اصدارات الكتبدراسات اقتصادية

كتاب “البريكس .. نحو نظام عالمى بديل

صدر حديثًا للكاتب الصحفي إبراهيم السخاوي، المتخصص في الشئون الدبلوماسية بجريدة الأهرام، كتاب “البريكس .. نحو نظام عالمى بديل”، بتقديم المؤرخ والمفكر الأمريكى بيتر جران.

في الكتاب، يستشرف المؤلف خلق نظام متعدد الأقطاب يعارض فكرة النظام العالمي ذو القطب الواحد، ويتوقع الكاتب انضمام مصر لتجمع دول البريكس ( البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا ) حال فتح الباب أمام ضم اقتصاديات ناشئة.

وفي تقديمه يصف “بيتر جران” الكتاب بأنه “كتاب متفائل ومتحفز”، ويعكس تحليلًا للأصول السياسية للبريكس، ونوه المؤرخ الأمريكى البارز بأن هذا الكتاب يذكره بكتاب المفكر الراحل أنور عبدالملك “ريح الشرق” الذي صدر في بداية الثمانينيات والذي توقع من خلاله نهضة الصين.

يتناول كتاب “البريكس.. نحو نظام عالمى بديل” عملية التحول من نظام القطبية الأحادية إلى نظام القطبية المرنة المتعددة  التي تتوافق فيها عدد من الدول الكبرى والصاعدة حول القضايا المثارة عالميًا لمواجهة سيطرة قوى واحدة تكرس فكرة القطب الواحد، وتجلى ذلك مع قدوم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشعارها “أمريكا أولًا”.

وانعكس هذا التوجه على مخرجات القمة التي عقدتها دول البريكس (روسيا، والصين، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا)  في يوليو 2018 بجوهانسبيرج تحت عنوان قمة “التحدى والمواجهة”؛ حيث مثلت موقفًا توافقيًا ضد السياسات الأمريكية، وتبلور هذا الموقف فى بيان القمة الذي أكد أهمية مركزية النظام التجاري متعدد الأطراف، والذي يشجع على وجود بيئة تجارية تنافسية وفقًا لقواعد منظمة التجارة العالمية.

يتناول الفصل الأول الذي جاء تحت عنوان “في مواجهة الليبرالية الجديدة” الخلفية التاريخيه للبريكس، وفرض وجوده على الساحة الدولية وإمكانية أن تشكل آليات عمله نهاية لهيمنة الغرب على المؤسسات المالية.

ويأتى الفصل الثاني تحت عنوان “من احتكار القوة إلى عالم متعدد الأقطاب” والذي يتناول عملية التحول من الاهتمام بالاقتصاد إلى لعب دور سياسى مؤثر وفاعل على الساحة العالمية، كما يتطرق إلى العوامل التي تساعد أو تحد من تحقيق أهداف دول التجمع علاوة على آليات العمل والتعاون، والتي جاءت مدعمة بجداول واحصاءات.

ويرى الكاتب أن تجمع دول البريكس الذى تجاوز البعد الجغرافى والإقليمى واختلاف الثقافات، ليصبح تكتلا عابرا لكل ما هو محدود أو مقيد بظروف إقليمية أو قارية، يعد مقدمة مهمة لبناء نظام عالمي بديل ومعارض لفكرة نظام عالمى قائم يسيطرعليه قطب واحد من أجل خلق نظام عالمى متعدد الأقطاب.

ويشير إلى أن مشاركة مصر فى قمة شيامين 2017 بالصين ضمن أهم الاقتصادات الناشئة عالميًا، تأتى تأكيدًا لمكانة مصر إقليميًا ودوليًا، وثقة في نجاح خطة الإصلاح الاقتصادى والمؤشرات الإيجابية لمعدلات النمو علاوة على موقعها الإستراتيجى؛ مما يؤهلها مستقبلًا للانضمام لتجمع دول البريكس، حال فتح الباب أمام ضم اقتصادات ناشئة.

صدر للسخاوي، عدد من الأعمال، أبرزها؛ “محنة الإسلام السياسي.. الأيدولوجيا المارقة”، “نحن والعالم.. حوارات حول المستقبل”، وغيرها،  كما حصل السخاوى على عدد من الجوائز كان آخرها جائزة مصطفى وعلى أمين للحوار الصحفى 2015، وعمل مراسًا للأهرام في البرازيل في الفترة من 2014 وحتى 2017.

 

SAKHRI Mohamed

أنا حاصل على شاهدة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالإضافة إلى شاهدة الماستر في دراسات الأمنية الدولية، إلى جانب شغفي بتطوير الويب. اكتسبت خلال دراستي فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الأساسية والنظريات في العلاقات الدولية والدراسات الأمنية والاستراتيجية، فضلاً عن الأدوات وطرق البحث المستخدمة في هذه المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى