بعد قيام الثورة المصرية سعدنا جميعًا بالنتيجة واعتبرنا أن المرحلة الصعبة قد مرت وأن ما تبقى -وهو الإصلاح- يُعد المرحلة السهلة. ولكن ثبت بالتجربة أن مرحلة ما بعد سقوط النظام هي المحك الحقيقي لنجاح الثورة. فكما حدث في ثورات قبلنا، تحدث مشكلات تزيد من صعوبة المرحلة الإنتقالية وبالتالي تعيق تسليم السلطة للشعب الذي ثار وطالب بالتغيير.
كان السبب الرئيسي لإختيار هذا الكتاب هو محاولة لإثراء النقاش حول عملية التحول الديمقراطي ومدها بخبرات الدول المختلفة التي مرت بهذه المراحل من قبل.
كما دفعنا أيضاً التشابه الشديد بين التجربة التشيكية والتجربة المصرية من حيث الظروف والنتائج. ففى ربيع 1989 هبت رياح التغير على أوروبا الشرقية بما يعرف بـاسم “الثورة المخملية” حيث تميزت هذه الثورة بأنها ثورة بيضاء لم يسقط لها ضحايا بالمعنى المعروف، وهو أمر يصح لنا أن نطلقه على المرحلة الأولى من الثورة المصرية بصورة نسبية خاصة عند مقارنتها بالثورات في ليبيا وسوريا واليمن.
الاطلاع على الكتاب ( المصدر موقع archive.org)