت الرابح الأكبر منها خصوصا ما يتعلق باعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء الغربية. اعتراف يعتبره المغرب صيدا ثمينا سيوظفه في المحافل الدولية لإقناع الرأي العام الدولي بأن لا حل للنزاع حول السيادة على الصحراء الغربية إلا تحت سيادته.

برأيكم: ماذا كسبت الرباط من صفقة التطبيع مع إسرائيل؟

ماذا يعني الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء؟

هل يعجل الاعتراف الأمريكي بحل النزاع في الاقليم؟

ما خطر هذا الاعتراف على مستقبل نضال جبهة بوليساريو؟

هل يتمكن المغرب من الجمع بين الدعم للفلسطينيين والعلاقة مع إسرائيل؟

هل يشكل التطبيع المغربي مع إسرائيل ضربة للقضية الفلسطينية؟

  1.  “إسرائيل تنشر صورة نادرة لملك عربي مع شمعون بيريز”arabic.sputniknews.com. مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  2. ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت ث “وزير خارجية المغرب يلتقي بنظيرته الإسرائيلية في باريس”الشروق أونلاين. 2007-07-04. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  3. ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب العسري, الرباط-المصطفى (2003-09-07). “العاهل المغربي خلال استقباله وزير الخارجية الاسرائيلي”alyaum. مؤرشف منالأصل في 10 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  4. ^ “Israel, Morocco agree to normalize relations in latest U.S.-brokered deal”reuters.com. 11 September 2020. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2020.
  5. ^ “ديوان أصدقاء المغرب”www.facebook.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  6. ^ Andrew G. Bostom (2008). The legacy of Islamic antisemitism: from sacred texts to solemn history. Prometheus Books. صفحة 160. مؤرشف من الأصل في 02 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 6 مارس 2011.
  7. ^ Frederic ABECASSISQUESTIONS ABOUT JEWISH MIGRATIONS FROM MOROCCO “OPERATION MURAL” (SUMMER 1961): RETURN FROM DIASPORA OR FORMATION OF A NEW DIASPORA? نسخة محفوظة 31 مايو 2014 على موقع واي باك مشين.
  8. ^ In Ishmael’s House: A History of Jews in Muslim Lands, Martin Gilbert, p279 نسخة محفوظة 02 مارس 2017 على موقعواي باك مشين.
  9. ^ “The Jews of the Middle East and North Africa in modern times”, by Reeva S. Simon, Michael M. Laskier, Sara Reguer, p.502.
  10. ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Rise and Kill First. مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 2019.
  11. ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Surkes, Sue. “Morocco tipped off Israeli intelligence, ‘helped Israel win Six Day War.www.timesofisrael.com (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 8 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  12. ^ أسماء الأسرى العرب في المعتقلات والسجون الإسرائيلية بين عامي 1967 و1985، مركز المعلومات الوطني الفلسطيني نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  13. ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب الفريق سعد الدين الشاذلي، “مذكرات حرب أكتوبر”، طبعة 2003، 401 صفحة، دار بحوث الشرق الأوسط الأمريكية.
  14. ^ “المغاربة وفلسطين.. جهاد ومقاومة في الماضي والحاضر”www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  15. ^ “عودة مغربية إلى ملف الشرق الأوسط.” SWI swissinfo.ch. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  16. ^ “تعرف على لجنة القدس”www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  17. ^ Miller, Judith; Times, Special To the New York (23 يوليو 1986). “Peres and Hassan in Talks; Syria Breaks Moroccan Ties”. مؤرشف من الأصل في 9 نوفمبر 2020 – عبر NYTimes.com.
  18. ^ Gregory, Joseph R. (24 يوليو 1999). “Hassan II of Morocco Dies at 70; A Monarch Oriented to the West”. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020 – عبر NYTimes.com.
