خصخصة العنف ودوره في تنظيم الحروب الجديدة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة
يهدف البحث الى تحديد نمط تنظيم الحروب الجديدة بعدالحرب الباردة , اذ ان الحروب الجديدة تعد مزيج من الحرب والجريمة وانتهاك حقوق الانسان وانهيار الشرعية .ان خصخصة العنف لعبت دورا في تأكل احتكار الدول لوسائل العنف , وذلك بظهور جماعات مسلحة غير النظامية التي تهدف للسيطرة على المواطنين في البلد المعني عبر تصفية المخالفين والتهجير القسري واستخدام وسائل الترهيب. ان مفهوم خصخصة العنف في الحروب الجديدة ترافق مع امتناع الدول العظمى بشكل عام والدول المتحاربة بشكل خاص لتمويل تلك الحروب , ولكنها سعت الى اعتماد جماعات محاربة تتولى تمويل نفسها ذاتيا بالنهب, السرقة , ابتزاز المواطنين ,الخطف , والسوق السوداء لتتمكن من زرع الخوف ,والحقد, والنزاع الاثني, والقومي ,والديني ,والطائفي .وترتيبا على ما تقدم فقد تضمن البحث استعراض مفهوم الخصخصة وخصائص مرحلة ما بعد الحرب الباردة , والعلاقة بين الحروب القديمة والجديدة والتصور لمقاربة الحرب الجديدة عبر نموذج محاكاة للحرب في البوسنة والهرسك . واخيرا ,استنتج البحث ان الحروب الجديدة مزيج من حربين الاولى تمثل خصوصية هوية الدولة المعنية بالحرب, والثانية تمثل الهوية الكونية( Cosmic) , فضلا عن انها تعد مزيج من الهوية الجزئية والتعدد الثقافي وقمع القيم المدنية.