دراسات سياسية

فلسطين بين مصافحة ومسافحة

في ظل اختناق الطرفين الفلسطينيين( المقاوم والمساوم) ما الذي يسعى الطرفان لتحقيقه ؟ هل هي مصافحة او مسافحة ؟
يبدو ان المطلوب من حماس على المدى المتوسط والقريب هو:
1- تتعهد حماس بعدم القيام او التحريض على قيام أية عمليات عسكرية في الضفة الغربية أو اراضي 1948(لان أي عملية مسلحة في هذه المناطق ستفجر كل ما يجري)
2- تتعهد حماس بالتوقف عن انتقاد التنسيق الامني والتشكيك في شرعية السلطة
3- تتعهد حماس بأن تعطي فرصة لمصر لإيجاد تسوية لأزمة الجنود الاسرائيليين لديها من خلال تخفيف شروطها لتعزيز بيئة علاقاتها الاقليمية.
4- ان اية علاقة لحماس مع محمد دحلان يجب ان تبقى في حدود المصالحات الاجتماعية في غزة دون ان تحمل أية ظلال سياسية
5- ان تبقى علاقة حماس مع قطر وتركيا في حدود ” علاقة الدعم المالية” فقط
مقابل ذلك تتعهد سلطة التنسيق الامني بما يلي:
1- عدم اثارة موضوع اسلحة المقاومة المسلحة في قطاع غزة على الاقل في الوقت الحالي
2- القبول بالواقع الوظيفي القائم في إدارات غزة مع تطعيمه ببعض العناصر القادمة من الضفة لا سيما على المعابر.
3- العودة لتقديم الخدمات الحياتية على غرار ما قبل الانقسام
من ناحية أخرى ، من المؤكد ان عملية الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإعادة بناء منظمة التحرير ستكون موضع مماطلة ومماحكات تعلو وتهبط حسب الظروف الاقليمية والدولية.
إن المسافحة الفلسطينية تعني : إما تخلي من حماس عن المقاومة المسلحة ولكن على طريقة ” نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء” اما المصالحة فتعني عودة فتح إلى المقاومة المسلحة بعد بروز قيادات جديدة تساندها حماس بداية في غزة…
إن الطرف الحاضر “الغائب” في التفاوض الفلسطيني الداخلي هو الطرف الاسرائيلي، فأي اتفاق يتضمن أية مخاطر أمنية على اسرائيل لن تجرؤ سلطة التنسيق الامني على قبوله، لذلك أعتقد ان سلطة رام الله في موقف تفاوضي “أقوى” من موقف حماس التفاوضي بحكم الظروف الاقليمية والدولية ، ناهيك عن ” الكرب” الشديد للواقع الاجتماعي والاقتصادي في غزة، ذلك يعني ان حماس دخلت مرحلة ” نظرة فابتسامة فسلام ……فهل ستكمل الخطوات أم تتراجع؟ فإما مصافحة او مسافحة…

وليد عبد الحي

vote/تقييم

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى