تختلف القوميات فيما بينها وفقًا للأفكار السياسية والتقاليد التى تتضمنها، وللذكريات والآمال التى تستحضرها، ولموقفها إزاء جيرانها وإزاء المجتمع الدولى، ودرجة تركيزها على نفسها ودعاواها بالتفرد. وقد حطمت القومية فى بدايتها نظامًا اجتماعيًّا مقيدًا، وملأت قلوب أتباعها بالشعور بالكرامة والرضا بالمشاركة فى صنع التاريخ، ولكن قومية لا يخفف من غلوائها النظر إلى القيم الإنسانية العليا وإلى حقوق الشعوب الأخرى، تصبح عقيمًا، وخطرًا على الحرية والمدنية والسلام.