  19. ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت ث ج بناجح, حسن (2003-10-03). “زيارة وزير خارجية العدو سيلفان شالوم إلى الرباط تنشيط مسار التطبيع المغربي الإسرائيلي”الجماعة.نت. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  20. ^ “صورة تاريخية للعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني مع الرئيس الأسبق الراحل شمعون بيريس تم التقاطها في 22 يوليو عام 1986”.Twitter. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  21. ↑ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت “BBC Arabic News | News | المغرب يغلق مكتب الاتصال الإسرائيلي”news.bbc.co.uk. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  22. ^ “عند وفاة العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني اصدرت اسرائيل طابعا بريديا يحمل صورت”Twitter. مؤرشف من الأصل في 5 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2020.
  23. ^ “المغرب يغلق المكتب الاسرائيلي بالرباط – الصفحة الأخيرة – البيان”www.albayan.ae. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  24. ^ “رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط يغادر المغرب, أخبــــــار”archive.aawsat.com. مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  25. ^ وزير الخارجية الإسرائيلي في المغرب نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  26. ^ “عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل”SWI swissinfo.ch. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  27. ^ أين الشهداء المغاربة الذين سقطوا على ثرى فلسطين؟ نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  28. ^ “פרסום ראשון: נתניהו נפגש בחשאי עם שר החוץ של מרוקו”חדשות 13 (باللغة العبرية). مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2020.
  29. ^ “الإعلام الإسرائيلي: نتنياهو يلتقي بوريطة سرا.. وهذا رد الوزير المغربي”تيل كيل عربي. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2020.
  30. ^ Koundouno, Tamba François (18 فبراير 2019). “Spotlight on Rumored Morocco-Israel Normalization after Alleged Secret Meeting”. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2019.
  31. ^ “المغرب تشتري من “إسرائيل” ثلاث طائرات بدون طيار ضمن صفقة أسلحة”www.alhadath.ps. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2020.
  32. ^ “Rabat dispose enfin de ses drones israéliens”. مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2020.
  33. ^ “المغرب: حافلات إسرائيلية تجوب شوارع الدار البيضاء قريبا”القدس العربي (باللغة الإنجليزية). 2020-02-12. مؤرشف منالأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  34. ^ صفقة حافلات إسرائيلية” تثير الجدل في المغرب | الحرة”www.alhurra.com. مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  35. ^ “رئيس الوزراء المغربي يعلن رفض بلاده أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل”فرانس 24 / France 24. 2020-08-24. مؤرشف منالأصل في 23 نوفمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2020.
  36. ^ “32 هيئة مغربية تستنكر التطبيع الإماراتي مع اسرائيل”WAFA Agency (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2020.
  37. ^ “بسبب التطبيع.. احتجاج واستنفار أمني أمام سفارة الإمارات بالمغرب (فيديو)”آشكاين. 2020-08-18. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2020.
  38. ^ “وفد حقوقي مغربي يتعرض للتهديد والسبّ أمام سفارة أبو ظبي بالرباط بعدما كان يرغب في الاحتجاج على التطبيع الإماراتي الإسرائيلي”الأول. 2020-08-18. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2020.
  39. ^ “رسالة لسفارة أبوظبي تصف التطبيع بـ”الخيانة”.. حقوقيون ومثقفون مغاربة يحتجون على الإمارات”Assahifa. مؤرشف منالأصل في 21 أغسطس 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2020.
  40. ^ “After UAE and Bahrain deals, Trump said aiming for direct Israel-Morocco flights”تايمز إسرائيل (باللغة الإنجليزية). 12 سبتمبر 2020. مؤرشف من الأصل في 8 أكتوبر 2020.
  41. ^ “ترامب: المغرب وافقت على التطبيع مع إسرائيل”وكـالـة مـعـا الاخـبـارية. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 10 ديسمبر 2020.
  42. ^:%20%1$s&ampshare=https://mubasher.aljazeera.net/news/2020/12/10/%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D9%82%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9 “تفاصيل اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل”aljazeera. مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2020. اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2020.

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى