دراسات افريقيةدراسات عسكرية

تقييم البرامج الأمريكية لدعم القدرات العسكرية للجيوش الأفريقية: الأبعاد والنتائج

 

د شمسة بوشنافة أستاذ محاضر، قسم العلوم السياسية جامعة قاصدي مرباح ورقلة – الجزائر

منذ نهاية الحرب الباردة أصبح استقرار أفريقيا معضلة السياسة الأمنية الأمريكية وهو ما يتضح من خلال التدخل العسكري في العديد من المناطق وخاصة منطقة البحيرات العظمی وجهودها من أجل بناء نظام أمني إقليمي في أفريقيا يقوم على تطوير القدرات العسكرية الأفريقية وإشراك التجمعات الأفريقية في عمليات حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب. هذا ” النظام الأمني” أو الحزام الأمني الذي يكرس التبعية الأمنية الأفريقية لأمريكا والغرب، ينطوي على انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة على العديد من المستويات، وهو ما سوف نوضحه من خلال هذه الدراسة. أولا الأبعاد الاقتصادية والأمنية الأمريكية في أفريقيا.

لا جدال في أن المصلحة تظل المحرك الأساسي لمختلف الأدوار التي تحاول الدول الاضطلاع بها خارج حدودها الإقليمية، وهو ما تعكسه الاستراتيجية الأمنية الأمريكية في أفريقيا، التي ارتبطت بلورتها بسعي الولايات المتحدة لتأمين مصالحها المختلفة في المنطقة وأبرزها: 1- تقليص التبعية النفطية لمنطقة الشرق الأوسط.

حيث يعتمد تحقيق هذا الهدف على جعل أفريقيا بديلا لطاقة الشرق الأوسط، في ظل تزايد الطلب الأمريكي على الطاقة وتنامي التهديدات التي تواجهه في منطقة الشرق الأوسط مقابل الثروات الباطنية التي تذخر بها القارة الأفريقية والتي أصبحت محل منافسة من قبل العديد من القوى الخارجية، إلى جانب سعي أمريكا الضمان دور ريادي على المستوى العالمي من خلال المحافظة على التفوق الاقتصادي ومناطق النفوذ.

ففي أقل من عشر سنوات، أصبحت نسبة البترول الذي تستورده الولايات المتحدة من أفريقيا تقدر ب25%، وهي النسبة التي استقرت اليوم في حدود % 18 متجاوزة بذلك نسبة الشرق الأوسط التي تقدر ب17% وتمثل أفريقيا بصفة عامة 30% من احتياطي المعادن العالمية.

تحميل الدراسة

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى