كتاب دور الأجهزة الاستخبارية الأمريكية في ظل التحولات الجديدة للأمن القومي الأمريكي
يبقى هاجس الأمن القومي الأمريكي أكبر الهموم التي تؤرق الإدارات الأمريكية المتعاقبة والمختلفة، ولقد كانت السياسة الخارجية الأمريكية إحدى الوسائل المهمة التي أوصلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى قمة الهرم في النظام السياسي الدولي، وكان للأجهزة الاستخبارية الأمريكية دوراً هاماً يكمُن في كونها أحد المصادر الرئيسة والأساسية لرفد صانع القرار الأمريكي بالمعلومات التي تسهم في صنع القرار السياسي، وقد جاء هذا الكتاب ليسلط الضوء على الأمن القومي الأمريكي من حيث: مفهومه وجذوره، وتحدياته واستراتيجيات تحقيقه، كذلك يسلط الضوء على الأجهزة المهمة الموكول إليها حماية هذا الأمن وصيانته، ويسهب الكتاب في تفاصيل هذا المفصل المهم من مفاصل السياسة الخارجية الأمريكية، فالكتاب يغور في عمق التاريخ القريب لنشأة هذه الأجهزة، ويعرف بالأهداف والغايات التي كانت وراء ولادتها، كما يفصل الكتاب أهم الأجهزة الاستخبارية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويتناول موضوع الأمن القومي الأمريكي في مدة الحرب الباردة وما بعدها، ودور هذه الأجهزة في ظل هاتين المدتين، كما يتطرق العمل إلى دور هذه الأجهزة في التحديات التي تواجه الولايات المتحدة في الهيمنة العالمية، من حيث تناول المقومات الأساسية لهذه الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، علاوة على تناول أحداث 11 سبتمبر 2001 واحتلال العراق، وأثر ذلك في الأجهزة الاستخبارية الأمريكية.