قضايا فلسفية

جمهورية افلاطون

كتاب الجمهورية لافلاطون يعتمد اسلوب الحوار والجدل على لسان أشخاص وهميين…بهدف الوصول في نهاية الحوار إلى الحكمة المبتغاة…والتي يقتنع بها جميع المتحاورين…
يتحدث افلاطون في البداية عن العدل ..ويحدد مفهومه….ثم ينتقل ليتحدث عن ضرورات قيام المدينة الفاضلة.
المبدأ الاساسي لقيام المدينة عند أفلاطون هو..أن يشتغل كل فرد بالحرفة أو الصنعة التي تؤهله لها مواهبه وطبقته…وألا يتدخل في مجال غير مجال تخصصه…هذا هو العدل في وجهة نظر أفلاطون.
ثم يقسم أفلاطون النفس إلى ثلاث قوى:
01 …القوة العاقلة: يقع مركزها في الدماغ ..وفضيلها الحكمة
02…القوة الغضبية:يقع مركزها في الصدر..وفضيلها الشجاعة.
03…القوة الشهوانية: يقع مركزها في البطن ..وفضيلتها العفة.
ولفهم الفكرة: يشبه هذه القوى بحصان يجره خيلان..
الخيل الاول : يمثل القوة الغضبية.
الخيل الثاني :يمثل القوة الشهوانية
قائد العربة: يمثل العقل..وهو الذي يجب أن يضبط عمل الخيلان الباقيان ويوجههما في الاتجاه الصحيح.
ثم يقول أفلاطون: بما أن الدولة مكونة من الافراد وبالتالي ..للدولة أيضا القوى الثلاثة التي تتكون منها النفس..حيث تتكون الدولة من:
القوة العاقلة : وتمثلها السلطة التي تحكم المدينة الفاضلة…ويجب أن يشغل هذه السلطة …الفلاسفة الذين يمثلون الحكمة والعقل.
القوة الغضبية: ويمثلها الجيش الذي يحمي المدينة ويدافع عنها.
القوة الشهوانية: ويمثلها باقي أفراد الشعب من عمال وفلاحين ..مهمتهم : تأمين حاجات العيش للدولة ..وتسعى هذه القوة لكافة الملذات المادية.
متى تتحقق المدينة الفاضلة؟ : عندما يتحقق التوازن بين القوى الثلاثة السالفة الذكر.
ثم ينتقل أفلاطون للحديث عن النساء ودورهن في هذه المدينة..حيث يساويهن بالرجال …وهنا يطرح فكرة شيوعية النساء والاولاد لطبقية القوة الغضبية أي الجيش ..لكي لا يحدث أي اضطراب في هذه الطبقة…ولكي يكون الجميع متساوين فيها.
ثم يقسم أفلاطون الدول الى اربع نماذج.
01…الحكومة التيموقراطية: أي حكم الارستقراطية الحربية ..والتي يسودها طابع الطموح وطلب الشرف.
02…الحكومة الأوليغارية: أي حكم الأقلية الغنية.
03…الحكومة الديموقراطية: أي حكم الشعب نفسه بنفسه ومآلها الفوضى من وجهة نظره.
044…حكومة الطغيان: والتي تقوم نتيجة فوضى الجماعة في حكومة الديموقراطية….يركز افلاطون النقاش حول هذه المدن الاربعة وحول الرئيس في كل منها..وصفاته…..ثم كيفية تحول كل من هذه الدول إلى الأخرى على الترتيب……ثم يطرح فكرة دولة:الملكية الدستورية ..كنقيض لدولة الطغيان ..بوصفها أصلح المدن القائمة بالفعل .ثم ينتهي أفلاطون إلى أن حقيقة الدولة الفاضلة صعبة التحقيق ….وهي لا توجد إلا في أذهان المتحاورين.
منقول

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى