كتاب الممارسات التربوية المبتكرة للتعليم العالي 4.0: حلول ومتطلبات الفصول الدراسية الحديثة

سيصدر في نهاية شهر سبتمبر كتاب مهم ، عن منشورات CRC Press الامريكية المتخصصة في الكتاب العلمي ،لمجموعة باحثين تحت إشراف: محمد مجتبى اسدMuhammad Mujtaba Asad وبراتاميش بادماكار شوريPrathamesh Padmakar Churi,وفهد الشروانيFahad Sherwani، ورجالي بن حسن Razali Bin Hassan ،تحت عنوان:

الممارسات التربوية المبتكرة للتعليم العالي 4.0: حلول ومتطلبات الفصول الدراسية الحديثة

Innovative Pedagogical Practices for Higher Education 4.0: Solutions and Demands of the Modern Classroom

يهدف هذا الكتاب إلى استكشاف وعرض جوانب مختلفة من الأساليب التربوية المبتكرة للتعليم العالي 4.0، مستفيدًا من أفضل الممارسات في جميع أنحاء العالم لتوفير فهم شامل لهذا المجال المتطور.

من خلال عشرين فصل يشرح الكتاب، كيف أصبحت أساليب التدريس المبتكرة والإبداعية المصممة لتلبية متطلبات العصر الحالي للثورة الصناعية 4.0، شائعة بشكل متزايد في مؤسسات التعليم العالي،وكيف يتم تنمية وتنفيذ هذه الاستراتيجيات في الفصول الدراسية، لدمج المهارات الأساسية للتعليم 4.0 والرقمنة في التعليم.

يؤكد الكتاب أن مشهد التعليمي العالي يتطور بتسارع كبير، وأن الابداع والابتكار هما المفاتيح الأساسية في هذا التسارع، وبينما نتنقل بين تعقيدات الثورة الصناعية الرابعة (IR 4.0)، يجد الاساتذة الجامعيون أنفسهم في المقدمة، مكلفين بصياغة دروس ليست تعليمية فحسب، بل جذابة ومبتكرة وتعاونية.

يظهر هذا الكتاب كدليل في مجال التدريس والتعلم،و

يؤكد على ضرورة تبني الأساتذة الجامعيين للمناهج التربوية التي تتوافق مع الاحتياجات والمتطلبات الديناميكية للتعليم 4.0. وتتعمق فصول الكتاب في جوهر مناهج التدريس المبتكرة والإبداعية، وتضعها كمكونات أساسية لمؤسسات التعليم العالي.

كما يؤكد الكتاب على الدور المحوري الذي يضطلع به الأساتذة الجامعيون، في تطوير وتكييف استراتيجيات التدريس،والتي تدمج بسلاسة المهارات التي يتطلبها التعليم 4.0 والرقمنة المستمرة للتعليم.

ويبرز الكتاب اهمية التكوين المبتكر الحيوي للتعليم العالي. ويسعى إلى تغطية جميع الجوانب بشكل شامل، ومعالجة التحديات التي يواجهها الاساتذة ، وتقديم حلول مبتكرة مصممة لتلبية متطلبات الفصول الدراسية الحديثة.

يشرح الكتاب كيف أن نظام التعليم العالي كان دائما يتكيف مع المتطلبات والمعتقدات المتطورة في العصر، واستجابة للثورات الصناعية العديدة التي أحدثتها التطورات التكنولوجية، تطور قطاع التعليم أيضًا ليظل ذا صلة بالصناعة خلال انتقالاتها المختلفة. تطور التعليم العالي من التعليم 1.0 إلى الإصدار الحالي

بدأت فترة التعليم 1.0 مع نمو صناعة التعليم في أعقاب التصنيع الأول في نهاية القرن الثامن عشر، وقد تميزت هذه الفترة بالأنظمة الميكانيكية، مما أدى إلى تطوير التقنيات المفيدة تعليميًا بما في ذلك الآلة الكاتبة والطباعة والقلم الجاف وآلة صنع الورق. وقد تميزت هذه الفترة بجوهريتها وسلوكيتها وأفكارها التعليمية الإرشادية. وكان للتلميذ في المتوسط دور سلبي، في حين كان الاستاذ يحظى بالاحترام باعتباره رجلًا حكيمًا. ونتيجة لذلك، كان الاستاذ هو مركز التعليم خلال فترة التعليم 1.0 وكان مسؤولاً عن اختيار المعلومات المهمة ونقلها إلى الطلبة.

في أوائل القرن العشرين، الذي اتسم بالتصنيع الشامل والتصنيع والكهرباء، ظهر التعليم 2.0؛ وقد اعتُبر هذا بمثابة الثورة الثانية في قطاع التعليم. وكانت موارد المكتبات مفتوحة المصدر بمثابة مصادر المعلومات الرئيسية طوال هذا الوقت.

وقد تم تطوير أول أدوات التعلم الإلكترونية، بما في ذلك الطابعات والآلات الحاسبة وأجهزة الكمبيوتر، بسبب الاختراق التقني في التعليم 2.0. ظلت وظيفة الطالب سلبية، بينما تطور دور الأستاذ من دور الحكيم إلى دور مصدر المعلومات، والمراجع للمساعدة في إنشاء الأدوات اللازمة للتدريس ،ولكن دورالطلاب بدأ في التطور بإكتساب مزيد من الحركية في مجال البحث العلمي.

يمكن إعتبار نهاية القرن العشرين عصر التعليم 3.0، الذي ركز في الغالب على الحوسبة والأتمتة والتحكم. بدأ الطالب والاستاذ في التكيف مع فكرة أن التعلم، لن يتطلب منهم بعد الآن أن يكونوا حاضرين، أثناء جلسة متزامنة بسبب عصر الاتصالات الجدي،و تم تعزيز عمليات التعليم والتعلم من خلال مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك الوسائط المتعددة وأدوات الإنترنت والمختبرات الافتراضية،و تم استخدام مبادئ أكثر تربوية وترابطية في نهج التعليم والتعلم ،وفي هذا المنظور يتم النظر إلى كل استاذ كشريك ومشرف ومنظم.

ما يشار إليه في الوقت الحالي باسم “التعليم 4.0” يشمل التكنولوجيا والأساليب التربوية المتطورة ،وأفضل الممارسات التي تميز الثورة الصناعية الرابعة.

تدعم تقنيات الصناعة 4.0 عملية التعلم بأكملها، ولكن إمكاناتها الكاملة لم تتحقق بعد، فهي لا تزال مقتصرة في الغالب على المؤسسات الأكاديمية والدورات المتعلقة بالتصنيع،ومن المتصور أن هذا الجهد يمكن أن يساعد في تقدم التعليم 4.0 على جميع مستويات التدريس.

إن السمتين الرئيسيتين للتعليم العالي 4.0 هما دعم نموذج يركز على الطالب وتحويل أساليب التدريس.

ووفقًا لمفاهيم وادبيات التعليم 4.0 العالي سيكون لدى الطلاب، الحرية في اختيار المواد التي يرغبون في دراستها، وسيحظى كل طالب بتجربة تعليمية شخصية. بالإضافة إلى ذلك، سيحتاجون إلى إظهار مستوى معين من الخبرة قبل التقدم إلى المستوى التالي. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لدى الطلاب خيار من موارد التعلم. بالإضافة إلى ذلك، ستكون عملية التعلم أكثر اعتمادًا على المشاريع للطلاب لمساعدتهم على بناء مهارات إدارة الوقت والمهارات الشخصية التي ستعدهم للتوظيف.

ويتضمن التعاليم العالي 4.0 تحسين قدرات الأساتذة الجامعيين، على تقديم التعليم بطرق جديدة. يُستشهد بتحسين تدريب المعلمين في الأبحاث كطريقة واحدة لتحسين أداء المعلمين. كما يشارك المعلمون في تطوير برنامج شامل لبناء قدرات المعلمين يجمع بين التدريب والتطوير المهني.

ويجمع مؤلفو الكتاب على أن الحديث عن التعليم العالي 4.0 في شكل وصفة إدارية،تفرض على مؤسسات التعليم العالي في شكل هرمي،دون إشراك الأساتذة الجامعيين ،ودون إطلاق برامج شرح و تكوين ونقاش،ودون مراجعة أساليب وانماط التسيير في مؤسسات التعليم العالي، هي عملية مآلها الفشل، لان قضايا التعليم العالي ورهاناته أكبر وأعمق من أن توظف كخطاب إعلامي.

Mohamed Khodja

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 14911

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *