البيئة هي الإطار الحيوي للانسانية وتعد الهجرة من أهم تداعيات تغير المناخ خاصة مع تكرار موجات الجفاف وتوسع التصحر والفياضانات وذوبان الجليد، مما يعيق التنمية ويعرقل الأمن الغذائي ويصبح خيار الهجرة واردا بشدة خاصة في الدول التي لا يمكنها التكيف مع هذه التغيرات كدول منطقة الساحل ، إلا أن المهاجر البيئي لا يحظى بذات المركز الممنوح للاجئين لأسباب سياسية ودينية وغيرها وفقا لمقتضيات القانون الدولي، مما يجعله في وضعية صعبة والتي غالبا ما لا تختلف عن تلك التي تتمتع بها المجتمعات المضيفة في منطقة الساحل خصوصا أين تحدث أحيانا مواجهات عنيفة بين السكان المحليين والمهاجرين البيئيين حول الموارد مما يأزم الوضع الأمني وقد كان لجائحة كوفيد 19 تداعياتها على المهاجرين في الساحل والذين غالبا ما يساهم الدافع البيئي بصفة هامة في خيار الهجرة ، حيث أصبح المهاجرين أكثر عرضة للاستضعاف، كما حدت الجائحة من التنقلات الحدودية سواء فيما تعلق بالعمليات التجارية أو مراقبة الحدود التي تعتبر أساسية في الساحل .