دور الدبلوماسية الرقمية الفلسطينية في مواجهة التطبيع العربي الاسرائيلي

هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على دور الدبلوماسية الفلسطينية الرقمية في مواجهة التطبيع العربي– الإسرائيلي، وجاءت في أربعة فصول؛ الفصل الأول: الإطار العام للدراسة، أما الفصل الثاني، فقد تناول الدبلوماسية الرقمية في الممارسة والتطبيق، من خلال تحديد مفهوم الدبلوماسية العامة، ومفهوم الدبلوماسية الرقمية وخصائصها وأدواتها وتطبيقاتها العملية على الصعيد العالمي، في حين تناول الفصل الثالث، واقع الدبلوماسية الفلسطينية الرقمية على الصعيدين، الرسمي والشعبي، وتم تسليط الضوء على معيقات الدبلوماسية الفلسطينية الرقمية وآليات تطويرها، وأخيراً سلّط الفصل الرابع الضوء على مراحل التطبيع العربي – الإسرائيلي، ومخاطرة، وتداعياته على المنطقة العربية والقضية الفلسطينية، ودور الدبلوماسية الفلسطينية الرقمية في مواجهة التطبيع.

واعتمدت الدراسة العديد من الاقترابات المنهجية وهي: المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي التحليلي، ومنهج دراسة الحالة، وأخيراً منهج تحليل السلوك السياسي.

وتوصلت الدراسة إلى نتيجة جوهرية، مفادها، محدودية دور الدبلوماسية الفلسطينية الرقمية على الصعيد الرسمي في مواجهة موجات التطبيع العربي – الإسرائيلي مقارنة بالدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية النشطة والفعالة والمؤثرة في الأوساط العربية أحياناً. بيد أن الدبلوماسية الرقمية الشعبية لعبت دوراً واضحاً في التصدي لعملية التطبيع وكشف زيفها وأخطارها وتداعياتها فلسطينياً وعربياً وعالمياً.

وأوصت الدراسة بضرورة بلورة استراتيجية وطنية للعمل الدبلوماسي الرقمي المتمثل بتوظيف التكنولوجيا الرقمية، عبر استحداث دائرة متخصصة في وزارة الخارجية الفلسطينية يكون قوامها الدمج بين الدبلوماسيين المخضرمين من جهة والمختصين بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات والفنيين القادرين على ترجمة الدبلوماسية الى نتاج رقمي فلسطيني نوعي، مع إنشاء عدد كبير من الصفحات الفلسطينية الرقمية عبر سياسة ممنهجة وبلغات متعددة.

تحميل الرسالة